كانت لنا سفرة شتوية للبنان , والتي لها خصوصية ومتعة , حيث عادة تكون وجهتنا طرابلس لما تمتاز بها من مواصفات تتوافق مع ميولنا , وكانت رحلتنا أواخر شهر فبراير 2 . وامتطينا طيران الجزيرة متوجهين الى بيروت , وكالعادة ما تخلو لبنان من أحداث , فعندما استقبلنا مندوب مكتب تأجير السيارة وكان الجيب الذي استأجرناه فاضي من البنزين ,والأخ يحور بالكلام ويتأفف ,أيش المشكلة يا خيو ,ما في بنزينات والعالم عالئة ( عالقة ) بين وزيرة المالية ووزير الطائة (الطاقة )على سعر صفيحة البنزين ( يعني 20 ليتر )والمحطات أغلبها مسكرة . قلت ياحبيبي وصلنا للمكتب وشوفو لنا حل , ولأننا زبائن عندهم وعلاقة قديمة , تحرك صاحب المكتب واتفق على توفير صفيحة بنزين بالخفية بالاتفاق مع المحطة التي بجانبهم , وكانت بعض المحطات شغالة والدور يصل الي كيلو متر والشوارع عزئة (يعني زحمة ) وعلى ما طلعنا من بيروت الابعد معانات وتعب . وعادة لنا برنامج من بيروت الى طرابلس , وهذه المرة ألغيناه وكان همنا التزود بالوقود , وطوال سبعينكيلو بين بيروت وطرابلس أي محطة بنزين شغالة نعبي شوي حتى الوصول ثلاث مرات حتى مافول الخزان . ثم توجهنا الى سوبرماركت سبينس في طرابلس وتزودنا بالتموين المطلوب والصلاة في مسجد الوفاء الذي نحب الصلاة فيه لمبناه الجميل والديكور الراقي , وكان الجو مشمس والغيوم فوق الجبل . توجهنا للسكن الذي هو في الجبل بمنطقة الضنية , من يسكن في الجبل في الشتاء ماذا يقال عنه ---لاتعليق ,لأن السكن على ارتفاع 1100م متعة بحد ذاتها , لأن المنطقة خالية من السكان وهادئه , تخيل 12 عمارة في الشارع فقط شقتين مسكونيتين . توجهنا للشقة مرورا بالمنطق التالية لمن لم يعرف الطريق مرياطة ثم منطقة الضنية التي تحتوي على36 قرية وضيعة التي تبداء من مراح السراج ثم بخعون وهم تجار الفواكه في |