أصبحنا في هذا اليوم في الفندق الجميل على الطراز الأندلسي الأصيل، والذي زاده استمتاع انه لايوجد نزلاء في اليوم الذي سكنا فيه ، فأصبح وكأنه منزل بالكامل لوحدنا .. حيث بالأصل ان الفندق كان منزلا في القدم ، ويوجد البوم صور العائلة عندما كانت ساكنة في نفس المنزل ، ومن حسن الحظ ان الطاقم الذي يعمل نسائي مما أتاح لزوجتي حرية التجول والحديث معهم بكل أريحية ولله الحمد.
استيقظنا صباحا على موعد للإفطار، ولكن الإصناف كانت غريبة وليست كالمعتاد علينا ، فحاولنا المجاملة في الأكل بقدر المستطاع ..
بعد الإفطار عملنا خروج من الفندق متجهين الى جهة الغرب ، حيث قاصدين مدينة لشبونة عاصمة البرتغال،
وانطلقنا سالكين الطرق الفرعية بين الحقول والقرى ، حيث كانت إعدادات جهاز القارمن على وضعية الطرق الغير رئيسية ، ثم سلكنا الطريق الرئيسي بعد ان تشبعنا من النظر إلى طبيعة البلد دون تصنع بين الأرياف الواقعة على حدود اسبانيا والبرتغال ، فدخلنا حدود البرتغال عن طريق الأرياف والطرق الفرعية الضيقة.
مازلنا في مدينة اشبيلية ، استيقظنا في الصباح ثم ذهبنا إلى مركز المدينة
دخلنا متحف على الطراز الأندلسي القديم ،
ثم تجولنا في شارع المشاة حيث ترى بعض العروض الشخصية كما هو في باقي الدول الأوروبية
ثم اتجهنا إلى محطة الباص السياحي ، وأخذنا جولة على أهم الأماكن السياحية في مدينة اشبيلية ،
والجميل انه يوجد شرح بعدة لغات عن كل مكان يمر عليه الباص السياحي
وهذا الباص موجود في كثير من الدول.
بعدها تعشينا ورجعنا إلى الفندق لنستقبل يوم جديد في مدينة جديدة من ارض الأندلس الحبيبة.
استيقظنا صباحاً ، وعملنا اجراءات الخروج من الفندق في مدينة اشبيلة
ثم اتجهنا إلى كنز اخر من كنوز الأندلس الذي لم يتبقى منها إلا آثارها الجميلة
والتي كانت في يوم من الأيام بلد الإسلام والعلم والحضارة لجميع العالم
خرجنا من اشبيلية وتوجهنا إلى جنوب شرق
سلكنا طريق يمر بين الأرياف وبدأ يزيد ارتفاعاً واخضراراً لأرتفاع المنطقة
حيث كانت وجهتنا إلى قرية مرتفعة تسمى:
رندة
Ronda
عرفت رندة ازدهاراً كبيراً إبان فترة الرندي صاحب قصيدة (مرثية الأندلس) الشهيرة والتي يقول في مطلعها:
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يُغرّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ
من سره زمنٌ ساءته أزمانُ
وصلنا القرية ، وكانت جميلة ومرتفعه على تلة جبل
ويوجد فيها آثار من العهد الأندلسي ، كالجسور والأسوار ، ومسجد للمسلمين ثم تحول إلى كاتدرائية
كما يوجد بها المزارع الجميلة
ذهبنا إلى ساحة القرية وأخذنا جولة سريعة على القرية
خرجنا من قرية رندة ، وواصلنا الطريق جنوباً
وكانت وجهتنا إلى حديقة سفاري تسمى
SELWO
كان منتجع جميل على شكل سفاري ، وفيه بعض الحيوانات التي استمتع عليها الأطفال
خرجنا من منتجع سفاري ، وواصلنا المسير إلى المدينة التي قصدناها ، وهي مشهورة بمقصد الأغنياء في العالم