الجزء الثاني من الحلقة الثانية
طلعنا تمشينا فى المحمية فوق كان الجو غير عادي، كان السحاب والغيم يحضن فينا واحد واحد ويلم شملنا ويخلينا نسبح رب العباد في كل ثانية وكل شوي ربنا يرزقنا بمطر جميل ويوقف ويرجع المطر وعلى هالحال
أكلنا ذرة كانت مدهشة من كتر زكاوتها (زاكي يعني لذيذ) والحقيقة الذرة فى آيدر أطيب ذرة أكلتها ومنظر الذرة اللي ناس ناشرينها على البلاكين عشان ينشفوها وبعدين يطحنوها منظر مدهش. طحين الذرة مشهور عندهم كتير وبيعملوا منوا خبز الذرة وحلويات بالعسل كمان.
شوي طلعنا بالسيارة لفوق كتير لغاية ما صار الطريق مش مسهمد
وكان فيه شلال صغيرون وحلو وقفنا هناك وتأملنا بجمال خلق الله
اللهم ارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم
بعدين لاحظنا انه فيه شجرة عبث بها العابثون
، فاستغربنا كتير لأنه آيدر محمية طبيعية وممنوع العبث أو تخريب الشجر. قربنا على الشجره ومديت ايدي أشوف ليش الناس عاملين هيك، لقيت مادة لزجة مسكت فى ايدي وتتخيلوا شو طلعت
مستكة والله مستكة
ريحتها بتعقد
حطيتها بتمي وعلكتها هاي عنجد طلعت مستكة 


يا الله أول مرة بحياتي أشوفها على الطبيعة هيك
نزلنا ووقفنا عند الشلال الكبير وتصورنا والتقينا بعائلة سورية جايين سياحة من غازي عنتاب بالسيارة، سلمنا على بعض وتسامرنا شوي وودعناهم على أمل أن نلتقيهم في سوريا وهم سالمين وغانمين ان شاء الله، ورجعنا على الفندق.
على سيرة لقاء العرب والسلام عليهم، في ملاحظة لاحظناها أنه ما ندر تلاقي سعوديين يسلموا، بتلاقي الزلمه داخل على المصعد وما في قدامه غير زلمه تاني ما يقول السلام عليكم أو حتى سيدة اجت عيني بعينها وابتسمت لها وما تبتسم أو تسلم. حتى فى أحد المواقف فى ست كانت عم تدور وشكلها تايهة فلما كلمتها عشان أساعدها، خافت وصدت فى البداية
فقلت لالالالا هاي نهايتنا نخاف نحكي مع اللي بيحكي عربي
. طبعا هذا الكلام لاينطبق على الجميع لأننا التقينا بعائلات سعودية رائعة جدا وتعرفنا عليهم وتبادلنا ارقام الهواتف ومن فضل الله في عائلات زارونا في بيتنا في الامارات وصاروا من أعز الأصحاب.
أعتقد أنه السبب أنه احنا فى المنتديات بنحذر المسافرين من التحدث مع أي حد بيحكي عربي خوفا عليهم من أن يكون نصاب أو حرامي وبالتالي صاروا ما يفرقوا. هذا تحليل شخصي بحت 


يلا نكمل 
رجعنا غرفتنا الجميلة وقررنا نتعشى بالفندق وكان هو القرار الصائب، الأكل كان لذيذ جدا وتنسيقه قمة في الذوق
رجعنا وجلسنا على البلكونه الجميلة لفترة طويلة ونمنا براحة وأمان من فضل الله
هذا مطل غرفتنا
صحينا الصبح ماشاء الله مرتاحين لأنه السرير مريح جدا ونزلنا فطرنا ذلك الفطور الشهي
وشوي وجانا زائر الحب والجمال والرزق
نزل المطر واستمتعنا فيه جدا الحمد لله طلعنا تمشينا شوي عند النهر الجميل
ظلينا قاعدين فى الفندق مستمتعين بما رزقنا الله به وشربنا قهوتنا والحمد لله
عملنا خروج من الفندق الرائع واللي أنصح الكل فيه وخصوصا العرسان لأنه مريح ورومانسي جدا
في طريق العودة مرينا على الشلال الجميل اللي شفناه امبارح
اللهم ارزقنا شربة ماء من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لانظمأ بعدها أبدا
توكلنا على الله الى اوزنغول
أشوفكم قريبا ان شاء الله