)Ulcerative colitis (بالإنكليزية
هي أحد أكثر الأمراضانتشارا بما يتعلق بالتهابات الامعاء المزمنة. بخصوص الجهاز الهضمي يصيب هذا المرض
الامعاء الغليظة وهو مايسمى ايضا القولون. يبدأ المرض عادة في الجزء الأخير من القولون وهو ما يعرفبالمستقيم ومن هناك يمكن ان ينتشرالمرض بشكل تدريجي الى باقي اجزاء القولون.
Proktitis في حالة اصابة منطقة المستقيمفقط بهذا المرض يطلق عليه الاطباء بروكتيتيز ـ
Proktosigmoiditis واما اذا وصل المرض الى منطقة المستقيم السنيني فيطلق على هذه الرحلةاسم -
Pancolitis وفي حالة اصابة كامل القولون بهذا الالتهاب فيطلق عليه -
يسبب التهاب القولونالتقرحي التهابات في غشاء القولون المخاطي والذي تؤدي بدورها الى حدوث تقرحات، المعروف عن هذا المرض انه يصيب فقط طبقة الغشاء المخاطي في القولونولا ينتشر الى الطبقات الأخرى المكونة لجدار القولون. يحدث المرض على شكل دفعاتبمعنى ان المريض يشكوا في أوقات معينة من المرض وفي بعض الاوقات تختفي الاعراضوهكذا. في بداية الاصابة بالمرض لا يشعر المريض بأعراض المرض وكل ما زاد انتشارالمرض زاد ظهور الاعراض و اشتدادها.
تشير الاحصاءات الطبيةالى ان هذا المرض يتعرض له في الغالب الشباب ما بين سن السادسة عشرة وسن الخمسةوعشرون، كما ان هناك من الاحصاءات الطبية التي تذكر ان المرض يبدأ بالظهورغالبا مابين سن العشرين و الخمسة والثلاثين. وكما هو معروف ان عدد المصابين بهذا المرض منالرجال هو أكثر من عدد المصابين به من النساء
وللمعلومية لا بدللمصابين بهذا الداء من الخضوع للفحص الدوري، لانهم معرضون لخطر الاصابة بمرضسرطان القولون اعاذنا الله واياكم منه.
أسباب حدوث المرض:
حتى الآن لم يستطعالاطباء معرفة الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بمرض التهاب القولون التقرحي ولكنهناك اسباب او عوامل يشك الاطباء في انها السبب في حدوث هذا المرض من هذه الاسبابالمحتملة:
ـ وجود العامل الوراثيوالذي قد يكون عاملا له علاقة بحدوث المرض، حيث انه اكتشف ان لدى
المصابين بالتهاب القولونالتقرحي تغيرات في بعض الصبغات الجينية أو ما يعرف بالطفرات الجينية.
ـ العوامل البيئية والعادات الغذائية فقد لوحظ أن المصابين بهذا المرض لا يمكنهم استقلاب سكر الحليبوهو ما يعرف بعدم تحمل اللاكتوز او عوز اللاكتاز. وفي هذه الحالة لابد للمريض منتغيير عاداته الغذائية، كالابتعاد عن المواد الغذائية التي تحتوي على مادةاللاكتوز مثل الحليب والجبن او المواد التي يدخل في تركيبها الحليب او الجبن.
ـ الجهاز المناعي : يظنبعض الباحثين ان بكتيريا الامعاء قد تلعب دور في حدوث المرض او حصول خطأ في عملالجهاز المناعي وهو ما يعرف بالمناعة الذاتية. وتبعا لهذا الخطأ في الجهاز المناعيتقوم كريات الدم البيضاء بمهاجمة خلايا القولون ظنا منها انها اجساما غريبة
وبشكل عام يمكن القول انالعوامل النفسية ليس لها دور في حدوث المرض فهو مرض عضوي بحت ولكن تعرض المريضللضغوطات النفسية واصابته بالقلق مثلا يساهم في ازدياد دفعات المرض.
أعراض المرض:
على حسب شدة المرض اوالمرحلة التي وصل اليها تظهر اعراض مختلفة منها :
ـ اسهال يصاحبه خروج دمومادة مخاطية وقيح
ـ الشعور الدائم بالحاجةالى الذهاب للمرحاض يصاحبه ألم.
ـ الشعور بآلام في الجزءالسفلي من البطن وخاصة قبل الشعور بضرورة التبرز، يصاحب ذلك انقباضات في البطن
ـ الشعور بضرورة الذهابالى المرحاض ليلا
ـ حدوث غازات في البطنوالتي قد تؤدي بدورها الى خروج لا ارادي للبراز او ما يسمى سلس البراز
ـ حدوث انقباضات شديدةوبشكل مفاجئ غالبا في الجزء الايسر من أسفل البطن وقد يصاحبه في بعض الاحيانارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
ـ نقصان الوزن و الشعوربالارهاق وعدم القدرة على بذل مجهود كبير.
ـ فقر الدم والذي قد ينتجبسب نزيف التقرحات الموجودة في القولون.
ـ في بعض الحالات النادرةقد تظر التهابات في المفاصل أو الجلد أو العين.
هناك امراض لها اعراضمشابهة لاعراض مرض التهاب القولون التقرحي مثل :
التهاب القولون الطفيلياو الجرثومي او التهاب القولون بسب تسمم دوائي أو الحساسية ضد غذاء معين اوالاصابة بسرطان القولون والعياذ بالله. ولذلك لا بد للمريض من اجراء فحص دقيق حتىلا يتم الخلط بينها وبين التهاب القولون التقرحي
التشخيص:
فحص وتشخيص المرض يتكونمن جزئين اولهما هو معرفة تاريخ المرض وتسجيله ومن ثم يتم الفحص الجسدي وهوالمتعلق بالجزء الثاني وذلك على النحو التالي :
عمل منظار الامعاء والذييمكن للطبيب من خلاله مشاهدة الالتهابات و نسبة الغشاء المخاطي للجدار الداخليللقولون وكذلك يمكنه ملاحظة تراكم القيح يرافق هذه العملية أخذ عينة من انسجةالجدار الداخلي للقولون وفحصها في المختبر.
وللتأكد من النتائج يتمعمل منظار الامعاء مرة أخرى للمريض وذلك لمقارنة النتائج مع نتائج فحص المنظارالسابق الفترة ما بين فحص المنظار الاول و الثاني تعتمد على حالة المريض وقد تمتدمن بضعة أيام في الحالات المزمنة الى اسابيع في الحالات الغيرمزمنة.
استكمالا للفحص يتم أخذعينة دم من المريض لفحصها وفي هذا الفحص يتم التركيز على معدل البروتين الارتكاسيـ سي والذي يكون مرتفعا في حالات الالتهابات كذلك يتم قياس معدل الهيموجلوبين فيالدم وبقياس قيمة هذه المادتين في الدم يتم معرفة مدى كمية فقدان الدم لدىالمريض وما هي قوة الالتهاب لديه ويتم تحديد طريقة العلاج بحسب النتائج.
كذلك زيادة في التأكد يتمفحص الكبد وكما هو معروف في حالة التهاب القولون التقرحي يكون هناك ارتفاع في معدلانزيم جاما. انزيم الفوسفاتازا ألقلوي و
ومن الفحوصات التي يتماجرائها هي فحص البطن بواسطة جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية وذلك للتأكد من حصولتوسع في حجم القولون ام لا.
وللتأكد مما اذا كان سببالمرض هو عدوى بكتيرية أم لا، يتم أخذ عينة من البراز وفحصها في المختبر فاذا كانالسبب من حدوث جميع هذه الاعراض هي عدوى بكتيرية يتم علاجها بالمضادات الحيوية.
العلاج :
حتى الوقت الحالي لم يتوصل الطب الى طريقة علاج تؤدي الىالشفاء من المرض. جميع طرق العلاج الحالية تهدف الى ايقاف انتشار المرض والحد منتسارعه. وطرق العلاج المتبعة تعتمد على شدة تقدم مراحل المرض و مدى انتشاره اذاكان المرض نشط بشكل متوسط أو ضعيف يتم اعطاء المريض أحد الأدوية التالية:
Azulfidine -
Colo-Pleon -
Salofalk -
Claversal -
Asacolithin -
Pentasa -
Dipentum -
. (Salofalk 500 mg) الجديربالذكر ان التجارب اثبتت ان استخدام التحاميل الشرجية المكونة من مادة
على سبيل المثال او استخدام الرغوة الستيرويدية هوأفضلمن استخدام الحقنة الشرجية والتي قد تحتوي على نفس المركب. ومقياسالأفضلية آت من ناحية انخفاض الآثار الجانبية.
(Decortin) على سبيلالمثال مادة Prednisolon -
في حالة النوبات الشديدة والتي قد تسبب فقر دم للمريضيتم نقل مادة الألبومين البشري للمريض لعلاج فقر الدم الحاصل لديه. وقد يتم اللجوءفي بعض حالات التسمم الى المضادات الحيوية.
في حالة تطور المرض ووصوله الى درجة ما يسمى بتضخمالقولون السمي يتم القيام بالآتي :
ـ العلاج المكثف: التوقف عنالأكل بشكل نهائي أو جزئي والاستعاضة عنه بالتغذية الاصطناعية والتي يتفادى المريضمن خلالها اشراك الجهاز الهضمي في عملية التغذية.
لمدة تتراوح ما بين يومين الى خمسة أيام.Prednisolon أخذ 100 ملغرام من مادة
بنسبة 4 مليغرام لكل كيلوجراممن وزن الجسم وذلك بشكل يومي. Cyclosporin استخدام مادة ال -
ـ الاستشارة و الاشراف الجراحي اليومي.
ـ اذا حدث انتكاس في الحالة وعادةالاعراض لما كانت عليه بعد 3 الى 5 أيام ، فهذا يعني انه لابد من التدخل الجراحيلاستئصال القولون.
اللهم ان اصبت فمنك وان اخطـأت فمن نفسي ومن الشيطان