الفصل السابع
_________
آخر ايام السفينه
_____________
بعد يوم حافل في كوزميل ،توج بمغامره " السنوركل "
لرؤية الأحياء المائيه ...
صعدت إلى السفينه وبسرعه إلى الدور الحادى عشر
حيث المطعم لتناول وجبة الغداء
و بعد العشاء في مطعم ليوناردو الفخم ...
كالعاده كنت أتجول في البروموناد ...
ثم توجهت إلى مسرح استديوB
مسرح التزحلق على الجليد لرؤية عرض التزحلق على الجليد مره أخرى ...
و كان هذه المره بدون تذاكر ...
و هوعرض مبهر بكافة المقاييس
و ينتهى اليوم بالذهاب إلى الغرفه للنوم العميق ...
لنستكمل في الصباح حتى الليل يوم كامل على ظهرالسفينه
كله ابحار حتى نصل إلى ميناء بورت كونفرال ميناء الأقلاع
... و المفروض في هذا اليوم الأخير أن تعج السفينه بالحركه و النشاط
و ممارسة كافة أنشطة السفينه و مغامراتها و العابها
كما حدث في اليوم الثانى من ابحار السفينه
عند ذهابنا إلى لابادى في هايتى .
و لكن حال دون ممارسة كافة الأنشطه شدة الرياح
على ظهر السفينه مع برودة الطقس
كانت الرياح شديده لدرجةأنها تدفع الماشى على ظهر السفينه
دفعاً دون أرادته
و قبع الركاب في الداخل...
و مع ذلك رغبت فى ان اودع لعبتى المفضله على ظهر السفينه
و هى لعبه السيرف ...
" ركوب الأمواج "
وكان معى عدد قليل للغايه من الركاب
... لعبتها مرتين و لم أرغبفي المزيد نظراً لظروف الطقس السيئه ...
فضلت أن أقبع في غرفتى أجهز حقيبتى
و قد كان تلفزيون السفينه يعرض كيفية اجراءات الخروج من السفينه
... ووضع الأستكر الملون على الشنط
... فقد نظمت المواعيد على حسب اهميتها لكل فرد
فمن يرتبط بميعاد طائره ويريد النزول اولاً له استكر بلون معين ...
و هكذا و حتى في استلام الحقائب على السير
لكل لون استكر صاله معينه يستلم فيها الشنطه
... كانت التعليمات تنص على وضع الشنط بالأستكر
امام باب الغرفه بدءاً من السابعه مساءاً
... ونصت التعليمات على عدم النزول من السفينه
و معك اى مأكولات على الإطلاق ...
كما نصت على كتابة الدكلاريشن بالضبط كما كتب
عند دخولنا إلى مطار نيويورك
كنت أتجول في البروموناد من وقت لآخر
فهو المتنفس للتمشيه مع هذا الطقس السيىء
و عجبنى جداً نموذج للسفينه
Freedom Of The Seas
اشتريته بـ 30 دولار
لتبقى ذكرى ايامى الجميله في هذه الرحله ،
ماثله امام عينى دائماً ... كلما رأيتن موذج السفينه ...
كانت البائعه من ذى البشره السوداء ...
سألتنى من اين ؟...أسبانى؟ !!!
كل من رأنى يظن أننى أسبانى
قلت : مصرى .. أفريقي مثلك ...!!
ثم بادرتنى سائله بلدكم غنيه ام فقيره ؟ ...
قلت : لا هذا و لا ذاك" أتجمل في الأجابه " ...
ثم بادرتها مسرعاً و أنتمن أي بلاد افريقيا ؟
قالت : بتوسوانا....!
قلت : تقع شمال دولة جنوب افريقيا...
بلدك كبيرة المساحه و لكن لا يعرفها احد في العالم إلا قليل ..
قالت : فعلاً كما تقول ..
تركت المتجر و تجولت في البروموناد
....
كانت الورقه الموجوده في الليله السابقه على السرير
خاصه بالبرامج المتاحه على ظهر السفينه في اليوم الآخر...
بجوارها ورقة الدكلاريشن و ورقه أخرى تحدد نسبة الإكراميه
لخدم السفينه بدءً من مسئول الغرفه و خدم المطعم الثلاثه ...
المجموع تقريباً 80 دولار يوزع على الأربعه ...
و قد وضعوا الأظرف الخاصه بجوار الورقه و لك الحق ان
تدفعها له مباشره
او تكتب الى من تدفع في الريسيبشن و تأخذ وصل دفع تعطى الوصل للعامل ...
انا فضلت أن اعطى مباشره ... وهو الافضل
..
في المساء على مسرح ...
استديو بـ تحولت ارضية المسرح الثلجيه
إلى خشبيه وجاء مذيع و مخرج العروض ...
ليعمل مسابقه بين الجمهور بالإستعانه مع بعض العاملين
في السفينه ...
عمال السيرف...
و التنس و السله و صعود الجبل و السباحه وغيرهم...
توزعوا على ارضية المسرح واختاروا من كل جانب من الجوانب
فتى و فتاه
و لهم رقم و من هنا انطلقت المسابقه ...
بدأت بالصياح اى جناح يصيح اعلى اووووووووووه اوه اوه ....
... ثم طلب المذيع عدد 5 أحزمة بنطلون مشبوكين
مع بعضهم البعض ...
ثم طلب رجل بشارب...
طلب ناس لهم حسنه "شامه " في الجسم ...
ناس يستطيعون عمل شكل غريب بتعبيرات الوجه و الجسم ...
" يقلب جفن عيونه – يبرق و يبحلق بعينيه بشكل غريب...
يتشقلب على رأسه..."
و غيرها من المطالب الغريبه .
كان التجاوب على أشده
والصياح و الضحك و الإبتسامه على وجوه الجميع .
...
ثم انتقلنا الى العرض الختامى على ظهر السفينه ...
في مسرح اركيديا.
طلع كل طقم السفينه علىالمسرح يتوسطهم
القبطان كابتن آريك ...
فنالوا منا تصفيق حار ...
و بعدها وقف الكابتن آريك عند باب الخروج ...
قامت بعض السيدات منرحلتى بالسلام عليه ...
و انا اراقب من قريب ...
فسألهم من أين أنتم ؟
اجابوا : من مصر ...
قال اليوم جائتنى هديه من شخص مصرى
اسمه اسامه اريد ان اشكره عليها....
( أهديته ميداليه فرعونيه جميله وورقة بردى مرسوم عليها خريطه سماويه وعلبه صدف جميله )
وذلك وقت الظهر فى الريسبشن الذى قام بتوصيلها إلى مقر الكابتن
فاشاروا على ...
هاهوالواقف قريباً ...
اتجهت اليه و سلمت عليه و أخذت صوره تذكاريه معه...
و شكرته على قيادته
و تلك الأيام الجميله التى قضيتها على ظهر السفينه الجميله .
...
في غرفتى استدعيت (كالفنت )
مسئول الغرفه الجامايكى ...
شكرته و منحته الظرف ...
شكرنى ...
ودعته وودعنى
و فى الصباح بعد الإفطار و السفينه راسيه من قبل الفجر في
ميناء بورت كونفرال ...
وودعت السفينه و داع نهائى بخروج غايه في النظام ..
و استلمنا حقائبنا
و خرجنا الى خارج الميناء ينتظرنا الأتوبيس
في نفس المكان الذى نزلنا فيه من اسبوع ...
لينطلق بنا في ايام اخرى داخل اورلاندو
و عالم ديزنى لاند
و شارع الأنترناشيونال دريف"