" المغامر و مايكل .. في لقاء خاص "
الحمد الله وكفى، سمع الله لمن دعا، والصلاة والسلام على النبي المصطفى..أما بعد ..
مايكل شاب من جاميكا - جزيرة قبالة شواطئ الولايات المتحدة - ثم انتقل مع والديه إلى لوس أنجلوس نشأ بها حتى أصبح شاباً يافعاً .. مثله كبقية الشباب.. لكن في حياته سر غريب وأمر عجيب .. حكى لي خبره بنفسه مباشرة .. سمعتها أُذناي .. ووعاها قلبي .. فواعجبي !
يقول: كنت أعيش حياة كئيبة وشر ، هم وغم، حسرة وألم ، ظلمة تمزق فؤادي ، وحشة تقطع قلبي ، لو حدثتكم عنها أياماً وليالي ما استطعت أن اصف علتي..
حتى أني أصبحت أنعت بالحزين !!
طرقت كل بابا ، جربت كل دواء !!
بالفجور والخنا تارة .. فما ازددت إلا هماً وغماً !!
تعاطيت المسكرات .. فما ازددت إلا هماً وغماً !!
لبست الوثير وركبت الوفير .. فما ازددت إلا هماً وغماً !!
قلت لعلّ في الكنيسة فرجاً .. فما ازددت إلا هما وغما.. بل حيرة وذهولا !!
فلما طال بي الكرب ، الهم يكبر ، والغم يزيد ، والكآبة تخنقني .. كل من معي ضاق بي ذرعاً .. الجميع يجاملني .. أمي تخنقها العبرات تأمل والم .. اسمع صرخات قلب والدي .. أختي أصغر مني تحرم نفسها المتعه علها تسعدني .. اصبحت جحيما يعيش الجحيم .. فقررت أن أضع لهذا الأمر حداً !! ولكن كيف !!
بدأت مسيرة البحث عن المخرج .. أنظر في كل حل .. وأتأمل كل فكرة .. وفي النهاية وجدت الطرق .. وعلى الفور أصدرت القرار !!
عجباً كيف كان عني غائبا .. كيف لم اهتدي إليه .. طريق يسلكه الأثرياء.. أولئك الذين يملكوان كل شيء ، ويفعلوان كل شيء ، متى شاءوا ، كيف شاءوا !! ومع هذا وذاك يعيشوا نفس حالتي .. ضيق وتعاسه .. وفي النهاية ((( انتحار!! )))
لم أجعل هناك مجال للانتظار فباشرت على الفور لسلوك هذا الطريق .. ولكن :
حاولت حاولت ثم حاولت كررت المحاولة لكن باءت محاولاتي بالفشل .. فما استطعت إليه سبيلا .. فزاد همي وغمي .. وازدادت حالتي بعدها سوءً !!
خاتمة عجيبة .. فانتظروني .. 