الجزائر من الحدود التونسية الى الحدود المغربية....جمال وفن
بسم الله الرحمان الرحيم احيانا تكون الدرر بقربنا٠٠٠لكن لا نراها ،وهذا بالمختصر حالي مع الزاد متمنيا ان استدرك الكثيرفأن تصل متأخرا خير من أن لا تصل . صراحة كتبت هذاالموضوع قبل سنتين في منتديات اخرى و الزاد أغراني بإعادته ٠
السلام عليكم اتممنا البارحة 1/9/2014 بحمد الله رحلتنا او قل جولتنا الاستجمامية و التي قطعنا في الجزائر من اقصى الشرق الى اقصى الغرب من واد سوف بالحدود التونسية الى بورساي بتلمسان على الحدود المغربية...والتي دامت عشرة اياام كانت راائعة ...تنوعت فيها طبوع الاستجمام من الجبل الى البحر الى المدينة.....واتمنى ان يكون تقريري هذا نافذة لاستكشاف الجمال الرهيب والتنوع العجيب الذي تتميز به بلدي الحبيب - الجزائر-
اعضاء الرحلة:
المتحدث ...رضوان...العقل المدبر للرحلة
حمزة ....مهندس الضحكات صاحب الخرجات
..العربي..جمال ....صيادلة الرحلة
.صلوحي .....عماد .......اطباء الرحلة
الاخضر...ضيف الشرف
وسيلة النقل...سيارتان سويفت وسياارة هيونداي اتوس العجيبة
خط سير الرحلة :
الذهاب....واد سوف - بسكرة -باتنة -سطيف- ثم الطريق السيار شرق غرب من سطيف الى غاية وهران
الاياب.....وهران -غليزان -تيارت - تسمسيلت- بوسعادة - بسكرة -واد سوف - بيتنا
المدن المتجول فيها خلال الرحلة : واد سوف بلدي الحبيب ومسقط رؤوس كامل الاعضاء
بسكرة وهران تلمسان مستغانم عين تموشنت غليزان تيارت تسمسيلت
انا الان في مرحلة تنقيح الصور واختيارها ....وسنبدا باذن الله حلقتنا الاولى في اقرب وقت
رد: الجزائر من الحدود التونسية الى الحدود المغربية....جمال وفن
لم يكن هناك تخطيط مسبق للرحلة بل صارت الامور على عجل...تصادف خروجي لعطلة من العمل مع خروج العربي..صيدلينا الطموح.....وبدات الاتصالات سريعا الى ان قررنا في لحظات...الانطلاق غداا......مر كل شيئ على عجل....واتصلنا بصلوحي طبيبنا المتخصص والمقيم في وهران ....والذي كان يصر الحاحا على زيارته ....فهو وحيد هناك ....يعاني الم الوحدة وفراق الاهل والاصحاب لولا مؤانسة العمدة له ...اياما قبل مجيئنا...له..والذي كان بلسما لالامه وجراحه....
التقينا ليلتها ووضعنا مخططا للرحلة .....وكان الانطلاق غدا على الخامسة صبااحا........من حبيبتنا وادي سوف....والذهاب الى بسكرة ومن ثمة باتنة وسطيف ....ثم نا خذ الطريق السيار شرق غرب الى غاية وهران وهذه صور بسيطة من مدينتنا وادي سوف .
رد: الجزائر من الحدود التونسية الى الحدود المغربية....جمال وفن
سعداء بتواجد قلمك يا رضوان فبوابة الجزائر بعد غياب الأقلام المبدعة عنها بسبب ظروف الحياة كادت أن تخلو من الزوار .. فجئت أنت لتشعل أضواء الفرح في بوابة الجزائر وتشمل بكرمك أيضا البلدين الشقيقين تونس والمغرب برحلتك الشبابية .. نتوقع الكثير من أعضاء رحلة سواء المتحدث عنها أو مهندس ضحكاتها أو الصيدلي والطبيب .. ولكن الأخضر ضيف الشرف يثير الاهتمام فما هي قصته معكم؟ .. بانتظار بقية التقرير والصور .. ونرحب بك مرة أخرى أخا للموقع من الجزائر ..
رد: الجزائر من الحدود التونسية الى الحدود المغربية....جمال وفن
ولاية الوادي أو ولاية وادي سوف، هي ولايةجزائرية انبثقت عن التقسيم الإداري لعام 1984. وتنقسم إلى منطقتين ذات أصول عرقية مختلفة: منطقة وادي سوف ومنطقة وادي ريغ، عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعرف بمدينة الألف قبة وقبة، كما تعرف أيضا بعاصمة الرمال الذهبية.
من أهم شخصياتها الشيخ محمد العدواني أول من سكن وادي سوف في منطقة تسمى اللجة سابقا والزقم حاليا ومن اعلام هذه المنطقة العصريين الشيخ محمد الأمين العمودي والأستاذ المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله والشيخ الطاهر تليلي.
تقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، تبعد عن عاصمة البلاد ب630 كلم ويحدها من الشرق الجمهورية التونسية، ومن الغرب كل من ولايات ورقلةوبسكرة، ومن الشمال ولايات تبسةوخنشلةوبسكرة، ومن الجنوب ولاية ورقلة.
تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمور وخاصة من نوع دقلة نوروالرطب أو ما يدعى بالمنقر. كما يعتبر الزيتونوالبطاطا تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة، إذ أنها تجلب المستثمرين الأجانب من الدول العربية (الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية) والدول الأوربية (فرنسا، ألمانيا، الدنمارك..).
وادي سوف، مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.
معنى كلمة واد: وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر أن قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690 هـ/ 1292 م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرن 8 هـ/ 14 م. وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق الرياح التراب في هذه المنطقة، قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع. كما أن أهل الوادي يتميزون بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.
معنى كلمة سوف: يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.
- وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة الشبيهة بالسيف. - لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفة والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون على الرمل "السافي". - وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرًا للصوفيون يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه.[بحاجة لمصدر]
- وكذلك كلمة (سوف) في اللهجة الشاوية تعني واد
وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد دخولهم للمنطقة. ما قبل التاريخ[عدل]
وما يشهد على العصر الحجري في سوف وجود الصوان المسنون والأدوات المختلفة الأنواع والأحجام كرؤوس السهام المصنوعة بدقة ومن مختلف العصور. وفي 2000 ق.م أخذت المنطقة الهيئة التي نعرفها بها الآن من حيث المناخ باختفاء بعض النباتات والحيوانات ماعدا الجمل، الذي بقي يجوب المنطقة طولا وعرضا. الأمازيغ[عدل]
إن ظهور الأمازيغ تحدد تاريخيا بنحو 2600 قبل الميلاد، حيث عاشوا في الشمال الأفريقي والحدود المتاخمة للصحراء، وقد كان يعيش في الجنوب الشرقي الليبيون الذين تحولوا بمرور الزمن إلى جيتولين، ويضيف إليهم المؤرخون قبائل الزيفون"Ziphones" والافوراس "Iforaces"وماسوفا "Massoufa" ،إضافة إلى شعب الغرامانت الذي عاش في شمال شرق الصحراء حيث أسس مملكة "غراما" (غدامس) بداية من الأراضي الطرابلسية. وقد كان لقبيلة زناتة الانتشار الواسع في جنوب الصحراء المغربية، وهم معروفون بالبداوة والترحال يعتمدون في عيشهم على سكن الخيام واتخاذ الإبل، وقد شيد الزناتيون في سوف عدة مساكن منها الجردانية والبليدة وتكسبت القديمة، وبعد رحيلهم في بداية القرن 15 م بقيت بعض آثارهم ومنها التسميات مثل تغزوت، ودريميني وبعض أسماء التمور مثل تكرمست، تفازوين، تافرزايت وغيرهم. الفينيقيون والقرطاجيون[عدل]
ينتسب الفنيقيون إلى موطنهم الأصلي فينيقيا ببلاد الشام، وكانوا أمة تمارس التجارة البحرية ووصلوا في ذلك إلى البحر الأبيض المتوسط، فانتشروا في شمال إفريقيا، وأسسوا به نحو 300 مركز تجاري و200 مدينة. وكانت تربط القرطاجيين علاقات تجارية برية مع بلاد السودان، وكان الطريق يمر بالعرق الشرقي الكبير في الناحية الشرقية من سوف، فكانت القوافل تنقل السلع الأفريقية مثل العاج والزمرد والذهب وريش النعام والعبيد، وكانت هذه القوافل خاضعة لمراقبة قبائل الغرامانت، فيقتطعون منها الضرائب، واتخذ التجار لأنفسهم وكلاء في غدامس، وهذا ما جعلهم يتعاملون مع سوف واستقر بعضهم في أرضها، فسكنوا الجردانية في الشمال الشرقي لسوف، وفي البليدة القديمة قرب سيف المنادي في الجهة الشمالية لسوف على مسافة يومين، وطالت إقامتهم في المنطقة وهم يمارسون الرعي والتجارة. الاحتلال الروماني[عدل]
جاء في الصروف: "أتى الرومان إلى هذه الأرض(أرض الوادي) منذ دهر طويل لا نعلم أوله، وقاتلوا من فيها وأخرجوهم منها، فتفرقوا في إفريقيا وسكنوا الجردانية والبليدة، وجددوا ما تهدم منها وتعمقوا في أراضيها". وقد عثر على آثارهم في عدة مناطق مثل قمار والرقيبة وغرد الوصيف، كما توجد تحت كثبان الرمال في عميش (الواقعة على بعد 20 كلم جنوب شرق المنطقة) مكان يدعى زملة سندروس "ZemletSendrous" (نسبة إلى شجيرات السندروس وموطنها الأصلي شمال أفريقيا) التي يوجد بها آثار الرومان، كما أن بئر رومان (الواقع على بعد 180 كلم جنوب شرق سوف) بني من الحجارة المنحوتة، ومن تسميته يعتقد أنه حفره الرومان لتأمين قوافلهم في طريقها إلى غدامس. ومن أهم الدلائل المادية التي تبرهن على التواجد الروماني بسوف، القطع النقدية التي عثر عليها، احداها بها صورة الامبراطور قسطنطين، وهي تثبت خضوع المنطقة لهم في القرن الرابع، وعثر على كثير من القطع في غرد الوصيف (جنوب غرب الوادي 40 كلم)، كما عثر في قمار على قطع تعود إلى عهد ماسنيسا، وإلى عهد الجمهورية الرومانية (نايرون) وأخرى للعهد النوميدي، يوغرطا ويوبا الثاني وهذا ما يدل على استقرار هذه الشعوب في منطقة وادي سوف. الاحتلال الوندالي[عدل]
الوندال شعب ينحدر من السلالة الصقلية السلافبة، سكنوا جرمانيا ثم استقروا بإسبانيا سنة 409 م، ونزلوا بالشمال الأفريقي واحتلوا قرطاجنة سنة 439 م بقيادة ملكهم " جنسريق "، فقتلوا كثيرا من الرومان، وهدموا الصوامع والكنائس وأجلوا أصحابها من الرهبان إلى جهة الجنوب. واستقر بعضهم في أرض سوف، في منطقة سحبان الواقعة جنوب غرب الوادي بحوالي 26 كلم وفي جلهمة بين قمار وتغزوت. كانت سياسة " جنسريق " مع البربر قائمة على ارضائهم والتحكم فيهم بشتى الطرق، ولكن بعد وفاته لم يحسن خلفاؤه معاملة البربر، فأعلنوا الثورة عليهم. يقول المؤرخون أنه لا يستبعد مشاركة اللاجئين بالصحراء في هذه الثورات كرد فعل وانتقاما ممن قهرهم وشردهم. والجدير بالذكر أنه وإن لم يصل الوندال بأنفسهم للمنطقة فإن الفاررين والمطرودين واللاجئين كانت سوف خير مستقر لهم. الاحتلال البيزنطي[عدل]
بعد إبادة الوندال واحتلال الأمبراطور البيزنطي "جستنيان" للجهات الشرقية من إفريقيا، أوجب الأمبراطور البيزنطي على السكان الذين كانوا يعتنقون المذهب الأرثوذكسي(كانت المسيحية سائدة في منطقة سوف في تلك الفترة) اعتناق المذهب الكاثوليكي. جاء في الصروف: "ومن الروم ذهب جماعة من الرهبان إلى جهة الجنوب ومنها أرض سوف فنزلوا عند من سبقوهم من الرومان بجلهمة وسحبان وبنوا أمكنة سواها للعزلة والعبادة والاستيطان"،وقد وجدت العديد من الأديرة بسحبان وجلهمة التي كانت مقر أسقفية. وقد شهدت منطقة سوف انتشار القطع النقدية البرونزية البيزنطية، ولم ينقطع أثرها إلا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب تحويلها من طرف الصائغين. ورغم محاولة البيزنطيين إحكام سيطرتهم على السكان فإن قبائل نوميديا فجرت الثورة، وقد شارك فرسان سوف في المقاومة الشعبية ضد خط الدفاع البيزنطي الذي كان ممتدا من قفصة إلى تبسة ولامبيز. وقاد الثورات زعماء من البربر الذين أضعفوا الحكم البيزنطي فتهاوى بسهولة وسقط لما قدم الفاتحون المسلمون. الفتح الإسلامي[عدل]
وصلت الفتح الإسلامي إلى إفريقيا في وقت مبكر، حيث وصل عقبة بن نافع (في ولايته الأولى 46 هـ) ففتح غدامس، وتوجه نحو إقليم الجريد ففتحه، والمسافة بين الجريد وسوف لا تتجاوز 90 كلم آنذاك، وهذا ما يفيد كما قال صاحب الصروف أن عقبة أو جنوده وصلوا إلى سوف وفتحوا قراها. يقول محمد العدواني في تاريخه أن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر القريشيون من جيش عبقة بالرجوع إلى المدينة ، فبقي منهم رجل يدعى عدوان من بني مخزوم القريشية ، وتزوج من أمازيغية ، وأنجبت له عدد كبير من الذكور 12 ذكرا وسكن في نواحي الشمال الشرقي لوادي سوف ، ثم عمروا أرض سوف وسكنوا قرب بلدة الزقم في قريتين هما بني خضير و الرقوبة. وفي ولايته الثانية (63 هـ) وصلت قواته إلى بلاد الزاب المحاذية لسوف، ولكنه قتل في تاهودة سنة 64 هـ (683 م). ولما ولي حسان بن النعمان الغساني، تصدى لقتال الكاهنة، ولكنه تراجع واستقر في برقة مدة خمس سنوات بداية من عام 78 هـ، وفي تلك المدة خربت الكاهنة البلاد المجاورة لها ومنها سوف، ظنا منها أن المسلمين قدموا إلى المكان طمعا في المدائن والذهب والفضة. وأعاد حسان الكرة وحارب الكاهنة وهزم جيوشها ولاحق فلولها إلى منطقة بئر العاتر وقضى عليها، لكنه في المقابل عقد لولديها على 12ألفا من البربر الذين أسلموا وبعث بهم إلى المغرب يجاهدون في سبيل الله وكان ذلك عام 84 هـ(703 م). وبذلك استحق حسان بن النعمان أن يلقب بالفاتح الحقيقي وناشر الإسلام في تلك الربوع. وكانت سوف يومئذ عامرة بالبربر الذين يعيشون حياة البدو الرحل، وكان العرب من بقايا الفاتحين الأوائل أو المهاجرين من المشرق يمرون بسوف ويستقرون لبعض الوقت، فيحدث التأثر بين الطرفين في الأخلاق والمعاملات. وقد مرت وادي سوف بمراحل متنوعة عاشت فيها تحت ظل الدويلات الإسلامية نذكر منها: الدولة الرستمية[عدل]
وهي أول دولة قامت للمسلمين بالمغرب الأوسط بعد حركة الفتح الإسلامي (160 هـ - 776 م)، وقد امتد نفوذها إلى جنوب بلاد الجريد، وكانت سوف ضمن نفوذها، وتأثرت بسياستها، حيث بدأ انتشار المذهب الإباضي بصفة محدودة، وقد تزامن ذلك مع وجود دولة الأغالبة التي كانت تحيط بها الدولة الرستمية من جميع الجهات. الدولة الأغلبية[عدل]
وقد تأسست عام 184 هـ (800 م)، وكانت رقعتها لا تتجاوز في الربع الأول من القرن 3 هـ الشمال التونسي وجزء صغير من الشمال الشرقي الجزائري. وقد نجح الأغالبة في تحطيم الحصار المضروب عليهم وذلك باحتلال المضيق الذي يربط تيهرت بطرابلس، ويمثل منطقة قفصة وبلاد الجريد، وفي عهد هذه الدولة أصاب البربر في سوف ضرر من سلطتها، ففر بعض الروم المسيحيين وأصحاب المذاهب الإسلامية المخالفة للأغالبة إلى الصحراء القبلية، وخاصة أتباع المذهب الشيعي. الدولة الفاطمية[عدل]
أسسها عبيد الله المهدي سنة 297 هـ (910 م) بعد قضائها على الدولة الرستمية والأغلبية، ودانت لها بلاد المغرب كلية، ووقع اختيارهم على قبيلة صنهاجة لتكفيهم أمر زناتة، ولما أحس الخليفة الفاطمي في مصر بعصيان صنهاجة وتمردها على الخلافة الفاطمية، أرسل إليهم الأعراب من بني هلال وسليم. وكانت الصحراء المحاذية لسوف أحد المنافذ التي عبرت منها الحملات الهلالية، ودامت حركة الهجرة الهلالية نحو نصف قرن. وخلال تلك الفترة انتشرت القبائل العربية المهاجرة بمنطقة سوف. كما هاجر إليها كثير من قبائل زناتة وأقروا القرى، ومنها تكسبت القديمة. الدولة الموحدية[عدل]
قامت هذه الدولة سنة 524 هـ (1130 م)، وكانت سوف في الحدود الجنوبية لهذه الدولة، فكثر عدد الوافدين على سوف من قسطيلية(الجريد)، والزاب، وورقلة ووادي ريغ بداية من سنة 530 هـ(1136 م). وفي سنة 600 هـ(1204 م) بدأ الانحطاط يدب في كيان الدولة الموحدية، فهاجرت قبيلة "بني عدوان" العربية واستقرت في الجردانية بعد إخراج بربر زناتة منها. وبعد تفكك الدولة الموحدية إلى ثلاث إمارات متنازعة وهي دولة بني حفص شرقا، وبني مرين غربا، وبني زيان بالمغرب الأوسط، ونتيجة للقلاقل، نشطت حركة الهجرة وأخذت القبائل تتوافد على سوف آتية من تونس ومنها قبيلة "طرود" التي لعبت دورا في الصراع بين الأمراء المتنازعين على الحكم، إلى أن سقطت على يد الأتراك سنة 981 هـ (1574 م).