متعة السفر و القيادة في مناطق الكاب حتى الشواطئ الجنوبية | |
انطلقت بالسيارة في الصباح وحيدا من كيب تاون متجها الى الجنوب الغربي عبر طريق N2 الذي يتجه الى مناطق قاردن روت في أقصى الجنوب وقد كان الطريق ممتعا لدرجة أنني كنت أتخيل أنني أتابع فيلما سينمائيا من روعة المناظر وتنوعها وﻻ أخفي أنه كان ينيأتيني شعور بالخوف من المخاطر في هذا الطريق النائي وسط الجبال والأرياف حتى وصلت المناطق القاردن روت الساحرة على شاطئ المحيط وكانت الغيوم واﻷمطار تزيد الرحلة متعة في مناطق جورج وموسيل باي وجيفرسون وعند المساء انتهت رحلتي التي قطعت فيها أكثر من خمسمائة كيلو و توقفت في نايزنا أروع مناطق القاردن روت والتي تضم غابات جميلة تلتف حول بحيرة كبيرة متصلة بالمحيط في مرتفعات جبلية ساحرة تسمى رأس نايزنا وقد أمضيتىهناك يومين تنقلت خﻻلها في الشواطئ المجاورة والغابات القريبة ثم انتقلت الى شاطئ موسيل باي وتجولت في الشاطئ الرملي وأمضيت ساعات حالمة قبالة المحيط المظلم وفي الغد تجولت في الغابات الرائعة هناك وحاولت الدخول الى منتزه غابات موسيل باي لوﻻ الخوف من المجهول وكثافة اﻷمطار التي جعلتني أكتفي بالتجول بالسيارة ثم العودة في طريقي مسافة مائتي كيلو ﻷتوقف في غابات سويليندام حسب مشورة تلك العجوز الحادة صاحبة منتجع موسيل باي الذي أقمت فيه ليلتي السابقة وقد توقفت في طريق العودة للتسوق في بلدة جورج الحالمة وسط اﻷمطار وكان لي هناك وقتا ممتعا مع المساج ثم اشتريت بعض المقتنيات كان أبرزها مرتبة نوم بﻻستيكية مطوية في كرتون أنيق ويتم نفخها لتصبح مرتبة نوم مزدوجة مرتفعة ثم واصلت طريق العودة وسط اﻷمطار الى غابات سويليندم الرائعة والتي بقيت فيها الى الغد وتجولت خﻻلها وسط الغابات الكثيفة وفي الصباح التالي اتجهت الى محمية سويليندام الوطنية القريبة وبقيت ساعات أتجول فيها دون أن أعثر على حيوانات برية سوى قطيع من الوعول وشدني حسن تنظيم المنتجعات الخشبية الريفية حول البحيرة الرائعة هناك وبعد الظهر واصلت طريق العودة الى كيب تاون
لقد كانت رحلة رائعة رغم أنها لم تكن شاملة لمناطق القاردن روت اﻷخرى مثل بورت اليزابيت وشرق لندن وغيرها من الوجهات الساحرة هناك
|