بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله . ننتقل اليوم من اقصى الشمال الى ساحل البحر الابيض المتوسط تقريبا اقصى الجنوب والى مدينة صغيرة اثرية تابعة لقضاء انطاليا . Side . لم تكن تلك المنطقة الاثرية على البال والخاطر . ولكن شاء الرحمن ان تدخل ضمن المخطط العشوائي للرحلة ( مو مخطط قوزية العشوائي ) . منطقة اثرية خالدة وباقية على مدى ما يقارب 2000 سنة . ورغم تعاقب تلك السنون وعوامل التعرية والزلازل والعواصف والامطار والثلوج لازالت صامدة شامخة شاهدت سيدة من مدينة ادنبرة الاسكتلدية ( ضمن فريق الرحلة ) تمسح الدموع عن عينها وهي تقول لي : هذه الاثار تجعل العين تدمع حزنا عليها . في نهاية الحلقة هناك طرفة تروى عن المسرح الاثري بها . للسيدات الاذكياء وهن كثر ماشاء الرحمن . الصور المصاحبة تروي لنا حكاية تلك الاثار . في الاسفل كان يجلس السادة . ثم الاعلى العبيد الارقاء . نرى مجلس الامبرطور ومقابله مجلس يعادة الامبرطورة . نرى فتحة في الاسفل كان يخرج منها الوحش المفترس لينقض على فريسته او ليقتل على يديها . الصور المصاحبة بصراحة لا تعكس الواقع الجميل لذلك المسرح الاثري . ولكنها غيض من فيض . شاهد مدينة سيد على الساحل شرق انطاليا.
صورة من النت للمسرح الكبير في سيد
وهذه فضلة خيركم بعض الصور من تصويري ( غشيم ومتعافي ) .
الطرفة تقول عندما وصلت الزوجة مع زوجها الى مسرح سيد طلبت اليه ان يصعد الى اعلى نقطة في المسرح وطلبت اليه ان يشير الى اذنه اذا سمع صوتها لانه قيل لها ان المسرح ينقل الصوت الى كافة ارجائه . صعد الزوج الى ابعد نقطة هناك . نادت عليه بصوتها فاشار لها الى اذنه انه يسمعها بوضوح ثم نزل . وهنا تجلى مكر النساء ! قالت بعد الان لا تقل لي انك لا تسمعني عندما اناديك او اتحدث اليك ( الزوج كان يستهبل من قبل ويقول لها لا اسمعك جيدا ) .
عندما كنت في الشمال التركي وبالتحديد اثناء زيارة زيقانا الناطحة للسحاب والحديقة البيضاء شاهدت لوحة كتب عليها : Limni golu Gesimleri
حقيقة لفتت انتباهي فقررت التعرف على تلك البحيرة من خلال اعجوبة القرن العشرين وهو النت والاشد اعجوبة منه السيد قوقل فحصلت على هذه الصور .
خريطة قمشانة وتورول التي تقع بينهما البحيرة الجميلة .
ارجو من ذهب اليها او لديه فكرة ان يشركنا معه .
تقبل الرحمن منا ومنكم صالح الاعمال بمناسبة عيد يوم الجمعة .