باك
زي ما قلت لكم ونوهت للأخ ابو يوسف بأني كنت هناك ( في الفريزر ) في عيد الأضحى المبارك
بصراحة كنت مبسوط وآخر روقان :mh1548::mh1548:رغم بأن الأجواء تكبت كثير من الحركة وتضيق الخناق على الحياة اليومية وتبعث الملل فتصور كل شي أبيض وبارد 000 لا تشوف شيء لا رمل ولا شجر والناس لا خرجون الا في الويك إند 000 والألمان بالذات في أجمل الأجواء لا يخرجون الا بالويك اند فما بالك بالشتاء 000
المهم رفيقكم الكونت مشى الأمور لحد ما قالوا بكرى العيد 000 عيد الأضحى المبارك 000
وهات تقفيلة ما صارت ولا استوت :456ty::456ty::456ty:
حسيت بالقهر لما دقيت على الأهل ولقيتهم مجتمعين من كل بقاع الأرض ( حلوة بقاع الأرض ) :clap_1::clap_1:وكنت بموت من القهر وأنا أكلمهم 000 طلعت ليلة العيد 000 وكانت ليلة دوام ما تشوف بالشوارع غير القطط المتهورة 000

تذكرت ليلة العيد في بلادي وتعثر شبكة الإتصالات من كثرة المهنئين والمتصلين 000 تذكرت كل شيء 000تذكرت تلك الوجوه المبتسمة 000 تذكرت أغلى من في هذا الكون والدتي الحبيبة وكيف ترافقنا لصلاة العيد 000وهي تمسك بيدي 000 وتدعوا لي بين الفينة والإخرى 000 وتستعرض بي بين الناس 000 تذكرت أمراً آخر 000 أشد ألماً وهو ( ليلة العيد مع أم العيال ) كانت تبادلني الهدايا والتهاني 000 كانت تخبىء ملابس العيد لتفاجئني بها 000 كانت تطلع على كأنها القمر الذي الذي يبتسم في وجهي ويقول ( عيدك مبارك ) منذ عرفتها وللعيد نكهة تختلف عن تلك الأعياد الشاحبة التي مرت قبل أن أعرفها 000
أحسست بالتقصير فقد أهدتني تلك الأيام طفلة أسميتها ( حلا ) وكانت أجمل هدية في العيد وكان لزاماً علي رد الهدية ولكن كيف ؟؟؟؟
خرجت أجوب الشوارع باحثاً عن محل لبيع الهديا 000 :g::g:
وغربت شمس ذلك اليوم الكئيب إن كنت اشرقت 000 ولم أجد محلاً فاتحاً بابه 000 ممازاد من حيرتي وقلقي وهمي وغمي فقد عزمت على التعبير عن فرحتي بالعيد ولو لم أكن أحمل ذلك الشعور لبعدي وغربتي000 وبينما أنا اسير توقفت بجوار تلك السيارة التي يكسوها الجليد من كل جانب 000 ترتعد من البرد 000 تذكرت قلبي الذي كان يشبه تلك السيارة لحد بعيد 000 قمة البرودة والوحدة 000 تصورت هذه السيارة كذلك القلب الذي يحتاج لمن يبعث فيه الدفء ولو بكلمة ( عيدك مبارك يا كونتي الحبيب ) وعندها قررت أن أوقع بإسم حبيبتي على قلبي ( آسف على السيارة ) فكتبت أغلى اسم على زجاج تلك السيارة
وصورتها وأرسلتها على إيميل الغالية وقلت لها هذي هدية العيد والباقي لما أرجع
كانت شبه صدمة للمدام لأنها لم تعرفني بتلك الرقة فقد كانت تظنني سالياً متناسياً 000 فوجدت كونتها الحبيب يسجل إسمها على زجاج سيارات ألمانيا 000
أحبتي أرجوا أن لا يمر هذا الكلام عليكم مرور الكرام فإياك أن تكون بعيداً في الوقت الذي يجب أن تكون أقرب الناس 000
آسف على الإطالة ولكنها رسالة حب وإعتذار لكل زوجات هذا الكون 000 الله يخليكم لنا يا رب
رغم جمال ألمانيا وبياض شوارعها الا أنها كانت كالصندوق الأسود بتاع الطائرات على الأقل لم يكن ليسعني 000
لعلها تقرأه وتعرف بأنها منقوشة على جدار قلبي