عودة مع الخريطة التي توضح لنا مدى تضرس المنطقة وشدة وعورتها
صورتين من قرية دينقبوتشي ... ويظهر إلى جانب المساكن جبلا ثامسركو وكانتيجو اللذان أخذت لهما صورة من نامشي ... وقد مرا على يميني أثناء قدومي من لوكلا حيث أن قرية لوكلا تقع خلفهما بنفس البعد عن هذه القرية منهما في اليوم التالي بعد أن مكثت ليلة في هذه القرية واصلت السير ... وقد كنت عند مفترق طرق ... طريق إلى اليمين يسير نحو إفرست من الجنوب ولكنه مغطى بالثلوج ويتعذر لمثلي السير معه بسبب شدة ارتفاعه التي منها يبدأ البعض التسلق ... ولم يكن ذلك ضمن خطة سيري ... فسلكت الطريق الآخر نحو قرية لوبتشي ... التي يبدأ منها مسار التسلق لجبل إفرست من الجهة الغربية ... وقد سرت إلى تلك القرية ... وأصبح الارتفاع يشكل عائقاً مرهقاً للبدن والسير بسبب نقص الأكسوجين، ولعملي المسبق بقدرة التحمل لدى الإنسان ومخاطر الضغط الجوي على الرأس وقلة الأكسجين في مثل تلك الارتفاعات جعلت أعلى نقطة أتوقف عندها 4930م فوق مستوى سطح البحر ... وكانت شمال قرية لوبتشي التي منها عدت أدراجي ... بعد أن أحسست بسرعة التعب وصعوبة التنفس ... وفي مثل تلك الحالات يحتاج المرء إلى تأقلم لعدة أيام ، وهذا ما يفعله متسلقو قمة إفرست ... حيث يمكثون بعض الوقت على ارتفاعات ثم يعودون لأيام نحو الأسفل ... وهكذا يتم زيادة الارتفاع حتى يستعان بالأكسجين في ارتفاع 6000م وما فوق ... ومن عاش في تلك المناطق تكيف جسمه مع أحوالها بأمر الله كما رأيته في سكانها الأشداء.
قرية لوبوتشي الصغيرة ... التي لا تعدو أن تكون مركزاً لراحة المتسلقين الهواة الذين يأتون من أنحار العالم لممارسة رياضة المشي والتسلق
مشهد من أقرب نقطة لجبل لوتسي الشاهق
صورة لجبل نوبتسي Nuptse الذي يرتفع 7864م .. والذي يحجب خلفه قمة إفرست بسبب قربه ... صورة مقربة من قرية لوبوتشي
أعزائي وأحبائي هنا نهاية الرحلة وآخر نقطة تلامسها قدماي على ارتفاع 4930م شمال قرية لوبوتشي
أخوكم حمد العسكر يقول لكم عظمة الله تتجلى في خلقه ومع أمتع الأوقات واللحظات
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإلى رحلة أخرى في هضبة التبت أستودعكم الله