ساحة سان ماركو (القديس ماركو بولو)
الساحة الوحيدة في فينيسيا... تنسب فكرة أقامتها إلى نابليون عندما أحتل المدينة والأرجح أنها أنشئت قبل ذلك بكثير، أطلق على هذه الساحة العديد من الألقاب، أبرزها على الأطلاق هو غرفة رسم أوروبا... نظراً لتجمع الفنانين فيها لرسم لوحات مقتبسه من المناظر المحيطة بها،،،
توصف الساحة بأنها من أفضل أماكن أوروبا في سماع الأصوات البشرية بعيداً عن ضجيج محركات السيارات، (لاحظوا الدقة في وصفهم)،،،
لاتخلوا الساحة من السياح طوال العام، أما بهدف زيارة المعالم المحيطة بالساحة، أو بهدف أطعام الحمام وألتقاط الصور،،،
يقع مركز الزوار أسفل البرج، ومنه يمكن الحصول على الخريطة وبعض المعلومات عن المنطقة،،،
من أبرز معالم الساحة كنيسة القديس ماركو، والتي بنيت في القرن التاسع الميلادي لتضم بعض الآثار المسيحية التي سرقها تجار فينيسيا من كنيسة القديس مارك الأنجليكاني في الأسكندرية :
(هدفهم نبيل جداً) وقد بنيت في جزء من منزل الدوق، وفي نفس القرن أتخذت موقعها الحالي،،، كانت الكنيسة مثالاً حياً على أسلوب العمارة البيزنطية والمتأثره بفنون الشرق، ودليلاً على ثراء فينيسيا بما أستخدم فيها من ذهب وفسيفساء،،،
أحرقت الكنيسة في القرن العاشر الميلادي في ظل أحداث شغب وأعيد بنائها على نفس القواعد لينتهي البناء في أواخر القرن الحادي عشر،،،
في القرن الثالث عشر وبعد أزدياد سطوة الكنيسة الكاثوليكية وضعف الكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية واكبت فينيسيا الأحداث السياسية وقامت بتغييرات جذرية في قصر الحاكم والكنيسة لطمس التأثيرات البيزنطية وأبراز الروح الكاثوليكية، عن طريق تغطية الرسومات البيزنطية بالرصاص وتغيير نقوش الفسيفساء... تلك المحاولات لم تنجح وأستعادت الكنيسة شكلها الأساسي بعد ذلك،،،
جميع ألوان الرخام تجدها في ايطاليا (ماعدا الأزرق والأبيض النقي)،،،
مكان الكنيسة القديم الملحق بالقصر،،،
الساحة الصغيره بجوار الكنيسة،،،
الكنيسة من الداخل تمتاز بديكورات في غاية الروعة لم أتمكن من الدخول لأقامتهم مراسم دينية بالداخل،،،
الطرقات الخلفية للساحة،،،
الساحة،،،
تقام أعمال الصيانة بشكل دوري لتنظيف الأحجار والرخام من فضلات الحمام وعوادم محركات القوارب،،،
توجد في الساحة عروض موسيقية حية، وأن لم توجد فرق تعزف الموسيقى فمعظم العاملين في قطاع الخدمات السياحية في فينيسيا يجيدون الغناء :
،،، بالإضافة إلى أكشاك بيع التذكارات والبضائع المقلدة، والحمام فستجد عدد لابأس من الثنائيات الخليجية التي تقضي شهر العسل :
.... (بدون تعليق)،،، بالرغم من تفرد المكان وتميزه بما يحيط به من مباني أثرية ألا أن الخدمة في المقاهي سيئة جداً والأسعار أغلى من أي مكان في العالم على ما أعتقد... ولو فكرت تطلب أي شيء للأكل فسيكون هذا هو مصيره،،،
وهذا داخل بينهم بالغلط،،،
البرودة أزدادت في المكان بشكل لايصدق وبدء بعض الأشخاص في التحذير من أحتمال سقوط أمطار غزيره، وأنا تركت الجاكيت في السياره بالرغم من تحذير كريم لي، ولكن دفئ أشعة الشمس ضللتني في ذلك اليوم... توجهت مباشرة للرصيف بحثاً عن تاكسي يعيدني لبياتزا روما،،،
Railto Bridge من أشهر جسور القناة الرئيسية وسمي بأسم سوق فينيسيا الشهير، هو الجسر الأول الذي تم أنشاؤه فوق القناة الرئيسية منذ القرن الثاني عشر، بني بالخشب، وتم تحسينه إلى أن أنهار في منتصف القرن السادس عشر بسبب الأزدحام، وفي نهايات السادس عشر بني مرة أخرى على هذا الشكل،،،
المبنى في الصورة خلف الباص المائي هو أحد أقدم المباني في القناة الرئيسية والمبني وفق الطراز القوطي، كان ملكاً لأسرة فينييه حكمت فينيسيا لأكثر من ستة قرون وأمتلكته فنانه أيطاليه وقامت بهدم وأعادة تصميم أجزاء كبيره منه، لدرجة أن الحكومه الأيطالية أشترته منها بالقوه لتعيده لشكله الأصلي،،،
خان الأتراك والذي كان يقيم فيه التجار الأتراك،،،
مبنى محطة قطارات فينيسيا،،،
المحطة الرئيسية،،،
رصيف النزول،،،
الموقف،،،
وأقنعة فينيسيا الشهيرة (عن خاطركم)،،،
ركبت السياره وأنطلقنا عائدين باتجاه ميلانو،،،
وماهي ألا دقائق وبدأ الأمطار في التساقط،،،
وأزدادت شدته،،،
وتطور إلى،،،
لاحظوا آثار الثلج على الأسفلت،،،
وأمتلئت بطاقة الذاكرة في الكاميرا، ونفذت مني البطارية في نفس الوقت،،،
فينيسيا.... مدينة بلاشك مميزه ولها رونقها الخاص، لكني لم أجد فيها أي روح شاعرية :
، الأسعار فيها تنافس أي بلد في العالم، قنواتها عبارة عن قنوات صرف صحي!! (ياويله اللي بيطيح في الماي)، تفتقر للنظافة في معظم شوارعها وفي نظري لاتستحق المبيت فيها مع الأخذ بعين الأعتبار أرتفاع أسعار الفنادق فيها،،، تستحق الزيارة قبل أن تغرق حسب ماهو متوقع،،،
أتمنى أن تكون المحطة أعجبتكم.... إلى أن نلتقي في محطة ايطالية جديدة دمتم في رعاية الله وحفظه،،،