السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي وأخواتي أعضاء زاد المسافر الكرام..
بما أن رمضان على الأبواب ..
وددت أن تشاركوني رحلتي الرمضانية للأراضي المغربية...
رحلة سريعة وخاطفة..لكنها لم تكن تخلوا من المتعة والتجارب الجديدة.
أنوه بأن هذا ليست تقريراً إنما مقتطفات مصورة...
حيث لم يكن الهدف الأساسي من الرحلة هو السياحة..
إضافة أن ظروفاً طارئة جعلتنا نقطع الرحلة ونسرع بالعودة للديار..
لكن هذا لم يمنعنا من الإستمتاع ..كانت بالفعل تجربة جديدة وفريدة.
تفضلوا معي وشاركوني التجربة..
(التقرير تم عرضه على منتدى آخر)
بسم الله نبدأ
الحقائب جاهزة وحان وقت الرحيل....
لم يخطر ببالي أني قد أقضي هذه الأيام الفضيلة في بلد غير بلدي ومكان غير مكاني...
إلا إذا كانت في الحرم المكي..
لكني لا أنكر بأنها كانت تجربة مثيرة...
وكنت في قرارة نفسي سعيدة بأن الفرصة قد سنحت لي للتعرف على نمط حياة مختلف
وعادات وتقاليد رمضانية مغايرة عما نمارسها في بلادنا الخليجية...
كما لا أنكر خوفي من التقصير في هذه الأيام المباركة ..
فمدة الرحلة كفيلة بأن نصل المغرب خائري القوى
يصعب علينا بعدها استجماع بعضها لأداء صلاة التراويح وقيام الليل...
والنقطة الأخيرة أنها كانت زيارتي الأولى للمغرب... (وحتماً ليست الأولى لفارس)
وكنت متخوفة بعض الشيء بسبب كل النصائح والتحذيرات المتعلقة بالنشالين والسرقة...
والتي لم أجدها صحيحة على الإطلاق...
الشعب في منتهى اللطف ...والبساطة...
الكرم... وحسن الضيافة...
اللباقة ...والطيبة...
شعب مثقف وواعي ومتدين...
أكن له كل التقدير والإحترام...
.............................. ....
الرحلة بدأت من مطار أبوظبي وعلى الطيران المعتاد (الإتحاد)
مدة الرحلة كانت 8 ساعات للوصول لمطار كازابلانكا ( الدار البيضاء)
كنت أتصفح مجلة الطائرة وكعادتي أفتح على صفحات خارطة العالم
وأتعمق في بلدان ومدن العالم التي زرتها والتي لم أزرها بعد..
واستغربت أن الله قد قدر لي أن أتوجه لنفس المنطقة وأشاهد نفس المحيط مرتين هذه السنة
مرة للبرتغال ومنها لجزر الأزور ....والأخرى للمغرب..
حينها قررت أن رحلتي القادمة للأزور ستكون عن طريق المغرب إن شاء الله..
لكني فوجئت إن الطيران المغربي لا يسير رحلات للبرتغال بالرغم من القرب الجغرافي!!
الرحلة كانت نهارية ..وقد قررنا أنا وزوجي أن نواصل صيامنا لهذا اليوم
بالرغم من المسافة والتعب والجهد المبذول....
منظر للبحر الأحمر وقناة السويس من الجو
شعرت وكأننا نسابق الشمس هل تسبقنا ياترى أم نسبقها ؟!
بدأنا الهبوط التدريجي...
وأذان المغرب لم يحن بعد...
مدة صيامنا كانت أطول من المعتاد بما يقارب الأربع ساعات..
تخللها التعب والعطش والجوع ..
ولكننا لم نستطع أن نقطع صيامنا أبداً بالرغم من كل ذلك....
.............................. ......
وصلنا مطار كازابلانكا...
الحمد لله وصلنا بالسلامة...وتوجهنا لختم الجوازات..
كان الترحيب ملفتاً والجميع كانوا سعداء بأننا عرب ومسلمون..
فالغالبية العظمى من السياح في شهر رمضان كانوا من الأجانب...
بعدها توجهنا للتفتيش...
وبصراحة لم أكن أعلم أن هناك تشديد لهذا الحد في مطارات المغرب...
وبالرغم من أننا زوجين وقادمين من دول عربية ..
إلا أننا لم نستثنى من التفتيش..
إلا بعدما فتح الموظف حقيبة ملابسي...وأول ماشاهده هو سجادة الصلاة
حينها قال: خلاص خلاص...
وعدينا الفحص بنجاح ...
خرجنا وكان بانتظارنا شخص من قبل الشركة التي ستقلنا للفندق...
إنتظرنا قليلاً لحين وصول السيارة..
واستمتعت بجو المدينة الرائع
الوقت : 7:30
مساءاً
درجة الحرارة : 17 درجة مئوية...
الجو لطيف جداً والنسائم باردة ولطيفة...
وابتدأت مسيرتنا للوصول للفندق
وفضلت إستخدام كلمة مسيرة..
لأني شعرت أن الدرب لن ينتهي...كان مظلماً ...وكنت متعبة. وبصراحة جائعة
فلم نفطر إلا على قليل من الماء...
فكأن الصيام امتد لنصف ساعة أخرى..
يتبع......