الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
كانت رحلتي هذه الثالثة إلى تركيا
الأولى: إلى كبادوكيا وقيسري ومدن أخرى تابعة لها نسيتها عام 2006
والثانية : إلى أنطاليا بمحاذاة البحر المتوسط ومن ثم إلى استانبول
وبورصا وجميعها بالسيارة وكانت رحلة رائعة وجميلة مناظر خلابة تسحر العقول وتأسر القلوب
مهما تكلمت عن سحر هذه الطريق لن اعطيها حقها
مع شدة خطورتها وكثرة انحناءاتها وانعطافاتها وانحداراتها وارتفاعاتها
لكن جمال خلجانها وألوان مياه بحارها وأشجارها وسواحلها ينسيك كل هذا
أما رحلتي الثالثة : والتي كانت في بداية هذا الشهر السادس الميلادي لسنة 2009
كانت إلى قرية أوزونجول الجميلة ذات الطبيعة الخلابة
فلطالما وددت السفر إليها والشرب من مياه ينابيعها وأعينها
والاستمتاع ببحيرتها والنظر إلى شلالاتها وسميع هدير نهرها
والصعود إلى أعالي جبالها والسمر مع أهلها واستشاق هوائها
كل هذا وذاك وغيره كنت انتظره خاصة أنه كان مقررا برحلتي السابقة
إلا أن الله لم يشأ ذلك إلا وقتنا هذا فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ومثلي ليس له أن يتحدث عن أوزونجول فقد سبقني رجال هامتهم بالسماء وأنا
آخر الركب فأين سأقف بجانبهم وما أنا إلا متطفل على أمثالهم
وكما قيل لم يترك الأول للآخر شيئا ولولا خشيتي ملامة البعض إن نسيت
بعض تلك الأسماء لذكرت من لا يخفى عليكم جهده وبركته
وعليه لن يكون حديثي عن أوزونجول كثيرا فبضاعتي مهما غلت ستكون مزجاة
لكنني سأعرج على بعض الصور التي في الطريق وذكر انطباعي عنها
وإليكم التفاصيل :
وصلنا الحدود السورية الأردنية الساعة الثانية ظهرا
استوقفني رجل الجوازات السوري
لماذا أنت ملتحي
هل أنت متشدد
لأي الجماعات تنتمي
ماذا تفعل في سوريا وتركيا
الخ ... الخ ... الخ
أجبته وكان يسجل ويكتب ما يسأل وأجابتي
انتهت الأسئلة اعطاني الجواز وعبرت الحدود
لكن ........
لا إلى سلمى ولا إلى أجا ... ولكن إلى الله المشتكى
قررنا السير مباشرة إلى أنطاكيا دون الوقوف بدمشق لأن وقت الرحلة قصيرة وخططنا أن لا تزيد عن عشرة أيام
منها اربعة في الطريق وخمسة في أوزونجول ويوم بدمشق للتسوق بعد أن نعود
توقفنا في الطريق وقبل حلب بعشرين كيلو تقريبا توقفنا للإستراحة في احدى المطاعم والإستراحات
التي كانت على الطريق كان المطعم جميل
لبن العيران لا بد منه ولا استغناء عنه
تقريبا صلاة المغرب دخلنا الحدود السورية باب الهوى
وعندما ختمنا الجوازات وأردت الخروج رفض الحارس على البوابة
دخولنا لأن دفتر السيارة عندما دخلت من الحدود الأردنية السورية
لم يختم من قبل سوريا فخالفونا بألف ورقة ومن ثم سمح لنا بالدخول
أما التركية تم ختم الجوازات بعد أن حصلنا على الفيزا من الحدود
طلبوا منا دفتر السيارة استقبلنا أحد الأشخاص يتكلم عربي ظننا
أنه موظف طلب مني ثمانين ليرة لاتمام العملية بعد ذلك تبين أنه ليس
كما ظننا بعد أن تبين أنه قد دفع فقط خمسين ليرة تركي فأخذت منه
باقي الثمانين وقلت له مستغني عن خدماتك
للعلم يا أخوة من أراد أن يقوم بعمل اجراءات الدفتر فهو موجود
في مبنى التسوق أول ما تدخل مبنى السوق التجاري تمشي قليلا للإمام
ومن ثم تأخذك يسارك فهو في أقصى اليسار
انتهت المعاملة بيسر وسهولة ولله الحمد
دخلنا انطاكيا نمنا فيها استيقظنا بالصباح وواصلنا الطريق
يتبع إن شاء الله
يتبع إن شاء الله