إن الحمد لله حمداً كثيرا ً طيباً مباركاً فيه ملئ السموات وملئ الارض وملئ مابينهما وملئ ماشئت من بعدوالصلاة والسلام على سيد الانام حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الاخيار من بعد..
إخوتى..وأحبتى..أهل زاد المسافر..
فى حقيقة الامر أنى لازلت وإلى لحظة كتابة هذه السطور اراجع نفسى فى قدومى على كتابة تقرير ى عن تركيا..نظرا لهذا الكم الرائع من التقارير التى تطالعنا من كافة البوابات وتشدنا إليها مجبورين مذهولين من حٌسن صياغة وفن تقديم وإخرج ومعلومات قيُمة لايستهان بقدرها من خبراء لهم باع طويل فى كتابة التقارير باحترافية جميلة..لذا وجدت نفسى كما يقولون (الكعكة بيد اليتيم عجبة)..وأى عجبة!! إن كانت فى بوابة تزخر بالمواضيع المفيدة والمعلومات الهامة والموثوق فيها..لم يترك روادها لاشاردة ولاواردة إلا أحصوها لنا هنا..فكانت كالمعجم الفريد..لكن مااثنانى عن ترك الكتابة سوى امرين.. أولهما: ان للزاد وأهل حق وواجب فى أن نشركهم فى افراحنا وأجمل لحظات حياتنا,,كما أشركونا فى لحظاتهم الجميلة.. ثانيهما: تذكرت نفسى ومدى لهفتى للحصول ولو على نصف سطر اجد فيه ماينير لى دربى وكم تنقلت بين المنتديات لإستقاء كم من المعلومات ووجدت انه احيانا من كلمتين اجد مطلبى..فقررت ان أنفع كما إستنفعت..
بداية حٌلم لم يتحقق..
كان لدى حٌلم تمنيت ان أحققه وهو السفر إلى الدول التى قلما تسافر إليها العوائل..,اخبرت زوجى بارك الله فيه فوافقنى الرأى..ومكثت أكثر من عام وأنا أجمع المعلومات وكل مايخص تلك الدولة حتى أنى حفظتها عن ظهر قلب..ومن شدة حماسى إقترحت على زوجى شراء التذاكر مستغلين فرصة رخصها وفعلا إشتريناها قبل السفر بخمسة أشهر..وقبل السفر اتممنا باقى الاجراءات من فيزا وحجوزات الفنادق..وقبل السفر جهزنا الحقايب وكافة مستلزمات السفر الخاصة بأطفالى..فرحتى كانت لاتوصف وانا أقترب من تحقيق حُلمى..لم يبق لنا سوى صعود الطائرة..وفى المطار حدث مالم يكن بالحسبان..حدث لنا أمر طارئ قاهر تم إلغاء السفر فجأة على إثره..عٌدنا والصدمة علت على وجوهنا..سبحان الله فطنت وقتها لتلقين أبنائى درس عن الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره..وإن أمر الله نافذ..تحدثت معهم بان ليس كل مايتمناه المرء يدركه..وانا بداخلى أتامل حكمة الله فى عدم سفرنا وقلت :لعله خير أراد الله لنا وشر صٌرف عنا..لاانكر مدى الإحباط الذى أصابنى..والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار..
.تركيا لاعالبال ولاعالخاطر.
زوجى الغالى بارك الله لنا فيه ..قال لنا لاتهتموا سنسافر باذن الله تعالى وسنكيد الشامتين الذين لم نراهم مودعين ولكن رأينا بسماتهم تعلو محياهم..بعد عدة أيام مرضت فيها وأكتئب الابناء أيقظنى زوجى صباحا وقال لى : هيا بنا..قلت له : إلى أين ياأبو البنين ,قال: سنلف على مكاتب السفر والسياحة سنبحث عن أى حجز لاى دولة سنسافر ان شاء الله..لاتحزنى.. إقترحت على زوجى أن يبحث عن رحلة إلى مصر لانها معروفة ومحفوظة لناقال: خيراً غن شاء الله..ذهبنا الى مكتب عطلات المساعد فى طريق المدينة..قلت لزوجى إذهب أنت وسانتظرك بالسيارة غاب حوالى النصف الساعة..ليفاجئنى بخمسة تذاكر إلى تركيا موكدة ذهاب وعودة ولمدة سبعة عشر يوما..وكانت الصدمة الثانية..سألت زوجى ماذا تعرف عن تركيا..قال: مثل معرفة جدتى بسنغافورا..لكن البركة فيك..قلت: ياحلاوة!! وسألته عن موعد السفر فقال باسماً متبسماً بعد عشرين ساعة..وهنا ضاقت عليى وكنت اظنها فُرجت....يتبع
ولازالت المفاجأت تتوالى عليى..قال لى أبو البنين: الان دورك بإختيار الفندق فذهبت الى مكتب الطيار لوجود فرع نسائى لديهم ومن هناك حجزت فندق فى تقسيم غرفتين لمدة ليلتين ومن هناك نتدبر سكن باقى الايام..خرجت من المكتب إلى المنزل وأنا لااستوعب ماحدث ويحدث وماسيحدث أيضاً..زوجى من النوع المتفائل دوما زاده الله من فضله وانا على النقيض منه تماما دوما قلقة ومتوترة..فرح الابناء كثيراً بهذه السفرة وخاصة إلى تركيا لانهم غضبوا كثيراُ حينما إقترحت عليهم مصر..بدأت بتجهيز حقائب السفر من جديد وترتيب الاوراق والتذاكر وحجوزات الفنادق..وبدات الوقت يسرقنى وأنا أسرقه.. هرعت الى مصباح علاء الدين العجيب(النت)وقمت بحفظ الكثير من المواضيع التى تخص تركيا..(صُدمت عند فتح الملفات بانها لاتعمل)كما قمت بانزال موضوع هنا على عجل وإستفدت كثيراً منه..نام زوجى واولادى قريرى العين وأما أنا أسبغ الهم عليى وجفانى النوم..وكانت ليلة طويلة كاليل شتاء مظلم..قمت وصليت ركعتين دعوت الله فيها اليسر والتيسر من عنده.. اللهم لاسهل الا ماجعلته وأنت تجعل الحزن سهلا,,إستيقظنا باكراً وتجهزنا متوجهين إلى مطار جدة(الكرنتينة) حيث أن رحلتنا كانت فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً..
درس ربانى
تاملت كثيراً بالاحداث التى مرت بنا فى خلال 48ساعة وتغيرالحال فى طرفة عين..فتعلمت حينها أموراً لن أنساها ماحييت..الرضى بالقضاء والقدر..وهذا يختلف عن الصبر عليه..أدركت المعنى الحقيقى للتوكل على الله حق توكله.. تمعنت جيدا بماهية حسن الظن بالله..عندها أيقنت حقا تفالؤا بالخير تجدوه..
ماسردته سابقا الهدف منه إطلاعكم على ظروف الرحلة وماواجهنا من صعاب حتى اترك لكم تقديركم لنجاح هذه الرحلة وتقيميكم عن مدى توفقنا باختياراتنا..والان تابعوا معى أحداث ومفارقات رحلتنا الهنية إلى البلاد التركية..
ام البنين كل عام وانتم بخير والحمد لله على السلامة
حقيقية رحلتك تراجيديا من الطراز الرفيع وينطبق عليها قول الشاعر
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ***** فرجت وكنت اظنها لا تفرج
واصلي عرض المسلسل التركي الرائع ونحن على موعد مع الفائدة والمتعة
تحياتي وربنا يحفظ لك كل من تحبين
سبحان الله ،،، مشيتئته هي التي تسيرنا وتقود تحركاتنا ،، والايمان بالقضاء والقدر ،، هو سبيلنا للراحة
متابعين معكم
زاد المسافر ،،، زاد كل مسافر
زاد المسافر ، حيث نلتقي على محبة ، وآخاء ومودة ، حيث لا تجمعنا مصلحة دنيوية ، نكتب ، نستمتع ، نتعارف في جدود الأدب والأخلاق ، نفتخر بوجود أمثالكم بيننا ، فنحن منتدى النخبة ، ومن يسجل معنا ، ويشارك ويساعد ، هو من النخبة بلا شك
لعلها خيره اختي واحب اهنيج واهني ابو البنين على قضاء الله والرضى بما حكم الله واعتقد ان الله عوضكم خير بهذه الرحله اللي اتذكر كل تفاصيلها والسرعه في الحجز والسؤال
بدايه رائعه ولعل كلمه او كلمتين مثل ما تفضلتي توصل معلومه لمسافر ويدعو لكم
متابعين
المواضيع الموجودة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ويتحمل مسؤوليتها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع زاد المسافر