نحّـن الى الماضى كما تحّـن الازهارللا مطار ..
ونعشق التاريخ الذى مازال يعيش فى أعماقنا ..
عشق الامواج لثنايا المحيطات .. والبحار !!
نرنو الى صوت الامس الذى مازال يدغدغنا ..
كما تدنو النجوم الساهرة من الفجر والنهار !!



الماضى ..
هو تاريخ يُبنى عليه المستقبل ..
وتفتخر به الدول والامم ..
وتعمل على تكريسه فى أذهان الاجيال الشعوب ..
فهو ركائز الحاضر وأعمدته المتينة ..
وبئر " اليوم " ومداده السخّى ..
الذى أذا أعطى .. أجزل بلا حدود !!
نحّـن اليه رغم عنا ونشم رائحته ونسعى اليه ..
رغم هذا التمدن والتحضر والتقدم والسمو ..
فمن ليس له أول ليس له ثانى .. !!
ومن لايعبأ بماضيه فلا مستقبل له !!



فهو قصيدة مازال الحاضر يترنم بها ..
مع كل موقف أو حداثة !!
ولطالما بحثنا عنه فى زوايا الكتب والصفحات ...
وفى ثنايا الفكر والعقول والاقلام ...
ومحابر الامس الذى مازالت تروى الاوراق .. بالعناق !!
نبحث عنه فى جدار ثابت ..
وباب متآكل ..
وشجرة شاهدة ..
وعامود راسخ ..
وصخور مترامية ..
ورمال زاحفة ..
ومقتنيات حاضرة ..
ومآثر باقية ..
وقصص متداولة ..
والحان شجّية ..
ونغمات عتيقة ..
ومبادىء عميقة ..
ومواقف أصيلة ..
وثوابت عظيمة ..
نبحث عنه للتباهى به ..
فهوهوية المستقبل ..
ورئة الحاضر ..
وقلب الواقع ..
وروح الزمان ..
هو ماضى ..
هو حاضر ..
هو مستقبل ..
هو واقع ..




لانستغنى عنه مهما توالت السنين ..
وتقادمت الايام ..
وتكالبت الساعات ..
فهو هوية وجودنا ..
وسر بقاءنا ..
وعطر تواصلنا ..
مع الآخرين ...
فكيف نفرط به ؟
ونستغنى عنه ؟
وندير له ظهورنا ؟
مستحيل .... !!!!