إذا سمعت هذه العبارة و أنت في الجزائر فاعلم أنك في عاصمة الغرب الجزائري مدينة
-وهران الباهية-
الباهية وهران ..عروس الساحل الجزائري
وهران أو"الباهية" كما يطيب لنا نحن أهلها أن نسميها، هي بحق عروس الساحل الجزائري،لما تزخر به من تنوع في فضاءاتها السياحية.
ابتداءا من معالمها المميزة التي تشكل مقصدا هاما لكل من يريد اكتشاف إرث حضاري و تاريخي و تنوع معماري يجمع بين الهندسة المعمارية الإسلامية العثمانية و الهندسة المعمارية الأوروبية(الإسبانية و الفرنسية) و المعمار الحديث.
إلى شواطئها التي تدعوك للاستمتاع بزرقة البحر الأبيض المتوسط و غاباتها التي حتما سوف تبهرك..
فإن كنت ممن تستهويهم مثل هذه الأماكن، فما عليك سوى أن تدعني أتجول بك في مدينتي من خلال تقريري المتواضع عن فاتنتي وهران..
تعد وهران ثان أكبر مدينة بعد العاصمة -الجزائر- و عاصمة الغرب الجزائري نظرا لأهميتها الاقتصادية و التجارية.
و هي واقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، و تحديدا شمال غرب الجزائر، و تبعد عن العاصمة الجزائرية حوالي 450 كلم.
كما تتميز بمناخ متوسطي معتدل، فيكون شتائها دافئ معتدل وصيفها حار و جاف.
وعن سبب تسميتها فتتعدد الروايات لكن أشهرها أن(وِهران) -اليوم تنطق بفتح الواو و تشديد الراء- في اللغة الأمازيغية هي مثنى(وِهر)بمعنى الأسد,فهناك أسطورة شعبية تقول أن تجارا أندلسيين و الذين يعود لهم الفضل في تأسيس هذه المدينة في القرن 10 ميلادي قد وجدوا أسدين في جبل الأسود بوهران.
و مازال الأسدان شعار المدينة حتى اليوم.
شعار مدينة وهران:
وهناك تمثالان للأسدين أمام مقربلدية وهران اليوم.
"شعبي لا يقهر و ضيفي لا يحقر."
الإسبان و الأتراك و الفرنسيون..مروا يوما ما من هنا..
و أنت تتجول في وهران سوف يلفت انتباهك حتما تنوع طابعها المعماري نظرا لتعدد الحضارات التي مرت بها.
ففي وسط المدينة ستلاحظ غلبة الهندسة المعمارية الفرنسية، ففترة الاحتلال التي فاقت القرن كانت كافية حتى تترك فرنسا بصمتها في المدينة.
على غرار: دار البلدية الموجودة بقلب مدينة وهران و بالضبط في
ساحة - بلاس دارم- أي ساحة الأسلحة.
Place d 'armes.
فمقر البلدية الذي يعود للعهد الفرنسي يعد تحفة في الجمال والفن المعماري الراقي لضخامة البناء وزخرفته وعند مدخل البلدية يجثم أسدان كبيران مصنوعان من البرونز.
الأجانب عليهم حركات :3:
المسرح الجهوي بوهران
و في نفس الساحة نجد مسرحا لا يقل روعة عن مقر البلدية من حيث زخرفته وإبداعه المعماري المتقن، وأجزاء من سقفه مطلية بالذهب بشكل يأخذ الألباب.
المسرح من الداخل
وفي وسط الساحة ينتصب عاليا تمثال لامرأة ذات جناحين ترمز للمجد والسلام وسط نافورة مياه.
قصر الثقافة
هو الأخر من أهم الشواهد التي خلفها الاستعمار الفرنسي.
كما أن المتحف الوطني ( زبانة* ) محطة يجب التوقف عندها،
ويحتوي المتحف العديد من التحف والآثارالتي يعود تاريخها
إلى ماقبل الميلاد،
وتؤرخ للحقب التاريخية والحضارات التي تعاقبت على وهران
وعلى المنطقة الغربية من الجزائرعموما.
*سمي زبانه ليرمز الى أحمد زبانة:أول شهيد جزائري نفذ عليه الحكم بالإعدام بالمقصلة.
المكتبة العامة
مازلنا في وسط وهران او ما يسمى
centre ville
لنواصل استكشافنا للمعالم الفرنسية، و التي من بينها المكتبة العامة فقد كانت عبارة عن كاتدرائية وقت الاستعمار الفرنسي،ليتم في وقت الدولة الجزائرية تحويلها إلى مكتبة عامة.
المكتبة العامة من الداخل
يتبع،،