أيها النورس
لكَ الكلمةُ الأولى
والثانيه
والثالثه.
ومن حُمرةِ الشفقِ
تُغرِّد الطيور في عتمةِ الأفق
تباريح لأشواقكَ
وترتيلاً
لهجرتكَ المائيه.
أيها النورس
لكَ الكلمةُ الأولى
والثانيه،
والأخيره.
وفي دمس الظلامِ
يُعانقُ الحرفُ
فلقَ الإصباحِ
ويُنادي
انحسارَ الزبدِ.
يُحلّقُ النورس
حائراً
مُتعبا.ً
وعلى جبلٍ عالٍ
يحطُّ
وسط
ثورةَ الريحِ والغضبْ.
ثم يحلّقُ.
وعند التقاءِ الزرقة بالبياضِ
يخطِفُ بمنقاره صفاءَ اللونِ
ويغيبُ.
-"أيها النورس
فلنذهب معاً
إلى أفقٍ لم ينبجسْ بعدُ
إلى مطلع الشمسِ
هناكَ
نُقبرُ بشاعةَ الأيامِ
ونُفتّقُ الزهرة.
أيها النورس
عبدالباسط مرداس
كاتب وباحث من المغرب