الدرعية ....
الدرعية تقع شمال غربي الرياض على الضفة الغربية لوادي حنيفة وهي
مدينة تاريخية عريقة يرجع تاريخها إلى منتصف القرن التاسع الهجري عندما
أنشأ غصيبية ( أقدم أحياء الدرعية ) مانع بن ربيعة المريدي أحد أقارب أبن درع صاحب حجر اليمامة ، ومن يومئذ ظلت المدينة تنمو وتتوسع لأهمية موقعها الجغرافي وتوسطه في الجزيرة العربية ، وتحاط الدرعية بأسوار تتخللها بعض الحصون الدفاعية التي بنيت في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود لدرء خطر الطامعين في الدرعية ويبلغ الطول الإجمالي
لهذه الأسوار حوالي 14 كلم
حيث بني السور الرئيسي بكامل ارتفاعه بالحجر مع استخدام شطف
الحجارة الصغيرة لاتزان الأحجار الكبيرة وتكسوه طبقةمن اللياس الطينية
من رزنامة الايام ..
ودفتر السنين والذكريات .. لعام 2007 م
من عبير الزمن وعبق القدم والماضى ...
أضع بين أيديكم هذا التقرير المصور لرحلتى الى الدرعية ...
الدرعيــة ...
حيث التاريخ هناك يتجسد بأطلاله العتيقة ...
والآثار تلامس شُغاف القلوب العاشقة لامس كان ومازال ...
ينبض بروح الحضارة والمستقبل ...
صور ...
لعلها تحوز على رضاكم و أعجابكم ...
وتُرضى أهل التاريخ وعُشاق الآثار ....
خلال رحلتى وزيارتى الى رياض الخير والمحبة ...
ولان الشىء بالشىء يذكر ...
فلا بد أن أشكر حبيبى أبو سلطان الذى أبى الا أن يُرينا أياها ..
رغم ضيق الوقت وموعد العودة الى الكويت ، ولانه يعلم مقدار عشقى
للتاريخ والآثار فقد أصر على أن نذهب لها " مشكورًا " وقد بذل الجهود
من أجل ذلك ، وذلل الصعاب لزيارتها بارك الله فيه ... ماقصر
فكانت هذه القطات الناطقة تحدثكم عن تاريخ وأطلال ...
مازالت تحكى لنا حكايات من الماضى ..
وقصص مصورة ...
التقتطها بعدستى ... وكم أبهرتنى بروعتها ؟؟؟
فهناك .. كل شىء ٍ يتكلم !!!!
ويقول : هنا الدرعيــــة

البداية ... من هنا
وللتاريخ قلوب ترعاه ....
شمسٌ تشهد ونخلُ يتكلم وأشجار تقول :
نعم .. هنا الدرعيــــة
وحجارةُ من طين تروى للاجيال حكايات الماضى والامس الجميل !!!
وعبق الايام الخوالى يملآ المكان برائحة تسمو ...
وخيوط الشمس الذهبية تنسج أشعتها على وجه التاريخ
لندخل من باب الامس الى
حضارة اليوم ....
يتبع ....