السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أخص رحلة شلالات إرفلك بموضوع وذلك لروعة هذه الرحلة ولكثرة صورها ..
وجهتنا اليوم إلى منطقة إرفلك التابعة لسينوب في الشمال التركي
وقد قررت زيارتها بعد أن نصحني بذلك الأخ الغالي أبوصهيب حسن عاشور ..جزاه الله خير الجزاء ..
في صباح يوم الأحد 11-7-2010 إنطلقنا من فندقنا في سينوب وقد كنا 5 شباب ..ولعلي أشرح لكم القليل عن المنطقة
هذه المنطقة عبارة عن منتزه صغير يطل على شلال رائع ويوجد هناك مطعمين ودورات مياه ..تدفع للدخول لهذا المنتزه 5 ليرات تركية على السيارة ، للعوائل ..يمكنكم أن تفرشو قبل المطعم وتجيبون معكم أغراض القهوة والشاي والشوي إن أردتم ..ويوجد هناك دباب صغير للإيجار للأطفال كما أن المكان آمن نسبياً فيمكن للأطفال لعب الكرة أو أن يركضو ويلعبو هنا وهناك ..
وبالنسبة للشباب الي يحبون يعيشون سفاري ويتسلقون الشلالات .. يجب أن ترتدي ملابس رياضية تسهل عليك الحركة وحذاء رياضي جيد فيه نظام ABS مانع للإنزلاق :3:
ماودي أطول عليكم بالمعلومات العامة ..
للوصول هناك تنطلق من سينوب باتجاه إرفلك واللوحات متوفرة لكن أنا عن نفسي طلعت على طريق سامسون قرزا ورجعت باتجاه ارفلك ..مع أنه في طريق آخر مختصر من داخل سينوب ..المسافة تقريبا 40 كيلو وبعدها أظن 11 كيلو للشلالات وفي لوحات هناك تدلك على الشلال ..
واحنا في الطريق بدينا حياة السفاري مع هذه الأخت اللطيفة
وفي الطريق وقبل الشلالات بشوي مرينا بهذا السد الفتان وهو سد كبير بين الجبال
وهذي صورة أخرى من زاوية أخرى
وهذه أيضاً
وصلنا للبوابة ..دفعنا 5 ليرات وتوكلنا على الله
وقابلنا هذا الشلال الأكثر من رائع ..بالنسبة لسجلي المتواضع في الشلالات

هذا أكبر شلال شفته في حياتي مع أني متأكد أنه قزم من الأقزام ..لكنه بالنسبة لي
وبجانب الشلال هذولا المساكين
واحنا بصراحة كنا تونا مفطرين ومالنا نية بالأكل ..
كما سبق وذكرت لكم ..كان يوم أحد وهو نهاية الأسبوع في تركيا ..فكان المكان مكتظ بالأتراك واحنا كنا الأجانب الوحيدين هناك .. وكان أكثرهم إما فارش قبل المطعم وجايب معه عدة الشوي أو دخل المطعم وجلس ويتصورون جنب الشلال ..وبالنسبة لنا كما ذكرت لكم كان الشلال رائع ويستحق المشوار ..
ولكن !!
كان أبوصهيب قد ذكر لي أن هناك 20 شلالاً !! نظرنا يمنة ثم يسرة لايوجد إلا هذا الشلال ..وفجأة رأيت بعض الأتراك يصعدون من يسار الشلال على درج طبيعي من الصخور ..قلت يالله شباب ..وراهم
وعند أول درجة تراجع أحد الخمسة ..كان مصاب من أمس من مواجهة مع إحدى النحلات .. وبقينا أربع شباب
والحماس سيد الموقف
وبدأت الجلسة والشلال الأول تختفي عن الأنظار
واحنا ماشيين مرينا بعدة شلالات نشوفها على اليمين ونسمع صوت الناس لكن ماندري كيف وصلولها ..لكن قلنا أكيد هذا الطريق يوصل لشي زين ..طبعا لا احنا ولا أغلب الأتراك الي ماشيين قدامنا وورانا عارفين وين رايحيين ...لكن كان في واحد كاتب على الصخور ببخاخ انه فيه مقهى بعد كذا متر ..وهكذا إلى أن وصلنا لهذا المقهى ..وتوقعنا أنه نهاية المطاف .. وكان قدامنا شاب تركي مع زوجته ..نزلو من يمين المقهى فنظرت ووجدت درج لكنه زلق وفي يساره حبل ..تعلقت بالحبل ونزلت ..الشباب معي رفضو ينزلون ونزلت لحالي ووجدت هذا الشلال البديع
وهذه بزاوية أخرى قريبة
وكان هناك شيخ كبير يبيع لبن الأيران ..
كانت النية أن أصور هذا الشلال ثم أعود لصحبي من الدرج الذي جئت منه ..لكن ومن هذه الزاوية رأيت المفاجأة
ماهي المفاجأة ؟ وكيف انفصلت عن رفاقي ؟ هذا ماسنعرفه إن كان في العمر بقية في الحلقة القادمة بإذن الله