لسلام عليكم ورحمة الله
أحبتي من هنا كانت الانطلاقة ((مطار الملك خالد الدولي بالرياض )) من هنا فارقت ثرى بلادي العزيزة علي ،، ويا له من فراق ،، يكفيك منه رهبة الموقف وغربة الشعور.
هنا أيها الأحبة المحطة الثانية لرحلتنا وهي مطار القاهرة الدولي وعندما حطت قدماي أرض الكنانة أحسست بانتعاش على نسمات الصباح الجميلة ولكن صاحبي عبر عن ذلك بهياج وصياح ،،، آآآآآه يامصر وحشاني يامصر ،،، هو في زيك يامصر ،،، دا انتي الدنيا كلها يامصر!!! في لهجة أقرب إلى البكاء المختلط بمشاعر الحنين الصادق ولم أعذله بل ظللت أبتسم له وأهز رأسي موافقا له لا سيما وأنه مصري الإنتماء وكذلك مضي عليه عامان وهو تائه غريب عن بلاده.
عبرنا صالات المطار متوجهين نحو صالات المغادرة لأن الرحلة متصلة ودخلنا مصر للتثبت من الرحلة وتسجيل الجوزات لمواصلة الرحلة وبعدها توجهنا لصالة المغادرة التي تفاجئنا بقلة مقاعد الممرات لأن الصالة مغلقة ولاتفتح إلا قبل الرحلة بساعة والناس تفترش الممرات في إنتظار الإذن لنا بدخول الصالة فافترشنا الأرض مع من افترش في انتظار دخول جنة المغادرة عفوا أقصد الصالة.
فتحت الصالة وازدحم الناس وتهافت المسافرون وإذا بالتفتيش والتحقيق،، وبعده التسجيل والتدقيق،، ونحن نقول اللهم سلم من بنيات الطريق،،،،على فكرة هل سمعتم بـ((قيق)) هذا كان خطيبا مفوها في واحدة من دول الفريق فكان يدعوا للفريق بأن يمهد الله له الطريق ويسلمه من غوائل العدو والصديق وينجيه من الحريق فسماه الناس بالخطيب ((قيق)):3::3: ،،،
على كل حال، تفتيش شديد بعض الشيء وهناك وجهت لي بعض الأسئلة لماذا أنت مسافر أمريكا ومن هذا القبيل مع قناعتي التامة بأن هذا يسأل إما في السعودية أو أمريكا عند الوصول لأن مصر ماهي إلا محطة لمواصلة الرحلة.
إثنى عشرة ساعة كانت هي مدة الرحلة إلى نيويورك تبعث على السآمة والملل والاكتئاب والنوم والقراءة الحديث والثرثرة وكل ما يحلو لك فعله،، فافعله ولا حرج ،، ما لم يخالف ذوقا أو يؤذي شخصا .
مواقف ومشاهدات :
- حاتم شاب مصري صغير يحمل الجنسية الأمريكية ذاهب لقضاء الصيف في أمريكا عند أخيه الأكبر الذي يملك شركة هناك وهو من عائلة ثرية نوعا ما وكان قمة في الأدب والذوق ولكنه كان كثير التافف من العيش في مصر والعيش فيها ممل مما يدخله في صياح ومناظرة حامية مع صديقي ورفيقي في الرحلة الذي يأخذ موقف المدافع عن بلده من شماتة الشامتين :3::3: ،، وأنا مرة مع هذا ومرة مع هذا وإن كان لا يعنيني ذلك في صغير ولا كبير إلا تمضية للوقت وطردا للسآمة والملل.
- نساء مصريات كبيرات في السن بلباس غريب فليس الحجاب الذي نعرفه مع بعض مظاهر البساطة في اللبس فقالوا لي إنهن فلاحات مصريات غير مسلمات فذهبت الدهشة.
- تعلن ((مسر للتيران)) عن موعد قيام رحلتها رقم.:3::3:..... كان هذا الإعلان بمثابة الشرارة الأولى لسيل من التعليقات والضحكات بين الفينة والأخرى على كلمة ((مسر للتيران)) ومسكت معي مسر للتيران ((ماهمّا بيدّلعوا يا شيخ :3:؟؟؟؟)) حتى أصبحت أتصل عليه فيما بعد وأنهي المكالمة بمسر للتيران؟؟؟.
- رجل كبير في السن ومريض معه زوجته كبيرة في السن أيضا وكان عصبي المزاج يرفع صوته بين كل فينة وأخرى ا أو يطلب منها ماء بحدة وعصبية وهي صابرة لا تنبس ببنت شفه وبين فترة وأخرى تدلك له يديه وكتفيه ،، - (( يا الله ،، ما أجمل هذه المشاعر بين زوجين قد بلغا من الكبر ما بلغا وحسن العشرة والود متصل بينهما كأجمل ما يكون بين زوجين)).
- الرحلة كانت ممتازة بالجملة فمن حيث الوجبات كان هناك ثلاث وجبات ممتازة التجهيز ومشرفة الضيافة مع فريق العمل لم يتوانى في خدمة الركاب وتقديم يد العون لهم .
- كانت الرحلة على الخطوط المصرية الرياض-القاهرة-نيويورك- وشركة دلتا- نيويورك-سولت ليك بسعر 6300ريال على درجة الضيافة .
- الحجوزات للطيران والفنادق تمت عن طريق مكتب الطيار الفرع الرئيسي بشارع التخصصي وقد قدموا لنا كل مانحتاجه من عون ومساعدة .
هذا ما تيسر لي كتابته وألقاكم في بقية الفعاليات وتأكدوا بأن القادم أحلى بإذن الله
ودعواتي لكم أحبتي بأن يوفقكم الله أينما كنتم
والله أنني مشتاق لكم ولمجالستكم فأنتم من نتعلم منهم الوفاء وأنتم منارات على الطريق ترشد التائه وتأخذ بيد الضعيف وترتقى بالمنتدى ومايطرح فيه من تقارير وموضوعات.
وبالنسبة للمفاجأة فمثلك عارف الصيف فرصة للتخفف من العمل وإعطاء مساحة أكبر للكتاب والنت والاسترخاء فكانت هذه المشاركة على استحياء لأنني أرى أني قد أجحفت بحق المنتدى بطول غياب ولكن أمثالكم هم من يجبرنا على التواصل والمواصلة.
كنت أحسب أن الدول الأوربية أحسن منا حالا ولكنك بينت لنا الآن أن الرحلات لأمريكا من أي مكان ستكون كذلك وقد لاحظت أيضا أنه لافرق بين كل الجنسيات الغير أمريكيين من ناحية إجراءات لدخول ((كلهم تبصيم وصورة )) حتى ربائبهم الإسرائيليون يستوون مع غيرهم من الناس.
ياسادة اليوم حكايتي حكاية .... حيث بدأت ضربات قلبي تزيد وريقي ينشف عندما أعطيت ملفا أصفر والناس ملفات حمراء أو خضراء قلنا اللهم سلم سلم .
سيدي فضلا إلزم المسار الأيسر !!
هاه المسار الأيسر
نعم من فضلك
حسنا
أخذت أتهادى مع الممرات وأفكاري مشتتة وكل الاحتمالات وضعتها أمامي حتى جوانتانامو تخيلته حتى وصلت إلى صفين متقابلين من المكاتب عليها موظفين الأمن وضع ملفك في السرى ،،،، ياعيني كلوا أصفر في أصفر والناس عربو في عربو مع بعض التبهيرات بآسويين فقط.
- لحظات الإنتظار ياسادة مملة فكيف لو كانت تحت ضغط نفسي بسبب التأخير والتحقيق والتدقيق وأسئلة ونماذج تملأ
الله يعين على هذه المعركة .
- خطبت في نفسي خطبة عصماء (( إنك يانفس ستساقين إلى التحقيق سوقا وستنساب الأسئلة إليك دفقا وهؤلاء قوم لا يعرفون ذمة ولا رفقا،،،، فأجملى الجواب تفوزي بختم الكتاب ،، وتجتازي الصعاب ،،،، ويحك كم من صولات وجولات خضتيها
وكم من كؤوس للمنايا قد شربتيها ((خراااط )) فهاهنا تتضعضعي وتتخاذلي وتنكفئي ،،، الصراحة كما يقولون هي الراحة ،،، والصدق كما حفظت منجاة ،، إياك أن تحيدي عن خط اختطيتيه وعهد عهدتيه ،أأأأ ،،، ثم ماعساهم أن يسألوك ؟ هاه ؟ ...وماهي الأخبار التي بها سيبلوك ،، لا عليك فإنما هم أهون من ذلك !!))
- السيد آآسماااريي ((إسم الدلع طبعا ))
- نعم
- هل ملأت النموذج
- هاه نموذج ،،،،،،،،،،لأ
- خذ النوذج وقم بتعبئته وتحرى الدقة فيما تكتب!!
- حسنا
- مالون عينيك ((عسلي ياعسل ))
- متى ولدت أمك ؟
- تخسون إلا هاذي عاد :3:(( لا أذكر))
- متى ولد أبوك ؟
- عيب والله ما أعرف متى ولد أبى بغيت أنصب لكن الله سلم وكتبت ((لا أذكر )) من باب المساواة مع الوالدة أرأيتم كيف أنادي بالمساواة !!! :3::3::3::3:
- المقابلة
- سيدي ، ألا تذكر متى ولدت أمك ؟
- يا الله ردينا !! لا أذكر آسف
- والوالد؟
- لا أذكر آسف
- لماذا؟
- لأننا لانهتم بمثل هذه الأمور في ثقافتنا (( مثقف ياناس ))
- لماذا أتيت إلى أمريكا؟
- رحلة علمية لحضور مؤتمر علمي وزيارة جامعة يوتا
- حسنا ، كم المدة التي ستمكثها بأمريكا؟
- عشرة أيام
- هل بالإمكان أن تريني تذكرة العودة ومكان الاقامة بيوتا؟
- تفضلي
- حسنا ، هذه أول زيارة لك أليس كذلك
- صحيح
بعد حوالي خمس دقائق بصمت مرة أخرى وصورة على السريع وأخذت الجواز لأجد نفسي خارج المطار بكل بساطة.
ياااااه ، معقولة يا محمد خلصنا طيب وين الجهاز وين التفتيش اليدوي وين ووين ؟؟؟
الحمد لله ... والله أن التفتيش في مصر بهذلة أكثر من أمريكا ....الحمد لله مرت سلامات
هذا ياسادة ماحصل معي في مطار جون كينيدي بنيويورك أحببت أن أنزله في فصل خاص لأن الكثير يريد أن يعرف تفاصيل التفاصيل عن إجراءات الدخول .. فهذا ماحصل معي أنا والحمد لله كل شيء طبيعي وليس شرطا أن ماحصل معي سيحصل أو لن لحصل مع غيري ولكن أنا أسوق إحدى الوقائع كما حصلت لعل فيها الفائدة.
أوووه يا سادة إن العجوز باربيكيو لا يحب الكلام كثيرا ولا ثرثرة البحارة فهم لايكفون عن الثرثرة لا ليلا ولا نهارا
دعوني الآن وشأني فإني متعب للغاية أيها الرجال الأقوياء
ما أجملك يا نيويورك وما أجمل صباحك ،،، هذا منظر للحديقة المركزية بنيويورك مع شروق الشمس
وهذه الصورة لناطحات السحاب
أحد شوارع التايم سكوير
فندق جون كينيدي المطار وكان هو مكان إقامتنا
وإلى أن نلتقي دعواتي الحارة لكم بأن يجعل الله السعادة ترفرف على قلوبكم جميعا أحبابي الكرام.