مجلس غرفة أم الشيف
تاريخ المبنى:
شيد المبني عام 1955م حين كانت جميرا منطقة قليلة السكان،
وتتميز بمزارع النخيل، وبيوت صيادي السمك.
كان المبنى مصيفاً للمغفور له-بإذن الله-الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي السابق،
حيث كان يقضي أوقاته في فترة العصر في فصل الصيف،
ومما أعطى المكان أهميته التاريخية تلك المشاورات والمناظرات التى شهدها في فترة من أهم فترات تاريخ دبي الحديث.
وقد استخدم المبنى في الستينات ليكون مركزاً للشرطة.
الموقع:
يوجد المبنى في منطقة جميرا وسط حديقة ذات أشجار ومياه،
وهو حاليا كائن وسط منطقة سكنية حديثة التخطيط.
الوصف المعماري:
تم تشييد المجلس باستخدام الحجر والجص وتحيط به حديقة نخيل
تشغل مساحة ثلاثمائة وثلاثة آلاف(3300)مترٍ مربعٍ، وقد روعي
في إعادة تأهيل الموقع الحفـاظ على نمط المبنى التقليدي وكذلك الحديقة المحيطة بجداول وحوض الماء والبئر فيها.
والمجلس مكون من طابقين بأبعاد تصل إلى14.9م x 7.7م.
الطابق الأرضي:
يتكون من بهو مفتوح من جميع الجهات تتخلله الأعمدة المربعة
والتي يقوم عليها المبنى، وتوجد غرفة صغيرة في الطرف الشمالي بابها من الخارج كانت تستخدم مخزناً، وإلى شمالها يوجد درج خارجي ملاصق للجدار،ذو سياج خشبي يؤدي إلى الطابق الأعلى، مكون من تسع عشرة درجة.
الطابق الثاني:
يوجد فيه إيوان مستطيل، يطل من جهته الشمالية باب
المخزن الثاني وفي الجهة الثانية منه توجد طاقة واسعة، وفي جزئها الأسفل يوجد أعمدة شندل للحماية.
يقوم الإيوان على سبعة من الأعمدة يصل بين العمود والعمود الآخر أربعة من أعمدة الشندل، وتتكرر العقود
المفصصة في نهايات هذه الأعمدة مشكلة بعداً جمالياً مميزاًٍ
شكل المبنى.
ويوجد المجلس التقليدي خلف الإيوان وهو مستطيل الشكل، وتمثَّل النمط التقليدي
في شكل أبوابه ونوافذه التقليدية التي صنعت من أخشاب السـاج، ومع أنَّ الأبواب
والنوافذ في المجلس خالية من الزخارف إلا إنها تتميز بدقة الصنع، كما تمثل النمط التقليدي
في وجود المشكوات أعلى النوافذ داخل المجلس، وتمثل النمط التقليدي كذلك في وجود الدخلات على واجهاته الخارجية.
للمجلس باب واحد من جهة غرفة المخزن، وتتوزع سبع عشرة نافذة على جهاته الجنوبية والغربية والشرقية، والنافذة مكونة من سياج خارجي من قضبان الحديد، ومصراعين مقسمين إلى جزأين.
الاستخدام:
خصص الموقع ليكون معلماً من معالم النمط التقليدي يخدم المنطقة سياحياً.
لاقت الأماكن التاريخية والقديمة في دبي اهتماما كبيرا من جانب المسؤولين الذينيحرصون على توثيقها وتوريث ماضي الأجداد
العظام إلى أبناء الجيل المقبل. وتأتي غرفة أم الشيف أو مجلس غرفة أم الشيف كأحد أهم هذه الأماكن الموجودة في دبي
وبالتحديد بمنطقة الجميرا، وعلى الرغم من كون المجلس بسيطاً في بنائه إلا انه يعتبر موقعا مثاليا للمصيف لذلك اختاره
المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ليكون مصيفا له منذ عام 1955 وحتى الآن، يتميز هذا المكان بالاستغناء الكامل عن
المكيفات في أقصى درجات الحرارة وهو ما جعله مقصدا لعدد كبير من الزوار طيلة أيام الأسبوع. ويضيف الفلج الموجود
في المكان جمالا باهرا ونسمة هواء عليل تمتزج بصوت خرير المياه ليخلق بذلك لوحة فنية تمتع العين والأذن.
مع خالص تحياتى
اخوكم بوعمر