إضافة رد
14 / 09 / 2010, 46 : 02 PM
رقم المشاركة :  1 
{ مـؤسـس }



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 24 / 06 / 2007
رقم العضوية : 22
الإقامة : السعودية
المشاركات : 3,254
التقارير : 15
الجنس : ذكر
الحالة : نسيم نجد غير متواجد حالياً
تنبيه حروف على أبواب أوزنقول









حروف على أبواب أوزنقول

( المحتوى الموجود في الصفحة يعبر عن رأي كاتبها ويتحمل مسؤوليتها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع زاد المسافر أو رواد البوابة التركية أو العاشقين لتركيا أو أصدقاء الكاتب أو السياح العرب المتجهين لتركيا أو كل من يحب بلاد الأتراك أو كل من يختلف مع الكاتب ببعض النقاط)

14 سبتمبر, 2010 بواسطة : نسيم نجد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام و أنتم بخير
و تقبل الله من الجميع الصيام و القيام و جعلنا الله و إياكم من العتقاء من النار…آمين
حروف على أبواب أوزنقول…

منذ أن نسجت الشبكة العنكبوتية خيوطها…و وصل نسيجها إلى كل بيت أصبح العالم قرية واحدة.
فإن أشرقت علينا هنا شمس…شاهدنا شخص آخر في طرف قصي من الأرض قد غربت عليه الشمس.

و من كان يحب السفر و الترحال و يهوى التنقل بين البلدان… يسرت له الشبكة أن يزور دول عديدة و مناطق بعيدة بعينيه و روحه…بدون أن ينتقل ببدنه.. أو يخسر درهماً واحداً أو ديناراً.

و كان من فتوحات الشبكة…أن رصت البنيان الواحد و جعلته متماسك…فأصبح المسلم البعيد قريباً.. و الأخ المفقود موجوداً… و الحال المذكور مشاهداً ملموساً… و أصبحنا نشاهد أخوتنا و نعيش همومهم و حياتهم… و أحزانهم و أفراحهم… و أوضاعهم ساعة بساعة…. فيخفق القلب لحالهم أيما كان الحال…

صورة صغيرة جذابة …سحرت عيون الناس…و جعلت ألسنتهم تلج بالذكر…و قلوبهم تتذكر الجنة …و تجدد النشاط في خلاياهم فتتقوى الأجساد للعبادة..

صورة صغيرة فاتنة…تتناقلها الشبكة و يتحدث بها الناس… فيصدقها الكثير… و يشك في أمرها أناس آخرين..

صورة صغيرة أهدتها خيوط الشبكة لزوارها…فكانت أجمل هدية و أكمل عطية…بل كانت إغراء ليس بعده إغراء من أجل التحليق عبرها…و الوصول إليها و اكتشافها بالعين المجردة…

الصورة الفاتنة…كانت على أرض الواقع أجمل و أكثر فتنة…فالناس كلهم يترقبونها… و الناس من حولها يتابعونها و ينظرون إليها من طرف خفي…. خشية أن تزعجها النظرات…. أو تحرجها العبارات…فتدمع عيونهم رقة و فرحة…

تلك الصورة البهية… كانت قابعة خلف الأسوار على الكثير من الناس…من قبل أن تمتد يد الشبكة إلى مستخدميها…و كانت تلك البقعة مجهولة المكان للكثير من ناظريها…قبل أن توصلها الشبكة لوارديها..

تلك الصورة…زينتها زينة رب العالمين ..فحفتها الأشجار من كل مكان…و نمت فيها الثمار…و سارت فيها الأنهار…و غطتها السحب و الضباب..

تلك الصورة …عالم من خيال…و جمال في غيرها محال..و حال يُزهد المرء بأي مكان..

قرية فوق جبال مرتفعة و من فوقها جبال مترفعة…بحيرة محاطة بغابات على المرتفعات المجاورة…نهر يغذي تلك البحيرة ليل نهار…سحب تشرق بعد الإشراق…قمر يزورها كل حين على استحياء..بيوت صفت على جانبها تزهو بملابس ملاكها وقت الشروق…و تنار نوافذها بعد الغروب…و كل تلك المناظر تقف مسبحة لربها كل حين..و الناس في تلك البقعة يذكون الله في كل حين… و يهبون لإجابة نداء رب العالمين عندما يصدح بالآذان مؤذن المسجد صاحب الصوت الرخيم… فيقف الكون كله إجابة لحي على الصلاة..

بيوتهم خشبية…و أراضيهم زراعية…و أناسها مسلمين مسالمين..و قلوبهم رقيقة و بالحب لأخوتهم متدفقة…و بالنظرات لأبناء العروبة متتبعة…و ألسنتهم بمحبتهم ذاكرة…. و و يشهدون الله على ذلك بخشية…
أنهارها عذبة…فهي تتجمع من قطرات الأمطار من سحب لا تتوقف أبد الليل و النهار…و تزيدها حبيبات الندى التي تنثرها أوراق الأشجار..و إن كانت باردة فهي للتو وصلت من ثلج القمم العالية…و إن كانت دافئة فهي من دفء الأيدي الطاهرة التي توضأت بها أثناء مرورها في القرى النائية…

زهورها…متنوعة …بألوانها الزاهية ..و أشكالها المختلفة…و انتشارها في كل أرجاء الأراضي المنبسطة… أو بين الصخور المتزاحمة…. أو على السهولة المترامية…

جمالها …بكر بلا مزينات…غانية بلا مكملات…حياة تدب في كل جانب…و سعادة تنبض في أي مكان…و حسن في كل زاوية و جنان..

مساجدها…تحف فنية …و عمارة تركية أسلامية عثمانية متميزة…و متوضأ فخم نظيف…و أثاث فاخر و سجاد ناعم…و تدريس للقرآن الكريم للبراعم دائم…و أذان يصدح يوقظ الغافل و يحيي القلب النائم…و إمام يهز الوجدان بآي من الذكر الحكيم… يجعل المرء يتدبر و يتفكر بكل جزء من عماد الدين…

حياتهم…تبدأ منذ الصبح الباكر..التاجر لمتجره…و المزارع لبستانه…و العامل لمكان عمله…و كلهم يمشون من بين المروج…و يقطعون الأنهار…و يسابقون الطيور…ويسيرون بمحاذاة البحيرات الرقراقة…و يشكرون الله على ما وهبهم من نعم عديدة…

نسائهم…لم تلمسهن يد التغريب القذرة…فجمال من الواهب…يعلوه حجاب ساتر…و بدن حفظ بلباس كامل..فلا ترى من الفتاة إلا وجهها و كفيها…في وجوههن الحياء زينة..و في قلوبهن الحياء أورث اللطف و الرقة…و في تعاملهن وضح الحياء حدود المعاملة اللبقة من المعاملة ذات الأهداف الساقطة…فلبسن الحياء و لبسهن الحياء.. فكان الوجوه مزدانة بماوهبه الحي القيوم لأرض تلك الديار من جمال معلوم…و بما وهبه الحياء الداخلي من جمال فاق الوصف و المكنون..

نسائهم..برغم ما أمدهن الله من طيب الخصال ففي المظهر جمال و كمال و في المخبر حياء و دلال…فهن على في درب الحياة سائرات…فلا يمللن العمل الدائم …في المزارع أو رؤوس الجبال من أجل أكل لقمة العيش بالحلال..و من أجل مساعدة رب الأسرة بتوفير المال..فهن يعملن منذ بزوغ الشمس حتى تحط الرحال…

أطفالهم..فيهم من الجمال و حسن البشاشة و الابتسام الشيء الكثير..فطفلهم تبرق عيناه الزرقاوتين بالمحبة لكل من حوله…و حينما يكبر قليلاً فهو يستمتع بماحوته الطبيعة بجانبه… فيحولها كلها حديقته الصغيرة…فيتسلى بالماشية و الأبقار…و يصعد التلال و الجبال…و يلعب في مجاري الأنهار…و يختبئ بين أغصان الأشجار…و يعود في الليل متعباً بعد أن تأكد أن الشمس قد اختفت خلف الجبال..

الأجواء …رائحة زهر..و صوت مطر…و ضحكة طفل…و أجرس بقر…و حفيف شجر..و جلسة سمر…و دف شمس…و بزوغ قمر..و جريان نهر..و تغريد عصفور فوق غصن…و صب شلال منهمر…و صوت رعد…و ضوء برق…و نبض قلب بالحب خفق…
من زار تلك البقاع..تعلم الحب…من زار تلك الديار..ألف الود…من مر بتلك أنس بالحياة…من زار تلك الأماكن تنفس العبير و تنسمه…من زار تلك الديار…أصبح متفائل بالحياة..و تنعم و نعم بها..

الناس هناك نستزيد منهم الصدق و المودة…الأزهار نشتم رحيق المحبة من كأسها…الأنهار نحاول أن نجاريها بعطائها…الأشجار حياة و شموخ و عزة و نفع و ظل و زينة و منها نقتنع أن أجمل أيام العمر ماكان فيه نفع متعدد..بياض الثلج حيث النقاء و الصفاء و الطهر..

من تجول في تركيا و لم يزر أوزنقول فقد استبدل الأهم بالمهم…من ساح في تركيا و لم يزر أوزنقول فقد استبدل الخير بالذي هو أدنى..و من سافر إلى تركيا و لم يزر أوزنقول و إن أطلع على أرض التاريخ و الحضارة و لكن لم يقطف أجمل زهورها فهو لم يزر أجمل باقات تلك الديار…من زار تركيا و لم يزر أوزنقول فقد اشترى برواز جميل و لكن لم يشتري حتى الآن الصورة المناسبة…من زار تركيا و لم يزر أوزنقول كمن تزوج جميلة و لكن قلبها معلق مع غيره…من زار تركيا و لم يزر أوزنقول فقد اشترى جوهرة ثمينة و لكن للأسف كانت مغشوشة.. من زار تركيا و لم يزر أوزنقول كمن رأى الطبيعة و لكن في منتصف الليل… من زار تركيا و لم يزر أوزنقول كمن عاش حياة رغيدة و لكن في النهاية تنبه أنه في حلم جميل…

من جرح أوزنقول…فقد جرح الجمال…و من عاب أوزنقول فقد أثنى على لهيب الشمس و فضله على الاعتدال…و من أعطى أوزنقول ظهره فلم يكن وجهه للجمال قبلة…و من مدح غيرها فبالتأكيد أنه لم يسعد طرفه برؤيتها…و من أعجبه منظر مدن أخرى كمن أعجبه الخريف بصفرته على الربيع بزهرته…و من وضع المقارنة بين أوزنقول و غيرها في ميزان و احد… فقد أخسر الميزان و طفف في المكيال.. وفنسأل الله السلامة من الخسران…

و لو وضعوا المدن التركية في يدي الشمال و وضعوا أوزنقول باليمين لاخترت ذات اليمين …و لو وضعت أوزنقول في كفة و وضع الجمال في كفة أخرى لرجحت كفة أوزنقول من أول لمسة..

أذهب إلى فرنسا و لا تزر باريس…أذهب إلى باريس و لا ترى برج أيفل…أذهب إلى مصر و لا تقف أمام الأهرامات…سافر إلى سويسرا و لا تقف على جبال الألب…أذهب إلى النمسا…و تناسى أن تزر زيلامسي الخضراء…فمن فعل كل ذلك فليس عليه حرج…و لكن لم و لن يكون تحت ذائقة الجمال قد أندرج…

أمش ماشئت و وتجول فيما شئت..و سافر إلى ماشئت…و تذوق الجمال كيفما شئت…و تحدث عن الديار بالذي شئت…و أقصص القصص أيما شئت…و لكن عندما تقف على أبواب أوزنقول فالحديث يجب أن يكون بشكل آخر…و التجوال بصورة أخرى…و السفر بعين مختلفة…و الحديث بأسلوب ساحر..و القصص بحروف أخرى..كل ذلك ليس بواجب…و لا سنة…و لا فرض كفاية…و لكن عشق بلا نهاية…

المدح و الثناء بدون أوزنقول رثاء…ومن كتب التقارير و نسي أوزنقول فقد نقل صورة فيها كل شيء و لكن ينقصها الجمال كله…من وضع الصور و لم تكن بينها أوزنقول فقد كتب المقدمة و النهاية و نسي لب الموضوع و أصله…من أثنى على الطبيعة و لم يذكر أوزنقول فقد ظلم و أجحف ليس الطبيعة بل ظلم نفسه…من سافر و عاد و قال أنني شاهدت الجمال و لم يرى أوزنقول في خدرها فقد فاته الجمال أكمله و هو يعتقد أنه قد أصاب من حيث أخطأ…
في أوزنقول المساكن ضيقة…و القلوب متسعة…في أوزنقول المنازل أسعارها مرتفعة…و لكن أماكنها مستحقة …في أوزنقول العرب بكثرة و لكن… هل هناك أفضل من ملامح عربي قد نطق القرآن الكريم بلسانه و مرغ الأرض بجبينه…في أوزنقول كل شيء تغير إلى حبهم لمن أتى إليهم من جهة بلاد العرب…فهو يزيد و مع الوقت يكبر..

لو احتك كتفي بالأكتاف من الزحام لما لمت نفسي بالقدوم لأرض الحبيبة و المحبين…و لو زادوا في أسعارها لقلت في نفسي تستحق الجميلة أن يزاد في مهرها…و لو منعوني من السكن في مساكنها للتحفت عشبها و تغطيت بسمائها..لو أشاع الناس حولها و أكثروا الحديث عنها لتحولت كلماتهم رواية جميلة… أو قصة رائعة قصيرة …أو قصيدة مدح و ثناء فردية…فكلما أبعدوها الناس عني اقتربت منها…و كلما تكلم بها الناس و صدوا عنها ركضت إليها…و كلما نشرت الحروف ضدها صددتها…فلا يضر المحب إن تكلم الناس بمن أحب..فالحب أعمى و أصم و أبكم..

كتبت كل ماسبق…و أعتذر لكِ أيتها الغالية أنني لم أوفيك حقك كما يجب أن يكون…( عذراً سوف أفصح عن حبي لك فأقول : أحبك أوزنقول)

كتبت كل ماسبق…و لا يعني أنني أكتب بعاطفة…بل إن العاطفة تدفعني لأكتب أكبر و أكثر من ذلك… فأعتذر لعاطفتي أنني لم ألبي رغبتها…

كتبت كل ماسبق…و أخص بها نفسي…ثم نفسي…و أعبر عن مشاعري..و ماجال في خاطري و فكري..و لست ملزماً أيها القارئ أن تكون هذه مشاعرك…و لست ملزماً أن تكون نفسك مثل نفسي…بل قد تكون نفسك تعشق غير الذي أعشق…و تحب غير الذي أحب…و تنادي بغير الذي أنادي…فلا تكترث بحروفي أو تدفعك عينك الغيورة على الديار التركية لتثبت لي أن هناك جمال آخر…فإن كان هناك جمال فعيني ترى جمالاً آخر قد تراه عينك غير ذلك…حفظ الله عينيك…و عيوننا …آمين

كتبت كل ماسبق…و لا أعني أن الرحال يقف على أعتاب مدينة واحدة فقط…بل الواجب أن يزور و يطلع و لا يقف عن باب واحد…بل يزورك كل مكان و يقارن و يأخذ من كل مدينة كل مايعجبه و يحوز على رضاه…و أن يقطف من زهورها ما يجعله يأنس برحيقها…أيضاً في المقابل لا يعني ذلك أن المرء يسير و لا يقف و يتنقل و لا يتوقف…بل يستمتع بالذي يعجبه على الكيف الذي يناسبه…
كتبت كل ماسبق…و أعلم أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية…فمن سب أرض أنا أحبها…فقد سب أرضي التي تعجبني و لم يسبني بشخصي أو رأيي..و من أعطى رأيه في مكان آخر فقد كان له رأي و حب مثل حبي أو أكثر و لكن لم يكتب الله أن نلتقي أنا و هو في نقاط التقاء… فكان هذا الاختلاف بيننا في الرأي و الحب….
كتبت كل ماسبق…و كلي أسف أن البعض قد قابلني في طرقات أوزنقول… ليبشرني أن حبيبتي قد استقبلت المحبين من كل أطرف الأرض و لن يتسنى لي أن أقابلها…فكأنهم فرحون بأنني لم أجد موطأ قدم في أرضها..و برغم ذلك وقفت عند بابها حتى خرج الناس من حولها و علمت أنها قد أفرغت لي مكان بعينها و في وسط قلبها…
كتبت كل ماسبق…و قد قابلني البعض من العرب الذين سكنوا فنادق طربزون و هم يتذمرون من قلة السكن في أوزنقول… و يقولون أنهم يترددون يومياً ولم يجد سكن منذ ثلاث أيام …فتحطمت …خشية أن يكون الناس قد استولوا على قلب الحبيبة…فلم يعد لم كتم حبه مكان في قلبها…و لم أعلم أن لغة العيون هي لغة المحبين…فهي تعرفني و تعلم مالذي أريده منها …لذا لما ذهبت إليها بكرة و الناس رقود..و جدت في أول ساعة السكن المناسب لي..بل وجدت أن الفندق تفرغ منه كل يوم مايقارب الثلاث غرف مناسبة…و بعض الشقق…فتساءلت أين الذي يتحدث به عامة الناس..أهو الجهل بالبحث أو الإصرار على السكن في نفس الأسعار للعام الماضي أو بغية السكن بنفس ما يتهيأً من سكن في بعض البلدان من شقق فارهة و مساكن و اسعة..
كتبت كل ماسبق…و قد انتشرت الكلمات أن طربزون قد امتلأت عن بكرة أبيها..و أمها و جدها…و الغريب أنني و جدت عمارة متعددة الأدوار يصل ارتفاعها إلى 14 دور و لم يؤجر منها إلى دورين فقط…و البقية تنتظر الزوار من العرب الكرام..فأنهار العطاء لا تتوقف أبد الدهر…بإذن الله تعالى..و لكن تحتاج إلى من يذهب إليها..
كتبت كل ماسبق…و قد قرأت أن الشقق في طربزون قد أصابها الغلاء , بينما وجدت أربع غرف و ثلاث حمامات و مطبخ في الشقق السابقة الذكر و بسعر زهيد مئة ليرة يومي…و هن بنفس العمارة السابقة الذكر…
كتبت كل ماسبق…و قد استأجرت غرفتين مع الإفطار في أوزنقول مطلة على البحيرة و أمام المسجد بسعر 110 ليرة مع الإفطار…فاللهم لك الحمد على نعمك العظيمة…

كتبت كل ماسبق…..و استغرب أن يتحدث الناس أن الأسعار قد ارتفعت , و أقول هل غرفة مطلة على بحيرة و مسجد و نهر و بسعر 550 ريال تعتبر غالية…مع العلم أن الغرف لدينا في الشاليهات غير صالحة للاستعمال البشري قد تصل إلى 2000 ريال…فأي مقارنة…و أي غلاء تتحدثون عنه..و أي ارتفاع فاحش تمقتونه…بينما الارتفاع قد كان و لكن لا زال بحدود المعقول و مع التغيرات التي طرأت على فر ص الطلب و التحولات العالمية بالكامل..
كتبت كل ماسبق…و أتمنى أن ننظر للحياة بواقعية حيث أن مثل هذه المنطقة تعتبر سياحية , و أن الفرص لن يفرط بها, و لن يعتبر ذلك استغلالاً, بل هي نماء في الأسعار مقابل النمو في الطلب…فأنظر لدينا أسعار الشقق في مكة المكرمة و المدينة المنورة و المناطق السياحية في المواسم كم ترتفع درجة حرارة أسعارها…حتى تكاد تشوي أجساد سكانها…

كتبت كل ماسبق…و أعجب من البعض ممن يبحث عن السكن الذي يوافق طلبة و بدقة و لا يتنازل عن مطالبه الملحة. فهو يريد عدد غرف كما في الشقق لدينا. و يريد مطبخ متكامل, و أثاث فاخر..ثم يقول فوجئت بالتجهيزات هناك…أنها لم تكن بالشكل المناسب…
كتبت كل ماسبق…و أخبركم أنني سكنت في الحدود السورية التركية في مدينة كلس التركية بمبلغ وقدرة 110دولار و هذا يعني أن السعر أكثر بكثير من أوزنقول, و هي منطقة لا تعتبر سياحية..فالأسعار في منطقة أوزنقول تعتبر برغم ذلك مناسبة لمثل تلك المنطقة التي تفتقد للفنادق الكبيرة و الشقق الفاخرة..

كتبت كل ماسبق…و قد حز في نفسي تصرفات الكبار و ليس الصغار كما كتب في المنتديات فالصغار تتحكم بهم عوامل عدة.و لكن عندما أذهب لمنتزه و أجد أن الأرض قد ملأت بأكياس المتاجر لدينا في السعودية فعليها علامات بندة و العثيم و غيرهم من المتاجر, فهم هداهم الله قد تفننوا بنثرها في كل مكان حتى أصبحت المنتزهات تدل على روادها من عائلاتنا المباركة..فشوهوا تلك الطبيعة البكر..و غيروا من سمعة الزوارالعرب…

كتبت كل ماسبق…و قد تألمت أن تكون سياسة المقاطعة هي سياستنا التنفيذية الأولى فقد طالب البعض أن نقاطع الفنادق في تلك القرية حتى يرضخوا للأسعار السابقة… و دار في ذهني أكثر من علامة استفهام؟؟…. هل أصبحت المقاطعة هي الحل الوحيد في حياتنا؟…. هل سوف تكون سياسة المقاطعة هي الحل الإيجابي في تعاملاتنا؟…. هل المقاطعة هي كل مكنوننا من التعليم و الممارسة و التجربة في الحياة…. كل شيء نقاطعه… حتى بتنا نخشى أن يكون حل مشكلاتنا العائلية بالمقاطعة…. حتى ترتدع الأسرة و الزوجة و الابنة…

كتبت كل ماسبق…و برأيي أن الحل أن تذهب للمكان الذي يعجبك, و لكن لا يعني هذا أن لا تفكر بطريقة أخرى احترافية حيث تمكث في المكان بدل المقرر عشر أيام تختصرها إلى خمس… ثم تنوع و تذهب إلى بلدة أخرى و تكتشفها و تزورها و تستمتع بها… فأنت لم تخسر زيارة محبوبتك و التمتع بمناظرها… و لم تخسر درهمك إن كان سوف يؤثر على ميزانيك..أما أن نكون إما أبيض أو أسود فهذا برأيي خطأ عظيم..

كتبت كل ماسبق…و لا يعني أنني على حق محض و لكن قد لا يعني أيضاً أنني جانبت الصواب..فعليكم أن تأخذوا مايناسبكم من حروفي…و تدعوا البقية من الحروف لتبلل وريقات المنتدى…من أجل أن أبلها و أشرب ميتها..
في الختام..أضع نقطة و أسحب الستار من خلفي…. و أسرح بفكري تلك الفتاة التي خلفتها خلفي..و أحلق بعقلي عن دياري ..ديار أحبابي و بهجة اللقاء بكم…
في الختام ..أعود لأدراجي و بلدي و لكن يبقى لي في تلك الطرقات حب قد أنساب بين حجارتها…و نبض قد تناقل في أنهرها…و ود يحتضنه صدر ينبض بحبها..فجمعوا كل ذلك الحب …و ضعوه في الميزان مع حبكم فحتماً سيرجح حبكم الفياض…
في الختام..أعود و لدي مشاعر السعادة متلونة بكل الألوان الزاهية…و مشاعر الراحة من تلك الزيارة متناسقة تعزف أجمل نغمة …و لكن تبقى نغمة ودكم هي أجمل مقطوعة..
في الختام..تركت خلفي تلك الديار بكل جمالها …و أتيت إليكم بجمالكم…طمعاً بقربكم و ودكم..
في الختام…تركت تلك الديار خلف ظهري…و قد غرست في طرقاتها بذرة الحب لها..و فيها …و من أجلها…و تركت حروفي على وريقاتي و قد زرعتها لكم…و من أجلكم..
في الختام..أضع صورتي المحببة داخل بروازا…و أكتب عليها لنا لقاء بإذن الله تعالى ..و أضع صورتكم في عيني و كل ثقة أنكم تستحقون تلك المكانة..
في الختام..أقول للزوار..لقد رسمت في ذهنكم صورة ..و لكن لا أعلم بأي لون تلونت…و لكن ثقوا أنني قد حاولت أن تكون صورة عن تلك البلدة بقدر جمالها..و صورة تناسب جمال العيون القارئة…
في الختام…لكم من الأنهار كامل المحبة و العطاء…و لكم من كاتب المقالة كل الحب و المودة…
في الختام…لكم من الأزهار كامل الرقة و الرحيق و الشذا..و ربيعاً في جنبات جسدي قد أزهر من فيض كرمكم و بدا..
في الختام…لكم من الأشجار حفيفاً يصل لأسماعكم ليعبر عن حباً قد تمادى في حبكم..و حباَ في صدري قد نما و أورق …
أخرج من الموضوع لأنال قسطاً من الراحة…و أتمنى أن أنال في صدور المحبين قسطاً من الحب و القبول..فأرتشف فنجال قهوتي..و أعلم أنني قد أرضيت ضميري…
أخرج و أقول …مع السلامة و بارك الله فيكم على حسن المتابعة..
نسيم نجد
لكم مني كل الحب
14 / 09 / 2010, 08 : 03 PM
رقم المشاركة :  2 
مــراقـب عـام
{مؤسس}



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 24 / 06 / 2007
رقم العضوية : 44
الإقامة : زاد المسافر
المشاركات : 56,705
التقارير : 7
الجنس : ذكر
الحالة : أبوعبدالعزيز غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

ماشاء الله لاقوة الا بالله

رااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااائع

والسنة الجاية بيندبل عدد زوار اوزونقول والبركة في هالموضوع الحلو
14 / 09 / 2010, 13 : 03 PM
رقم المشاركة :  3 
{ مــؤســس }



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 30 / 06 / 2007
رقم العضوية : 130
الإقامة : الخبر
المشاركات : 4,117
التقارير : 1
الحالة : المسافر سعد غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

زرت فوصفت فأبدعت اباصقير
وانا اقراءواتابع معك تذكرت معشوقتك الاولى وتذكرت موضوعك
عذرا زيلامسي
دائما مبدع وتأخذنامعك لهذاالابداع ونعيشه ولولم نشاهدهوكاننا
من زاره وشاهده
اقتباس:
كتبت كل ماسبق…و برأيي أن الحل أن تذهب للمكان الذي يعجبك, و لكن لا يعني هذا أن لا تفكر بطريقة أخرى احترافية حيث تمكث في المكان بدل المقرر عشر أيام تختصرها إلى خمس… ثم تنوع و تذهب إلى بلدة أخرى و تكتشفها و تزورها و تستمتع بها… فأنت لم تخسر زيارة محبوبتك و التمتع بمناظرها… و لم تخسر درهمك إن كان سوف يؤثر على ميزانيك..أما أن نكون إما أبيض أو أسود فهذا برأيي خطأ عظيم..

فعلا هذا هوالحل المناسب
اشهد ان لاإله الاالله واشهد ان محمد رسول الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

( اللهم اغفرلي و لوالدي كما ربياني صغيرا )
[/align]


دام عزك ياوطنا

جامع الشعراء الكبير



14 / 09 / 2010, 21 : 05 PM
رقم المشاركة :  4 
خبير اسطنبول والأناضول



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 04 / 02 / 2010
رقم العضوية : 11991
الإقامة : السعودية مكه
المشاركات : 1,130
التقارير : 1
الحالة : خالد مكه غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

ليس بعد هذا الكلام كلام


الله يعطيك الصحة و العافية .... وكل عام وانت بخير
14 / 09 / 2010, 06 : 07 PM
رقم المشاركة :  5 
أديــبــة الـزاد



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 02 / 11 / 2009
رقم العضوية : 10790
الإقامة : العين
المشاركات : 1,899
الجنس : ذكر
الحالة : الناي الحزين غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

اقتباس:
رائحة زهر..و صوت مطر…و ضحكة طفل…و أجرس بقر…و حفيف شجر..و جلسة سمر…و دف شمس…و بزوغ قمر..و جريان نهر..و تغريد عصفور فوق غصن…و صب شلال منهمر…و صوت رعد…و ضوء برق…و نبض قلب بالحب خفق…


اخي نسيم نجد
مقالك هذا حمل من اسمك الكثير
فهو كنسمة صيفيةباردة
حملت معها من اوزنجول
رائحة الارض ورطوبة الضباب

كتبت فاوجزت بكلام تسلل الى القلب
وصفت كعاشق مغرم متيم يصف حبيبته فابدعت
نقلت واقع فاصبت كبد الحقيقة


سلمت اناملك
14 / 09 / 2010, 28 : 08 PM
رقم المشاركة :  6 
مراقب زاد المسافر
للدول الاوروبية



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 01 / 01 / 2010
رقم العضوية : 11319
الإقامة : السعودية
المشاركات : 3,609
التقارير : 10
الجنس : ذكر
الحالة : يوما ما سنلتقي غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

ماشاء الله تبارك الله

موضوع في الصميم فكيف لا وهي سحر الطبيعة والجمال فالبعض من الذين يشتمون ازنقول فأنا اجزم انه وقع في حبها ولا يقول ذلك إلا من اجل أن لايذهبولها لكي تنفرد له وحده
وهذي حقيقة اشتفيتها من بعض الاخوان الذين سألتهم عنها بعد رجوعهم منها والغريب والعجيب انهم في اجازتهم القادمه عادوا اليها وهذا دليل لعشقهم الابدي لإزنقول

بارك الله فيك اخي العزيز نسيم نجد وبقلمك المنير الذي تحدث بصدق وعن تجربة واقعية تامه


واعجبتني هذي العبارة وقد توقفة عندها كثيرا

تقبل تحياتي
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم نجد



كتبت كل ماسبق…و لا يعني أنني على حق محض و لكن قد لا يعني أيضاً أنني جانبت الصواب..فعليكم أن تأخذوا مايناسبكم من حروفي…و تدعوا البقية من الحروف لتبلل وريقات المنتدى…من أجل أن أبلها و أشرب ميتها..

14 / 09 / 2010, 50 : 08 PM
رقم المشاركة :  7 
عمدة تركيا



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 06 / 04 / 2009
رقم العضوية : 7088
الإقامة : المدينه المنوره
المشاركات : 5,697
التقارير : 23
الحالة : ابوصهيب حسن غير متواجد حالياً
وسام خبير سياحي

رد: حروف على أبواب أوزنقول

لي عوده مفصله لموضوعك الرائع لاني اكتب الان من ققصن على عجل

في طريق عودتي الى ارض الوطن

و موضوع مثل هذا يحتاج الى فصفصه و اتمنى ان تتحملني

يوميا و متجدد أحوال الطقس في جميع مدن تركيا

14 / 09 / 2010, 37 : 10 PM
رقم المشاركة :  8 
مشرف زاد المسافر إلى تركيا



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 17 / 01 / 2010
رقم العضوية : 11503
الإقامة : EGY_TUR_KSA
المشاركات : 4,519
التقارير : 5
الجنس : ذكر
الحالة : Aliturk غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

الاخ العزيز نسيم نجد

أبدعت في الحرف و الصورة كالعادة و لي بعض التحفظات

مصداقا لقولك :

كتبت كل ماسبق…و لا يعني أنني على حق محض و لكن قد لا يعني أيضاً أنني جانبت الصواب..فعليكم أن تأخذوا مايناسبكم من حروفي…و تدعوا البقية من الحروف لتبلل وريقات المنتدى
( انتهى كلام اخي نسيم )

و أترك المجال الان لقناص الصحراء فالأديب لابد من أديب اخر يجاريه

النص القادم لقناص الصحراء و ليس لي ... و ذلك في رده على استفسار عن اوزونجول

أعجبني جدا الرد مثل ما اعجب مؤرخنا العزيز عبد العزيز الماجد صاحب الاستفسار

و قد لا يعجب الكثير ايضا و هذه سنة الحياة ......... الاختلاف

فيقول قناص


ورداً على استفساراتك:



هل أنت راضي عن زيارتك لأوزونغول؟


ربما سؤالك هذا عام بعض الشيء ويحتاج للتخصيص.. ولكن إن كنت تقصد:


رضاي فيما يخص الطبيعة والهدوء: نعم راضٍ 100٪، جميلة وفاتنة والصور تتحدث عنها (لكنها بالطبع ليست أجمل من سويسرا والنمسا)


وإن كنت تقصد الأسعار: لا لست راضياً 20٪ .. الله يرحم .. كانت قرية بسيطة رخيصة حسبما قرأت وسمعت، أما الآن فباتت تنافس اسطنبول
وإن كنت تقصد البنية التحتية: فأمنحها 20٪ .. للأسف القرية غير مخدمة سياحياً.. والخيارات محدودة وضيقة. ولست أدري إن كانت ستستوعب الأعداد الكبيرة من العرب الذين سيشدون الرحال إليها هذا الصيف، وهل سيكون التأجير قائماً على مبدأ (اللي يدفع أكثر يستأجر، واللي ما يدفع ينام في الشارع)!! الله أعلم.



وهل تستحق اوزنغول كل هذه الهاله الاعلاميه بالمنتدى؟
هي تستحق الزيارة .. ولكن لا تستحق كل تلك الهالة الإعلامية.





الزخم الذي اكتسبته أوزونغول يعود إلى بعض "المشاكسات" التي حصلت على صفحات بوابة تركيا، (فبعض الإخوة، وهم قلة إن شاء الله)، يمتدحون مكانا ويستخفون بآخر بل ويُقللون من شأن زائريه، وتارة أخرى تجد من يُعلي من شـأن أوزونغول ويخسف ويقلل من جمال أي قرية أخرى، ويأتي ثالث ورابع يقولون أنهم اكتشفوا قرية ستسحب البساط من تحت أقدام أوزونغول، وكأنهم اكتشفوا قرى كانت مطمورة تحت رمال الربع الخالي. فعجبي.


لقد كثرت المواضيع التي تقارن بين المناطق وتمتدح هذه وتنتقص قدر تلك حتى باتت تلك المواضيع غاية في الملل، وثقيلة على النفس، وتجلب الكآبة، بل إنها خلقت عداوات لا مبرر لوجودها أصلاً.. فانظر يا رعاك الله.. حتى أني كنت سأطرح موضوعاً بعنوان "هل يمتلك أي منكم صكّ ملكية لأي من قرى تركيا " وما ذلك إلا لشدة الحماس غير المبرر لمنطقة دون أخرى والتجريح .. على شو .. والله ما بعرف!! بل إنك تجد أحياناً دفاعاً مستميتاً عن قرية ما وكأن أجدادنا قد وروثونا إياها قبل موتهم!


قد تناسب أوزونغول شخصاً ما ولا تناسبني، فلكل واحد طريقته وأسلوبه في الحياة. ولكن شخصياً يستحيل أن أجلس في أوزونغول أكثر من 48 ساعة، فأنا لا أجلس أمام جهاز الحاسب الآلي وفي مكتبي وبيتي طوال العام ثم أذهب إلى أوزونغول لأجلس أسبوعاً أو شهراً في مكان واحد، فالسياحة بالنسبة لي حركة واكتشاف وتجول. وأرى أن من يجلس في القرية طوال الوقت فإنه قد فوت على نفسه فرصة الاستمتاع بالشمال التركي الجميل.


لكني أود أن أذكر أن بمقدورك قتل الملل الذي قد ينتابك في أوزونغول بزيارة العديد من الأماكن المجاورة (حيدر نبي، سلطان مراد .. وغيرها). أقول ملل بالنسبة لي، فالبعض مستعد للمكوث في القرية سنة كاملة دون ملل، فلكلّ امرء طبيعة وسجية ونمط حياة مختلف، ورأيي هذا ليس تقليلاً من رأي أو شأن الآخرين.


كذلك يتوجب الإشارة إلى أن أوزونغول تناسب بعض العائلات التي تجد أوروبا غالية، فبالرغم من غلاء تركيا بشكل عام فهي تبقى أرحم من أوروبا. كذلك يراها الملتزمون ممن يفضلون النأي بأنفسهم عن بعض المشاهد والمناظر المخلة أفضل من أوروبا بطبيعة الحال.


أوزونغول شأنها شأن القرى الأخرى، ولكن العامل الوحيد الذي يميزها هو وجود تلك البحيرة بإطلالة المسجد مما يضفي عليها سحراً يُضاف إلى سحر الطبيعة، ولو أردتَ محاكمة الأمر بشكل عقلاني لوجدت أن هناك الكثير من القرى الجميلة تحيطها الجبال الخضراء من كل جهة، ولكن بدون بحيرة ومسجد، وهذا هو الفرق، ومن يستغني عن تلك البحيرة والمسجد سيجد مئات القرى التركية الساحرة التي لم تطأها أقدام السياح بعد.

( و هنا لي تدخل يوجد قرى ساحرة و ببحيرة و مسجد ايضا - انظر تقرير ابو سلطان الاخير )


بقي أن أقول، أن القرية سوف لن تعود كما كانت من حيث الأسعار فقد اشتريت مظلة بـ 10 ليرات وسعرها في اسطنبول 5 ليرات، وها هي ستشهد مشروعاً للتلفريك كما نسمع.



ختاماً .. أعتقد أن أوزونغول قد بدأت الدخول في مرحلة ما يسمى "عدم الترحيب بالعرب" ولم يعد الأمر كما كان سابقاً .. وهذا ما لمسته .. والله أعلم.


والله من وراء القصد ( انتهى كلام الاخ قناص )


و ما دمنا نتكلم عن الأدباء فلا أنسى أن أقتطع رد اخي ابو سلطان على احد الاعضاء

حول هذا الموضوع فيقول ابو سلطان :

أوزنجول أحبها وأحترمها وأحترم وأحب من يزورها وهي مكان جميل بلا شك والمدافعين عنها معهم كل الحق في وصف جمالها لكنني من خلال خبرتي السياحية المتواضعة (أسافر منذ كنت في الخامسة من عمري) أرى أن فائدة السفر تتحقق بتنويع الأماكن ، فهذه السنة في أوزنجول وما جاورها ، والعام القادم في نكسار وما جاورها ، والعام الذي يليه في اسطنبول وما جاورها ، والذي يليه في الساحل الشمالي وما جاوره وهكذا ، تركيا بلد لم يكتشف بعد بل الشمال التركي يحوي كنوزا تحتاج من يبحث عنها ويخرجها كي يستفيد منها إخوة له لم يتهيا لهم ما تهيأ له من فرص ومعرفة وخبرة بشرط التخطيط المبكر واختيار الوقت المناسب وسؤال أهل الخبرة والمعرفة وأشكرك مرة أخرى على حسن ظنك وعباراتك التي لا أستحقها وإنما هي دليل على كرمك يحفظك الرحمن ..
او التي قالها في صدر تقريره الجديد
قبل القيام بالرحلة كنت ألتهم جميع التقارير التي كتبت عن شمال تركيا والتي كان يرتكز أغلبها على مدينة أوزنجول لدرجة أنه أستقر في ذهني أن أوزنجول هي الشمال ولا شيء يستحق الزيارة في الشمال التركي سوى أوزنجول ، ولأن رحلتي تمتد لنحو إسبوعين وجدت أنه من المجحف في حق أهلي أن أجعلهم يقضون كل هذه الفترة في أوزنجول وما جاورها ثم أنه أصبح لدي نوع من التشبع من كثرة ما قرأت عن تلك القرية الوادعة الهادئة التي لم تعد كذلك ، وأذكر أن أول تقرير عن أوزنجول قرأته كان قبل ما يقرب من خمس سنوات بقلم رحالتنا وخبيرنا كاكا أبو راشد ، وعندما تعرفت على أبو صهيب أخبرني بأن الشمال التركي لم يكتشف منه سوى خمسة في المائة تقريبا أما الباقي فينتظر من يكشف الستار عنه ، وكان أخي العاشق المسافر قد حكى لي عن بعض مدن الشمال التركي التي زارها وتعامل أهلها وطيبتهم ، لذلك استعنت بالله وحزمت أمري على المضي قدما نحو الشمال الغير مستكشف أو الذي لا يزوره العرب عادة وكان هذا القرار من أفضل القرارات التي اتخذتها في رحلاتي ..

(انتهى كلام ابي سلطان )


نتمنى سلامة العودة لعمدتنا العزيز ابو صهيب الذي انسحب مؤقتا بذكاء

15 / 09 / 2010, 48 : 01 AM
رقم المشاركة :  9 
{ مـؤسـس }



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 24 / 06 / 2007
رقم العضوية : 22
الإقامة : السعودية
المشاركات : 3,254
التقارير : 15
الجنس : ذكر
الحالة : نسيم نجد غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته...
مرحباً بالكوكبة..
الكوكبة من رواد المنتدى و عشاق تركيا...
سعدت جداً بكلماتكم و سعدت أكثر بحبكم لتلك البلاد..
أتمنى أن يكون هذا الموضوع متنفساً للجميع...و أن لا يعتبرونني أنني و كأني أريد أن أقتل عشيقاتهم..فلو أننا أجتمعنا على عشيقة واحدة لباتت كل النساء عنس...و لو أننا عشقنا أرضاً واحدة لخلت ارض و أجدبت من السكان..و لكن هو العشق و الهيام..
كما أعجبتني ردودكم الراقية و كلماتكم الوافية..و مما أعجبني أقتبساتكم المردودة للأساتذة و أصحاب الفضل..فالجميع برأيي أن صاحب حق...و الجميع برأيي يعبر عن رأيه و له الحرية الكاملة..
سعادتي بكم أكبر من سعادتي بموضوعي...
بارك الله فيكم و اتمنى أن يسعفني الوقت فأرد على كل واحد بشكل منفرد..
15 / 09 / 2010, 02 : 09 AM
رقم المشاركة :  10 
مشرف زاد المسافر الى أستراليا ونيوزلاندا



الملف الشخصي
تاريخ التسجيل : 06 / 04 / 2008
رقم العضوية : 1318
الإقامة : جـ أم الشدةـدة
المشاركات : 6,958
التقارير : 14
الجنس : ذكر
الحالة : BUSHARAF غير متواجد حالياً
رد: حروف على أبواب أوزنقول

كلام مثل هذا ومن كاتب قدير مثل " نسيم نجد " لا بد أن نقف عنده عدة مرات ، تعبير جميل لقرية حباها الله جمالاً آسراً ونعمة هم فيها فكهين.

أبدعت أخ " نسيم نجد " أيما إبداع وهذا ليس بغريب عنك.

بارك الله فيك.
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
ألا أدلك على أبواب الخير one4all4onee زاد المسافر الإسلامية 5 22 / 12 / 2010 25 : 08 PM
150 بابا من أبواب الخير....(رمضانيات....ج2) استاذ الفن زاد المسافر الإسلامية 3 27 / 08 / 2008 46 : 11 AM
أنا على أبواب سويسرا .. فهل يُسمح لي بالدخول ؟؟ *& ســمــاوي &* بوابة الاستفسارات عن سويسرا 3 08 / 08 / 2008 38 : 07 PM
أبواب القاهرة - شاهد على التاريخ عاشق الزاد زاد المسافر الى جمهورية مصر العربية 8 15 / 07 / 2008 49 : 11 AM


المواضيع ، تعبر عن رأي كاتبها ويتحمل مسؤوليتها فقط ، ولا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة ومنتديات زاد المسافر .