السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتي الكرام
حديثي اليوم عن زياره لقريه صغيره تتبع لمركز اكوش و الحديث ليس سياحيا
انه حديث اجتماعي عن ظاهره غايه في الجمال فيها حميميه تجسدت فيما سأرويه لكم ...
دعوه من ارهان
تلقيت دعوه من احد اقرب الاصدقاء الاتراك الى قلبي من اهل اكوش و هو الاخ " ارهان "
للأفطار ليلة السابع و العشون من رمضان الفائت فقبلت بكل سرور رغم ان قريته تبعد عن اكوش 22 كم
الطريق متعب كونه ترابي و فيه بعض الطين لان الايام
السابقه هطلت الامطار بكثافه على المنطقه
كنت قد زرت القريه قبل عام عند وفاة والد " ارهان " رحمه الله و لكني اخشى ان اتوه في الطريق
لكثرة المداخل و المخارج فاستعد " هارون " اخو " ارهان " الاصغر ان يكون دليلي الى القريه
تحركنا من اكوش قبل الافطار بساعه و نصف اصطحبت " صهيب و لبنى و لميس " و ندمت
فيما بعد اني لم اصطحب " ام صهيب " بعد توبيخ " ام ارهان " لي لما قابلتها و سألت عن ام صهيب
صور من الطريق
كان الطريق غايه في الجمال و درجة الحراره لا تزيد عن ال 18 درجه و انخفضت
لاحقا لتصل الى 11 درجه و الحمد لله في سيارتي جاكتات للجميع ثابته لا تنزل الى البيت
ابدا الا للغسيل
اعجبني هذا الكوخ على النهر على الطريق
و هذا المزارع عائد من الحقل على مشارف القريه
وصلنا الى بيت " ارهان " الذي فرغ قبل ايام من بنائه
و هاهو ينتظرنا مع زوجته على مدخل البيت من فرط الترحيب تعبيرا عن الفرح بقدومنا
البيت و محيطه
توافد اهل القريه على بيت ارهان
اخبرني ارهان لاحقا ان النظام في قريته يكون الافطار كل يوم في بيت من بيوت القريه
و هذا النظام متبع من سنوات طوال و الطريقه كالتالي
يجتمع اهل البيت الذي عليه الدور في تجهيز الافطار مبكرا و يطبخون و يرتبون
كل شئ و يأتي الجيران لمساعدتهم و يحضرون معهم الاطباق الفارغه و الملاعق
و القدور او الطناجر او الحلل و الكراسي و طاولات الطعام الخ و يكون العمل في
التجهيز تعاوني اجتماعي و يبدأ بقية الجيران بالتوافد نساء و رجالا قبل اذان المغرب
بنصف ساعه او اقل و تحمل كل اسره معها شيء من الخبز او الحلوى او ما تيسر
و ينطلق الرجال الى المسجد ليفطروا ثم يصلون و يعودون الى البيت الذي فيه
الطعام و هكذا طوال شهر رمضان المبارك ما اجمل اجتماعهم
صوره جماعيه امام المسجد قبل الاذان بدقائق
ذهبنا الى البيت مباشره بعد اداء صلاة المغرب
و هذه الصورتين اخذتها خلسه للمطبخ من الشباك على مدخل البيت
كانت اعداد الحضور كبيره جدا و هذه اعزكم الله فقط لتعرفو كم كان حجم الحضور
مره اخرى ارهان يرحب بي هو امه و هنا سمعت كم كلمه شديده من امه
لاني لم اصطحب ام صهيب
على هذه الطاوله اجلسوني و جلس صهيب في البلكونه مع اخواته
كانت الاطباق جدا كثيره و متنوعه و انا من طبعي احب التركيز في نوع او اثنين على الاكثر
و كان لابد من الحلوى
و كالعاده بعد الطعام و هي السنه الدعاء لصاحب الوليمه
إمام مسجد القريه و هو خفيف الظل
و هذا الرجل الطيب يعتبر ( جحا القريه ) يحب المزاح و هو محبوب من الجميع
و عند خروجي الى صالة البيت وجدت بعض النسوه و الاطفال يفطرون
ذهبت الى البلكون فوجدت صهيب قد قام بواجبه على اتم وجه 
احب ان اشكر اخي ماجد القطري على التمر الذي اعطاني اياه و اقول له لقد ذهب
التمر في مكانه و قد اكل الناس في القريه منه و دعو لك فجزاك الله خيرا امين .....
اعتذر عن رداءة الصور فجميعها بغير فلاش و اتعبتني لانها تحتاج الى تركيز شديد .......
تسامرنا قليلا مع اهل القريه ثم ذهبنا مضطرين الى اكوش مباشره لان الدليل كان مستعجلا
والحمد لله رب العالمين