(الحلقة الثالثة : فندق روتانا الجميل)
استقبلني أبو اليازية وإخوانه يحفظهم الله وكنت بانتظارهم خارج بوابة المطار وفي نفس الوقت أنتظر السائق الذي اتصلت به ليأخذ أغراض الأميرة ولكنه تأخر علي فجلسنا ننتظره أنا وعيال السعد إلى أن حضر ..
انطلقنا بعدها وسط ترحيب أخي أبو اليازية وأخوته وعندما أستذكر كيف بدأ تعارفنا قبل سنوات أتعجب من الطريقة وكيف أن المنتديات أصبحت تؤثر في حياة الكثيرين من الناس وتجعل الانسان يتعرف على إخوة يعتز بالتعرف إليهم يجمعهم حب السفر والترحال والذكريات المشتركة وقبل ذلك الإخوة في الله فالحمد لله على نعمه ظاهرة وباطنة ...
توقفنا في الطريق بجوار مسجد كي أصلي المغرب والعشاء وكان المسجد مغلقا فاضطررت إلى الصلاة في الساحة الخارجية ثم أخذوني إلى مطعم قريب تعشينا فيه وبعدها تشرفت بالمبيت في منزل أخي وصديقي أبو اليازية ورؤية مكتبته العامرة وشربت قهوته وأكلت من طعامه بارك الله فيه وفي أهله وماله ( في الإمارات إياك أن تضع فنجال قهوتك على الأرض كما نفعل نحن عادة) كما تشرفت برؤية صديقي الصغير يوسف (رحال السعد) وأحد الكتاب في منتدى زاد المسافر الله يصلحه ويقر عين والديه به .. تركني أبو يوسف لأنام على أمل الاجتماع صباح الغد في منزل أبو زينب (رحال الإمارات) للتوجه إلى فندقنا (روتانا)على شاطيء العقة وبالقرب من الفجيرة والذي حجز فيه أبو اليازية غرفتين لمدة ليلة واحدة .. وصل أبو سيف ( الرحال ) وأبو خالد ( aue) إلى منزل أبو اليازية وانطلقنا جميعا إلى منزل أبو زينب (رحال الإمارات) الأخ الثالث من عائلة السعد وكان الإفطار جاهزا قد أعده لنا أبو زينب جزاه الله خيرا وبعدها انطلقنا إلى وجهتنا نحو فندق (روتانا) وبذلك كان طريقنا على النحو التالي :
أبو ظبي ثم دبي ثم الشارقة ثم دبا الحصن ثم خورفكان فالفندق وهو في العقة وكان موقعه على البحر مباشرة وصولنا كان قريبا من الثانية عشرة والنصف ظهرا فوزعنا الغرف وكان نصيبي مع أبو اليازية في غرفة واحدة وأما أبو زينب وأبو خالد وأبو سيف فكانوا في غرفة ثلاثية بالدور الأرضي ..
(إطلالة الغرفة على الحديقة )
الغرفة فسيحة ومريحة وبعد أن أفرغنا حقائبنا فرشنا السجادة وصلينا ، وهذه السجادة لها مكانة خاصة عندي فهي تخص والدة أخي وصديقي البعيد يرحمها الله ، ومنذ أن أهداني إياها وأنا أصطحب السجادة معي في كل رحلة ، زارت معي بلاد كثيرة وفي كل مرة أصلى عليها أدعوا لصاحبتها بالرحمة فكأن السجادة أصبحت وقف لصاحبتها يرحمها الله رحمة واسعة ، والمرة الوحيدة التي نسيت فيها أخذ هذه السجادة معي كانت عند زيارتي لقطر مع أخي كبيان قبل أسابيع قليلة ..
وهذا رابط الفندق وبعض الصور من موقع الفندق :
يتبــــــــــــــــــــع