ثم كانت لنا ختاما للرحلة الطيبة أن قمنا بزيارة الحرم النبوي الشريف والسلام على رسوله وصحبيه ابابكر والفاروق وتم أخذنا بتعريف بسيط لحدود المسجد النبوي وحد التوسعة التي حدثت وقت عمر الفاروق رضي الله عنه وثم التوسعة العثمانية وتوسعة ال سعود الكبرى .
جولة في داخل المسجد النبوي الشريف:
لقد تهيأت لنا الفرصة ولله الحمد والمنة أن قيض لنا أحد سكان المدينة المنورة وهو الاخ محمد نحاس وقد أكرمنا بجولة تعريفية للمسجد حيث تعرفنا على حدود المسجد النبوي الشريف وهي الحدود التي كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وثم تعرفنا على توسعة عمر الفاروق وهي التوسعة الاولى بعد العهد النبوي وشملت بيت ابابكر في دخوله حدود المسجد وثم عرجنا نحو الروضة الشريفة والمنابر وتعريف لها فالى هنالك .
يعتبر بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم البناء الاول وقد كان من الطين والسعف وعلى ارتفاع بسيط بحيث اذا رفع الشخص يده لامس السقف ، وارضه من الحصباء وأعمدته من جذوع النخل .
وقد استمر كذلك حتى عهد عمر الفاروق حيث تم توسعة المسجد وأدخل عمر بيت ابابكر في حدود المسجد وازاح بيت اهل ابابكر في طرف نهاية التوسعة وللتوضيح فقد رسمت بطريقة بسيطة تلكم الامور للتوضيح أكثر .
الصورة التوضيحية كما ترون المربع الأخضر والذي يحمل رقم
(9) هو المسجد النبوي بحدود بنائه الأول في عهد النبي ويحتوي على المستطيل الصغير ذو الرقم
(1) وهي الروضة الشريف التي بين المنبر وبيت الرسول صلى الله عليه وسلم .
وفي داخل المربع الأخضر توجد أرقام (3-4-5-6 ) وهي توضح الأتي :
3- هو محراب النبي الأساسي لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم
4- منبر مسجد الرسول الأساسي والى الان.
5- هذا محراب ليس له تاريخ ولا شأن فهم من بناء أحد سلاطين العثمانيين
6- الأعمدة المقابلة للمحراب الحالي وهي حد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وتجدون صورتها بعد الرسم التوضيحي ويوجد في أعلاها كتابة (حد المسجد النبوي )
وتكملة لتوضيح المسجد النبوي :
الرقم (7-8) هو والمنطقة الزرقاء توسعة المسجد في عهد الفاروق رضي الله عنه ورقم 7- هو خوخة باب بيت ابابكر وقت النبي وحياته ورقم 8- هي خوخة باب بيت أهل ابابكر وقت حياة عمر الفاروق رضي الله عنهم أجمعين .
ورقم (2) كما هو معلوم بين النبي وهو الان قبره وقبري صاحبيه ابابكر وعمر رضي الله عنهم .
ورقم(10) هي الحصوة الأولى لتوسعة العثمانيين والحصوة المراد منها الباحة التي مفروشة بالحصباء وقد سبق لي زيارتها قبل 30 سنة والان مرصوفة بالرخام ومغطاة بالمظلات
الرقم (11) هو حدود المنطقة لكامل الرسم التوضيح والمعني بالمنطقة توسعة العثمانيين
الرقم (12) هو المحراب الحالي للمسجد وهو لم يتغير منذ توسعة العثمانيين له .
الرقم (13-14) هي المنطقة الكبيرة الشاملة لتوسعة الحرم في عهد ال سعود حفظهم الله من الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى توسعة خادم الحرمين الشريفين رحمه الله وهي بحجم يكاد يشمل الأحياء التي سكنت بالمدينة المنورة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
هنا صور لموقع غزوة أحد والجبل في الخلف الكبير جبل احد وهو من جبال الجنة ، والجبل الصغير القريب هو جبل الرماة وخلفه موقع قبور شهداء أحد وسيدهم حمزة بن عبد المطلب.
غزوة أحد:
تعتبر غزوة أحد من غزوات رد الثأر لمشركين قريش وهي درس كبير للمسلمين ، فأراد المشركين استرجاع شوكتهم التي زالت بعد معركة بدر الكبرى التي انهزم فيها صناديد قريش وبهذا جمع أبو سفيان 3000 مقاتل من قريش وكنانة والأحباش (حلفاء قريش) وخرجن معهن النساء لتشجيعهن ومعهن هند بنت أبي عتبة للنيل من حمزة رضي الله عنة قاتل أبيها وأخيها في غزوة بدر.
علم المسلمون بتحرك المشركين فحملوا أسلحتهم ،وإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم يجمع أصحابه، ويستشيرهم في الأمر، فرأى بعضهم ألا يخرج المسلمون من المدينة، وأن يتحصنوا فيها ، ورأى البعض الآخر -وخاصة الذين لم يشهدوا القتال يوم بدر- أن يخرجوا لملاقاة المشركين خارج المدينة.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم من أصحاب الرأي الأول، ومع ذلك وافق على الرأي الثاني؛ لأن أصحاب هذا الرأي ألحوا عليه، ولم يكن الوحي قد نزل بأمر محدد في هذا الشأن، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم بيته ولبس ملابس الحرب، وخرج إلى الناس، وشعر الصحابة الذين أشاروا على الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج بأنهم أكرهوه على ذلك، فقالوا له: استكرهناك يا رسول الله، ولم يكن لنا ذلك، فإن شئت فاقعد (أي: إن شئت عدم الخروج فلا تخرج) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته (أي درعه) أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه) _[أحمد].
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في ألف من أصحابه، في شوال سنة ثلاث من الهجرة، حتى إذا كانوا بين المدينة وأُحُد، رجع عبد الله بن أُبي بن سلول بثلث الجيش، وتبعهم عبد الله بن حرام يناشدهم الله أن يرجعوا، ولا يخذلوا نبيهم، وينصحهم بالثبات، ويذكرهم بواجب الدفاع عن المدينة ضد المغيرين، ولكن الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر لم يكن ثابتًا في قلوبهم، ولذلك لم يستجيبوا له، وقال ابن سلول: لو نعلم قتالا لاتبعناكم،
وعسكر المسلمون في شِعْبٍ في جبل أُحُد، وجعلوا الجبل خلف ظهورهم، واختار الرسول صلى الله عليه وسلم خمسين رجلا يحسنون الرماية، وجعل عبد الله بن جبير قائدًا عليهم وقال لهم: (لا تبرحوا (لا تتركوا) مكانكم؛ إن رأيتمونا ظهرنا عليهم (انتصرنا) فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا) _[البخاري].
، وفي صباح يوم السبت السابع من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، بدأت المعركة وانقض المسلمون على المشركين، فقتلوا حملة لواء المشركين، فكانوا يسقطون واحدًا بعد الآخر حتى سقط اللواء ولم يجد من يحمله،
وكان الفارس الشجاع حمزة بن عبد المطلب -عم النبي صلى الله عليه وسلم- ينقض بسيفه على المشركين، فيطيح بهم، وكان وحشي بن حرب ينظر إلى حمزة من بعيد ويتبعه حيث كان، ذلك لأن سيده جبير بن مطعم بن عدي الذي قتل عمه طعيمة بن عدي يوم بدر قال له: اخرج مع الناس، فإن أنت قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق (حر).
وسيطر المسلمون على المعركة، وأكثروا القتل والأسر في جنود المشركين، وحاول المشركون الفرار، فذهب المسلمون وراءهم، فكان المشركون يتركون متاعهم وسلاحهم لينجوا من القتل.
وكان الرماة على الجبل يشاهدون المعركة، فظنوا أنها قد انتهت بانتصار المسلمين؛ فتركوا أماكنهم، ونزلوا من فوق الجبل ليشاركوا في جمع الغنائم فتركوا ظهر المسلمين مكشوفًا لعدوهم، فانتهز خالد بن الوليد قائد فرسان المشركين فرصة الخطأ الذي وقع فيه رماة المسلمين، فاستدار وجاء من خلف الجيش، وقتل من بقى من الرماة
فاختل نظام المسلمين وارتبكوا، ونجح المشركون في قتل كثيرين منهم.
كل هذا البلاء لأن بعض الرماة خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبدَّل الحال، وركز المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه ولكنه صلى الله عليه وسلم ثبت لهم، وأخذ يدافع عن نفسه، وحوله بعض الصحابة مثل: طلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما-.
وكانت المرأة الأنصارية الشجاعة نسيبة بنت كعب تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم كالرجال، حتى نجي الله رسوله صلى الله عليه وسلم من الموت، ولكنه تعرض لإصابات كثيرة في ركبته، ووجهه، وأسنانه، وسال الدم على وجهه الشريف، فأخذ يمسح الدم وهو يقول: (كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم (غَيَّروا لونه للاحمرار من كثرة الدم) وهو يدعوهم إلى ربهم) _[أحمد].
وعندما فشل المشركون في قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أشاعوا أن محمدًا قتل، لكي يؤثروا في عزيمة المسلمين، ويثيروا الذعر بينهم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى أصحابه: (هلم إلى عباد الله) فاجتمع حوله عدد من أصحابه، وارتفعت روحهم المعنوية، وظل النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثبت معه في أرض المعركة، بل قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن اكتفت قريش بما حققت وانصرفوا بعد انتهاء المعركة.
ولما انقضت الحرب، صعد أبو سفيان على مكان مرتفع، ونادى في المسلمين: أفيكم محمد؟ فلم يرد عليه أحد، فقال: أفيكم أبو بكر؟ فلم يرد عليه أحد، فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يرد عليه أحد، فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فلم يتمالك عمر نفسه، فرد عليه قائلا: يا عدو الله، إن الذين ذكرتهم أحياء، وقد أبقي الله لك ما يسوءك، ثم قال أبو سفيان أُعل هُبَل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تجيبونه؟) قالوا: ما نقول؟ قال صلى الله عيه وسلم: (قولوا الله أعلى وأجل) ثم قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا تجيبونه؟) فقالوا: ما نقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: (قولوا الله مولانا ولا مولى لكم) _[البخاري].
وعاد المشركون إلى بلدهم، وقد انتشرت في ساحة القتال جثث شهداء المسلمين وقتلى الكفار، وقد ارتوت الرمال بدماء الشهداء الطاهرة التي أريقت من أجل الإسلام، فياله من مشهد حزين.
صور بطولية من المعركة:
تجلت صور رائعة من البطولة والشجاعة والإيمان لرجال ونساء المسلمين في غزوة أحد، وكذلك حدثت بعض المعجزات، لتكون عظة وذكرى وتبصرة
للمؤمنين، فهذا أبي بن خلف يقبل على النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد حلف أن يقتله، وأيقن أن الفرصة قد حانت، فجاء يقول: يا كذاب، أين تفر؟ وحمل على الرسول صلى الله عليه وسلم بسيفه، فقال صلى الله عليه وسلم: (بل أنا قاتله إن شاء الله) وطعنه صلى الله عليه وسلم طعنة وقع منها، فما لبث أن مات. [البيهقي].
ويمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفه قبل بدء المعركة ويقول: (من يأخذ هذا السيف بحقه؟) فتأخر القوم، فقال أبو دجانة: وما حقه يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أن تضرب به في العدو حتى ينحني) فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأعطاه إياه. [مسلم] وكان أبو دجانة رجلا شجاعًا يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء إذا اعتصب بها فإنه يقاتل حتى الموت، فأخذ
أبو دجانة السيف وهو يقول:
أنـا الذي عَاهَـدني خَليلـي ونَحـنُ بالسَّفـْحِ لـَدي النَّخيــل
ألا أقُـوم الدَّهـرَ في الكُيـول أضْـربُ بسيــف اللـهِ والرسولِ
والكيول هي مؤخرة الصفوف، فكأنه يقول: لن أكون أبدًا إلا في المقدمة ما دمت أحمل هذا السيف.
وأخذ (أبو دجانة) يضرب المشركين بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثناء المعركة رأي أبو دجانة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أصبح هدفًا لنبال المشركين بعد أن فرَّ المسلمون، فأسرع أبو دجانة واحتضن الرسول صلى الله عليه وسلم، فصار النبل يقع على ظهر أبي دجانة وهو منحن على جسم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى انتهت المعركة. [أحمد].
ومرَّ (أنس بن النضر) -رضي الله عنه- على بعض الصحابة فوجدهم لا
يقاتلون، وعندما سألهم عن سبب امتناعهم عن القتال، قالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أنس: ما تصنعون بالحياة بعده؟! قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم توجه إلى الله تعالى وقال: (اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء (المسلمون الفارون) وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء أي (المشركون المعتدون) وظل أنس يقاتل حتى قتل، فوجدوا في جسده بضعًا وثمانين جرحًا ما بين طعنة برمح أو ضربة بسيف أو رمية بسهم، فما عرفه أحد إلا أخته بعلامة كانت تعرفها في إصبعه.
وهذا غسيل الملائكة (حنظلة بن أبي عامر) الذي تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، وفي اليوم التالي لزواجه يسمع نداء القتال، فيخرج وهو جنب ملبيًا النداء، ويقاتل في سبيل الله حتى يُقتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن صاحبكم تغسله الملائكة). _[ابن إسحاق].
وهذا (قتادة بن النعمان) أصيبت عينه، ووقعت على خده، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عينه بيده، وردها إلى موضعها، وقال: (اللهم أكسبه جمالاً) فكانت أحسن عينيه، وأحدَّهما نظرًا وكانت لا ترمد إذا رمدت الأخرى. _[الدارقطني والبيهقي].
وليست النساء أقل بطولة من الرجال، فهذه (صفية بنت عبد المطلب) لما رأت المسلمين قد انهزموا، وفر بعضهم من ميدان المعركة، أمسكت رمحًا تضرب به من فر من المسلمين، وتحثه على العودة إلى القتال، ولما علمت بمقتل أخيها حمزة ذهبت لتنظر إليه، فلقيها الزبير: فقال: أي أمه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي، قالت: ولِمَ؟ وقد بلغني أنه قد مُثِّل بأخي، وذلك في الله، لأصبرن، وأحتسبن إن شاء الله.
فلما جاء الزبير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبره بذلك، قال: (خلوا سبيلها) فنظرت إليه، فصلت عليه، واسترجعت واستغفرت له. [ابن إسحاق] ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار، وقد أصيب زوجها وأخوها، وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ذكروا لها ما حدث لأخيها ولأبيها ولزوجها قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرًا، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فأشاروا إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل (صغيرة)!!
وهكذا يسمو حب المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم فوق كل حب، إنه حب يعلو فوق حب الآباء والأبناء والأزواج.
جولة الى قمة جبل أحد :
رأينا من المناسب أن نرتقي هذا الجبل الذي يصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله
(( جبل أحد يحبنا ونحبه... أو كما قال عليه الصلاة والسلام ))لقد كان مرورنا على المنطقة محملا بالكثير من الذكريات الجميلة التي حملتنا عاليا وحلقت بنا إلى مصاف أهل السماء بتذكر تلكم الغزوة ورؤية ماراه الصحابة وهذا الجبل الذي نرتقيه وقد ارتقاه خير البشر نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ، فكانت لحظات كالسنين عشنا فيها بشيء من انفصام الروح اللحظي ،تركتنا تلكم الروح لتعيش في كنف الفترة النبوية لتستقي منها ألذ العبر وأعطر الذكرى بسيرة خير البشر وصحبه الكرام البررة عليه وعليهم صلوات ورحمة .
الصعود لجبل أحد له ميزات وخاصة في الوقت الذي كتبه الله لنا قبل الغروب فرأينا صورة الشفق وهو يسبح لله بأبهى صورة وأحلاها رؤية المدينة المنورة تحت ذلك الشفق وقد تمددت بمساحات شاسعة تحتوي كل من أتاها وسكنها، وتقول لهم
((المدينة خيرا لهم لو كانوا يعلمون ..)) وهنا من حيث ابتدأنا كانت تلكم الزيارة بكل صورها ومعانيها اختتمت باكتحال أعيننا بهذه الصور التي أعجز عن أن أصفها وأترك لكم الصور تعبّر لكم ما تستطيعون استلهامه والتفكر به .
صورة لابد لها لجميع الأعضاء وصورة من فوق الجبل واستشراف لأحب مدينة إلى قلبي .
بالله عليكم ما تقولون بهذه الصورة ...
....قولوا ما شئتم فلن تصلوا ولو بلغتم من البلاغة والفصاحة أن تعبروا ما بداخلي وداخل كل من يرى هذه الإطلالة .
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد