أعتذر منكم على التأخير
أكمل معكم ما تبقى من صفحات مدوناتي
بعد أن ركبا الطائرة المقلعه من مطار هيثرو وعلى الخطوط الجوية البريطانيه تم الانطلاق من مطار مدة الرحلة تقريبا ساعتين ونص
رابط الخطوط البريطانية
هذه المرة الأولى والفريدة التي أتسبب في تعاسة الركاب
وأكون مصدر للإزعاج ومحط للأنظار
لم يخطر ببالي يوما ما أن أكون في هذا الوضع
فقد اعتدنا على النظام والانضباط من طفولتنا
كنا المثل الأعلى لمنهم في أعمارنا ومحط أنظار للركاب والمسافرين على متن الطائرة
من يحين الإقلاع وحتى الهبوط ونحن متحزمين بأحزمة الأمان على أنه في السابق لا توجد معدات الترفيه مثل الأن
إذا كنّا على متن الخطوط الجوية الكويتية فوسيلة الترفيه الوحيد عرض فلم عربي وإطفاء أضواء الطيارة لمتابعه الفلم بالإكراه
فلا تخلو شنطنا المحملة على ظهورنا من الكاكاو والتسالي لأنه دائما وأبداً لم يروق لنا في يوم من الأيام طعام الطائرة
وأتذكر دائما كنا نستقل الخطوط الجوية الكويتية (أيام عزها) على طراز جامبو 700 الاحمدية – الكاظميه – الجابريه – المباركيه
فجميع تلك الطيارات من طراز الجامبو
فكنا نقصد الجلوس في الطابق العلوي من الطائرة إذا توفر لنا فتكون تلك من أمتع الرحلات
وأتذكر قبل موعد السفر بشهر ونحن نحلم بتلك اللحظة
فنتفق على أن يتولى كل واحد مننا مسؤولية
فكان والدي يتولى مسؤولية تنظيم الحجوزات من تذاكر (طائرة- قطار- باخرة- سيارة) وكذلك أماكن الإقامة من فنادق أو شقق وغيرها .
وأهم ما في الموضوع أحلام اليقظة التي تدور في مخيلاتنا عن ركوب الطائرة نعد أغراض من ملابس وكتب تلوين وتسليه لتلك الرحلة فتكون حقيبة السفر محملة بكل ما هو جديد وكأنه العيد
فلا انسي ذلك اللبس المخصص ليوم الرحلة يجب أن يكون متناسق ورسمي لأبعد حد ممكن حتى نكون متسمتين وقاعدين في أماكننا دون حراك أو حتى دون كلام وبمجرد أن نصل إلى وجهتنا نسرع بتبديل ملابسنا والاحتفاظ بها وبعناية فائقة لرحلة العودة .
وأخي الكبير يتولى الميزانية المحددة للرحلة وبما في ذلك مسؤولية اختيار المطاعم والطعام وعليه يجب أن يحرص على اختيار مطاعم أو طعام يناسب أذواق العامة ففي السابق لا يوجد بحث عبر الانترنت فبمجرد أن نصل إلى المكان المقصود يسارع إلى سؤال الاستقبال في الفندق عن المطاعم المشهور وما يميز الدولة من طعام فدائماً ما يحرص على انتقاء مطاعم أهل البلد أو ما يطلق عليه homemade فيستعين بخريطة تخص أماكن المطاعم وأرقام هواتفهم فينسق مع الاستقبال للحجز في تلك المطاعم ويحرص على أن تكون المطاعم على درجه عاليه من النظافة ويراعي في ذلك عاداتنا وتقاليدنا .
وكنت أتولى أنا مسؤولية البحث عن أماكن سياحية إبتداءاً في الأماكن التاريخية والمزارات السياحية لأنني اهتم كثير بتلك الأشياء فأقوم بتجميع معلومات عن تلك الأماكن من قبل السفر وأنسّقها في أوراق وفي أحيان كثير أقوم بكتابة تلك المعلومات على هيئة تقارير كي يتسنى لي قرأتها وكانت عائلتي دائما ما يرجعون إلي في شرح عن تلك الأماكن وكذلك خلال تجولنا داخل المزار من متحف أو قصر أو قلعه .
وكذلك أقوم بالاهتمام بقراءة الصحف والإعلانات اليومية والدعايات الخاصة بإقامة الاحتفالات ومواعيدها وأماكن إقامة تلك الاحتفالات ومن جانب آخر استعين بموظفين الاستقبال التابعين للفندق أو مكان إقامتنا .
وكذلك كنت اهتم كثير بالاطلاع على عادات وتقاليد المجتمعات وبالتحديد إذا كنا نقصد المدن الريفية لأنهم بطبيعة الحال يكونوا ودودين ومتعاونين ومترابطين إلى حد ما وملتزمين دينيا وأخلاقيا فهذا ما يقربني منهم .
ومن الطبيعي كنت ألاحظ أشياء أستغرب منها فكنت أناقشها مع والداي أخر النهار أو خلال التجول فكانوا هم في دورهم يعلمونا الفرق بيننا وبينهم إحنا كمسلمين وأذكر في هذا الصدد أنني كنت أحاول جاهده في إقناع والدي في الدخول إلى أحد الكنائس الكبيرة التاريخية والمميزة في المدينة فكان دائما يرفض هذا المبدأ ولا يفكر في أن يجري معي إي حوار في ذلك يكون الجوب واضح ومن غير تردد ولا نقاش لاء يعني لاء
تجربة الدخول إلى كنيسة ( إن كيدهن عظيم)
وظلت تلك الفكرة تؤرقني و ترن وتلح في عقلي تجربة الدخول إلى كنيسة وبعد أكثر من ربع قرن من الإلحاح استسلم أخيرا والدي المسكين للدخول معي للكنيسة الكبرى في سالزبورغ في عام 2006 وفي عام 2007دخل معي كنيسة سان والف جانج في ولف جانج وسيكون لي حديث مطوّل في بوابة النمسا عن رحلتي لها على مر السنين
وتتولى والدتي الاعتناء في إخوتي الصغار وكذلك كنا نتناوب على رعايتهم
فنتقاسم مهمة تنظيف المنزل حتى اذا توفرت خدمة فندقية تكون دورية وأكثر شيء كان يثير تساؤلاتي لماذا كانت والدتي تصر علينا أن نقوم بترتيب أسرّتنا حال نهوضنا من النوم حتى بتوفر الخدمة الفندقية ؟
و كذلك كانت تحرص على تنظيف المكان قبل خروجنا ودائما تهتم في تنظيف المكان في اليوم الأخير للتسليم
فكثيرا ما كانت توبّخنا إذا صدر منّا أي فعل غير أخلاقي ورسخت في عقولنا أننا سفراء خارج بلدنا أول شيء سفراء عن ديننا وثانيا سفراء عن بلدنا وإذا استلزم الأمر ممكن أن توبخنا أمام المارة وتطلب مننا الاعتذار بالحال وخصوصا لو أننا تجاوزنا الدور في طابور أو أننا تهاونا في قوانين البلدة أو أحد إخوتي الصغار صدر منه فعل فعلينا نحن أن نقوم بإصلاح ذلك
بالنسبة للأسواق دائما تكون آخر كم يوم من انتهاء الإجازة فلا نرهق أنفسنا بالبحث عن الأسواق والمحلات التجارية فوالدتي بطبيعتها تميل إلى منتجات البلدة فدائما تحرص على زيارة الأسواق الشعبية للاطلاع على المنتجات اليدوية من معزولات ومطرزات
لقد تعلمنا منهم الكثير والكثير أطال الله في أعمارهم وألبسهم لباس الصحة والعافية
أما الآن أصبح هاجس السفر عند أطفال هذا الجيل وكأنه مشوار قريب فهم لا يحسون في طعم السفرة فلا يستعدون لها إلا قبل السفرة بساعات قليله ويقع على عاتق الوالدين مسؤولية تجهيز ملابسهم ووضعها في الشنط ويصل الحال في الأم أن تشغل بالها في تسلية صغارها في الطيارة ( الله يرحم أيامنا ) فتنسى المسكينة أغراضها الأساسية لرحلة لتنصرف إلى تجهيز عدته الترفيه الخاصة بالصغار
والأب يشيل ويحط ويجرجر بالشناط المحملة بينما ينشغل الصغار باللهو وإزعاج الآخرين وأكثر ما يثير اشمئزازي عندما أقف على سير الشنط حال خروجها من الطيارة فأجد الأب يشيل ويحمل الشنط هو والأم بينما الأطفال واقفين متنحين فلا يتزحزح أحد منهم لمساعدتهم
كانت طقوسنا عند الخروج من باب الطيارة كل واحد فينا يأخذ جواز السفر والأوراق الخاصة بتأشيرة الدخول وكل منا يذهب في طريقه ويا لا المتعه و السخرية عند والدي لو اكتشف إن احد منا ضل طريقه أو لم يعرف يخلص حاله من كاونتر تخريج الجوازات فيما عدا إخوتي الصغار فهم برعاية والدي
فحال ما نخرج الجوازات نذهب إلى مكان أخذ الشنط فيأخذ كل منا شنطته ويجرها حتى من دون ما يستغل عربه في ذلك ويكون اللقاء قبل الخروج من البوابة الرئيسية
أنا لأني أحب صغارها بل اعشقهم العشق المستحيل فلا استطيع أن أتكلم عنهم في غيابهم وأصف أفعالهم واكتفيت بالجلوس بالقرب منها في الطائرة وترحمنا الله على أيامنا
وبأصدق تعبير تعتبر رحلة عذاب
وأخيراً إنتهي مسلسل العذاب وجاء الفرج عندما أعلن المضيف على مايك الطائرة أننا هبطنا مطار ميلان
خرجنا من الطائرة ونحن نجر خيبة الأمل على عاتقنا فقد تحملت مسؤولية فواز وحملة حتى خروجنا من الطائرة وانتظرت حتى يحظرون لي العربة كي أضعه بها فكنت أحمل هذه اللحظة الصغير و أغراض الصغير و أغراضي وملابسنا الثقيلة وبطانية الصغير .
وتولّت هي مسؤولية حمل ضاري ذو الثلاث أعوام وكذلك أغراضها وأغراضه وملابسهم الثقيلة ووضعت الآخر بالعربة وأخذنا نجرّهم حتى مكان إستلام الشنط .
حال ما وصلنا لمكان إستلام الشنط كان عدد القطع 6 قطع مما اضطررنا لوضعها في 3 عربات وعربات الأطفال اثنتان وصار مجموع العربات الكلي 5 وأنا وهي وفيصل من سيتولى دف العربات .
خالد كان جدا تعبان ولا يستطيع الحراك تفاجئنا لحظة ركوبنا الطائرة في الصباح الباكر بأنه متعب فبعد الإقلاع بدأت وجنتاه بالاحمرار واتضحت عليه بوادر الأنفلونزا (flu) وأصيب بارتفاع درجة الحرارة
و لا يستطيع أن يجرّ معنا تلك العربات يعني 3 أشخاص سيجرون 5 عربات وكيف؟؟؟؟؟ وكيف سيتم ذلك
أتبعنا خطة الزحف بأننا نجرّ 3 عربات ونضعهم على مسافة فقد جلس الصغار في عرباتهم وجلس خالد فوق أحد العربات التابعة لشنط ونرجع مرة أخرى لنجرّ ما تبقي من عربات وهكذا حتى وصلنا إلى نهاية المطاف
ما أن وصلنا أقلنا التاكسي و توجهنا مباشرة إلى الفندق
الفندق هو: http://www.hotelprincipedisavoia.com/
أول ما دخلنا الغرفة اتصلنا بالاستقبال نسألهم عن اقرب مستشفى أو دكتور أطفال لخالد وكانوا جدا ودودين ومتعاونين معنا بحيث أحضروا طبيب أطفال لنا في الغرفة لمعاينة الصغير
والحمد الله فقد استعاد عافيته في اليوم التالي
فقد اضطررنا للجلوس اليوم الأول والثاني في الفندق واكتفينا بالتمشية حول الفندق كي نكون قريبين من الفندق في حال تعب الصغير
ناهيك عن برودة الطقس والزحام في الشوارع بسبب موسم التنزيلات
الانطباع العام عن الفندق
فندق رائع ويقع في قلب ميلان النابض Piazza della Repubblica
وقريب من الأسواق والمحلات التجارية الكبرى والمطاعم وهو ما خططنا له كي تكون رحلتنا للتسوق والتمشية .
ومن مميزاته أن السائح لا يحتاج الى سيارة للتنقل بين المحلات والأسواق لأنها قريبه من مقر أقامته.
ما يمز الفندق Hotel Principe di Savoia's انه قريب من كل شي heart of the country ولا تحتاج إلى السيارة لتنقل فبإمكانك إطلاق السراح لرجليك لاكتشاف ميلان سيرا على الأقدام ويقع في قلب البوتيكات الإيطالية الشهيرة ومنها إلى كاتدرائية الدومو وماجاورها من معالم
وأكثر ما لفت انتباهي في هذا الفندق انه يجمع مابين الطراز الكلاسيكي القديم في الخشب المزخرف الفخم والستائر المخملية المطعمة بالكريستال ويسدل من تحتها أوشحة الحرير الفاخر بالاضافه إلى أغطية الأسرة الناعمة والسجاد السميك بألوانه الزرقاء والذهبي الشاحب ويضاف إلى الفخامة الثريات الكريستال والحمامات الرخامية ويتميز بالقناديل النحاسية المسكية اللون المحملة بأذرع خشبية داكنة وكأنها من بقايا عز أوربا في بدايات القرن العشرين
والحداثة بتصميم الإنارة والأجهزة الكهربائية حيث انك لا تحتاج إلى مفتاح ON /OFF كي تتمكن من إغلاق أو فتح الأضواء والستائر فجميعها تعمل تحت نظام الكتروني معقد لتحكم من بعد .
والجدير بالذكر الأماكن القريبة من الفندق
Sforza Castle museums
Gallery of Brera
National Science & Technology Museum
Ambrosiana Gallery & Library
Poldi-Pezzoli Museum
ويضم هذا المتحف معدات الحروب التي كانت تستخدم في الماضي من لبس ومعدات وأسلحه
Civic Gallery of Modern Art
وسأستعرض معكم بالتفصيل عن زيارتي لبعض الأماكن القريبة من الفندق وماتمكنت من زيارته خلال إقامتي .
الفنادق الأخرى التي جربتها أنصح بها وبشده The Westin Palace, Milan
هذا الفندق جربته في ميلانو وفي فينسيا يقع بالقرب من ساحة سان ماركو وأنصح فيه بشده لأنه يعتبر جدا راقي ومميز وعلى قدر كبير من النظافة والرقي .
وفي هذه المرة لم نخطط لسفر من قبل فترة من الوقت فنتيجة لذلك لم نتمكن من الحجز لأنه دائما مزدحم ويتم الحجز فيه من قبل فاستبدلناه بالآخر .
وكذلك يملك الفندق إحدى اكبر وأجمل المطاعم في إيطاليا بجميع أفرعه في إيطاليا.
Grand Hotel Et De Milan
وهذا الفندق كذلك أنصح فيه وقد جربته في روما يقع على لورد بايرون ويقع بالحي الدبلوماسي غراند هوتيل يعود هذا الفندق إلى ما قبل مائه سنه ويقع على مسافة قصيرة من شارع فيا فينيتو Via Veneto ويعتبر هذا الفندق من أفخم فنادق روما
بما أنني لا أحب المشي بالأسواق المزدحمة وخصوصا في فترات التنزيلات فقدمت تنازل لبنت خالتي بحيث أتولى العناية بخالد وفواز على أن تتولى هي العناية بفيصل وضاري
أتفق أنا وخالد بزيارة الأماكن التاريخية والمتاحف والقصور القديمة وكذلك الكاتدرائيات والكنائس القديمة التاريخية لمشاهدة الفن المعماري ولكني لم أفصح عن زيارة الكنائس أمامه لأنني ما أفضل أن يهتم هو الأخر بزيارة الكنائس والاطلاع على عاداتهم الغريبة الغبية إلا بعد عمر طويل إن شاء الله بعد أن يتعدي الربع قرن على الأقل .
فأخذته وأنا أجرّ فواز بعربته إلى التجوّل واكتشاف ميلانو
جانب من شوارع ميلانو
التجول في ميلانو
أفضل طريقه للتجوّل في الوصول إلى قلب ميلانو بالمترو أو الباص ومن ثم التجول سيراً على الأقدام وهنا يفضل إرتداء الأحذية المطاطية المريحة والتي تتناسب مع الشوارع المرصوفة والحصى .
بإمكانك شراء خريطة لطرق عند بائعي الصحف أو عند أكشاك .
يمكنك السير من الفندق إلى ساحة الدوومو الشهيرة فهي تبعد بضع الكيلو مترات من الفندق وفي الطرق ممكن أن تمر على البوتيكات والمطاعم ولكن يجب الحرص وكل الحرص من تلك الطرقات لأنه يكثر فيها الشحاذتين والمرتزقة و الأكشاك التي تبيع البضائع المقلدة بالخفاء وناهيك عن السيارات التي لا تحترم قانون المشاة ولا تراعي المارة وخصوصا لو إنكم تترجلون سيراً ومعكم أطفال
ملاحظه عند السير
*ممكن أن تكون البوتيكات مغلقه في وقت مبكر
* الطقس شديد البرود في شهر فبراير
* أنا شخصيا أفضل السير في شارع فيا مونتي نابولياني Via Monte napoleoneفهو من أجمل شوارع ميلانو
فيا مانزوني Via Manzoni
*فيا سبيغا Via Spiga
*فيا سانت اندريا Via Sant`s Andrea
* كروس بوينس ايرس قرب محطة الباص المركزية الذي يحتوي على مئات المتاجر
ودمتم بحفظ الرحمن
حتى ألقاكم على خير ومحبة 