هذه فتاوى تختص بالمسافر جمعتها من موقع الإمام العلامة بقيّة السلف عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله وأمدّ في عمره..

الالتباس في اتجاه القبلة
السؤال: س147
جماعة خرجوا للبرية، فلما حان وقت صلاة العشاء لم يعرفوا اتجاه القبلة، فكل واحد منهم يقول: إنها من جهة كذا، فصلوا على رأي أحدهم، فلما ظهر الصبح علموا أنهم صلوا على غير القبلة، فهل يعيدون صلاتهم؟
الجواب:-
لا يعيدون ؛ حيث اجتهدوا وتحروا، وبنوا على الظن الغالب الذي ترجح لهم أنه جهة القبلة، فيجزئهم ذلك، لقوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ قيل: إنها نزلت في المسافر يجهل جهة القبلة فيصلي حسب اجتهاده، ففي هذه الحالة عليهم أن يجتهدوا وينظروا في النجوم وفي القمر، ويحرصوا على تعلم الجهة الصحيحة بعلاماتها، فإذا أخطئوا فلا إعادة عليهم للعذر.
وإن اختلفوا وكل منهم يخطئ الآخر فلا يتبع بعضهم بعضا، بل كل منهم يصلى إلى الجهة التي يجزم بأنها القبلة، ويصلي المقلد مع أوثقهما عنده، والله أعلم.


موضوع الفتوى : تغير القبلة أثناء الصلاة في الطائرة وغيرها
الســـــؤال : س: صليت في الطائرة صلاة فرض متوجهًا للقبلة ثم اتجهت الطائرة إلى جهة أخرى وأنا في الصلاة فما حكم صلاتي؟ وماذا إن لم أشعر باتجاه الطائرة إلى جهة أخرى ؟
الإجـــــابة : من صلى في السفر راكبًا لعذر فإنه يصلي حيثما توجه به مركوبه لكن ذكر العلماء أنه لا يجوز صلاة الفرض على الراحلة وهي تسير، لعدم التمكن من الاستقبال، ومن الركوع والسجود، وأما الصلاة في السفينة ـ ومثلها الباخرة، والطائرة، والقطار الحديدي ـ فإنه يوجد مواضع واسعة فيلزمه الاستقبال، والانحراف إلى القبلة إن قدر على ذلك، فإن لم يتمكن، أو لم يشعر بالانحراف فهو معذور، ولا يصلي الفرض في الطائرة إلا إذا خشي خروج الوقت قبل الهبوط .


رقم الفتوى : 10827
موضوع الفتوى : كيفية الصلاة في الطائرة
الســـــؤال : س: كيف تكون الصلاة في الطائرة ؟
الإجـــــابة : من دخل عليه وقت الظهر وهو في الطائرة وعلم أنه سينزل قبل غروب الشمس فإنه يؤخر الصلاتين حتى ينزل فيصليها قبل الغروب لجواز تأخير الأولى إلى الثانية ولأن وقت العصر يمتد إلى غروب الشمـس وهكذا لو دخل عليه وقت المغرب بعد الإقلاع وعرف أنه سينزل قبل طلوع الفجر فإنه يؤخر المغرب ويجمعها مع العشاء ويصليها متى نزل ولو آخر الليل فإن وقت العشاء يمتد إلى الصبح وأما الفجر فإن خاف طلوع الشمس قبل نزوله ووجد متسعا يصلي فيه لزمه ذلك وإلا صلى في الوقت على كرسيه يومئ بالركوع والسجود وكذا يصلى الظهرين والعشاءين بالإيماء على الكرسي إذا خاف خروج وقت الثانية قبل النزول وهكذا يفعل من في سفينة أو قطار أو حافلة ولم يتوقفوا لأداء الصلاة في وقتها ولم يتمكن استقبال القبلة ولا القيام والركوع والسجود فإنه يصلى على الكرسي ويومئ بالركوع والسجود بحسب القدرة لقوله تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ .


رقم الفتوى : 7053
موضوع الفتوى : الصلاة في الطائرة
الســـــؤال : س: إذا حانت الصلاة وأنا في الطائرة فكيف أصلي؟ علمًا بأن مدة السفر تزيد على سبع ساعات فقد يدركني أكثر من وقت، وجهوني- بارك الله فيكم-.
الإجـــــابة : إذا كان الوقت مما يجمع مع الذي بعده فإن الأول يؤخر حتى يجمع مع الذي بعده مع هبوط الطائرة؛ كما لو أقلعت وسط الضحى وهبطت قبل الغروب أو أقلعت قبل الغروب وهبطت قبل الصباح فبعد الهبوط تصلى الصلاتان جمع تأخير، أما إذا دخل وقت الظهر قبل الإقلاع وعُرف استمرار الطائرة في الجو عشر ساعات فإن العصر تقدم مع الظهر جمع تقديم، وكذا المغرب تجمع معها العشاء إذا دخل وقت الأولى قبل الإقلاع، أما إن خيف غروب الشمس قبل صلاة الظهرين أو طلوع الفجر قبل صلاة العشاءين أو طلوع الشمس قبل صلاة الصبح فإن وجد في الطائرة موضع يتسع للصلاة فيه قائمًا لزمت الصلاة من قيام بركوع وسجود كاملين وطهارة كاملة؛ حيث يوجد بها موضع لقضاء الحاجة والوضوء.
فإن لم يوجد موضع يتسع للقيام فيه وأمكن أداء الصلاة في الطريق الذي بين الكراسي بقيام وقعود وركوع وسجود لزمه ذلك، فإذا لم يتسع أو كثر الركاب وضاق بهم لزمهم أن يصلوا - وهم في مجالسهم- يومئون بالركوع والسجود، ويجعلون السجود أخفض من الركوع؛ لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وخوفًا من خروج الوقت المحدد للصلاة. والله أعلم.


رقم الفتوى : 8996
موضوع الفتوى : حكم الجمع والقصر في الصلاة حال السفر ومدته
الســـــؤال : شخص قدم إلى الرياض من مدينة أخرى يريد الإقامة في الرياض مدة سبعة أو خمسة أيام، هل الأفضل له الإتمام في الصلاة مع الجماعة أم أن له أن يجمع ويقصر؟ وما الفرق بين الجمع والقصر؟ وإذا كان الإتمام أفضل له من الجمع فما الرد على من يستدل بفعل النبي - صلى الله عليه و سلم - أنه مكث 19 يومًا يقصر الصلاة في مكة ؟ جزاكم الله خيرًا.
الإجـــــابة : وبعد، ثبت أن النبي- صلى الله عليه و سلم - نزل في الأبطح سنة ثمان ونصب له قبة ونزل أصحابه في خيام وبيوت شعر وظلال شجر، وكانوا يقصرون وهم جماعة كثيرون أي عشرة آلاف، فنقول لهذا إن سكنت في خيمة خارج البلد ووجدت جماعة معك مثلك تصلي معهم، وكنت مترددًا لا تدري كم المدة التي تقيمها فلك القصر بدون جمع لفعل النبي- صلى الله عليه و سلم -، وكذا إن لم تنزل بل كنت تتجول على سيارتك وتنام فيها وتصلح طعامك خارج البلد فلك القصر أيضًا ولو صليت وحدك، أما إن سكنت داخل البلد في شقة أو فندق أو عند أحد أقاربك فلا قصر ولا جمع لأنك تشبه المقيمين وتتمتع بما يتمتعون به من الفرش والسرر والتكييف والتهوية والإنارة وعدم التكلف بإصلاح الطعام واجتذاب الماء من الآبار، وخدمة نفسك بإصلاح الفراش ونحوه فلا فرق بينك وبين المقيمين فلا أرى لك القصر سيما إذا عزمت على الإقامة أكثر من أربعة أيام، أما القصر فإنه لا يجوز إلا للمسافر، ومن حكمه ممن ذكرنا، والجمع للمسافر خاص بالسائر الذي على ظهر الطريق. والله أعلم.


رقم الفتوى : 8638
موضوع الفتوى : صلاة الفجر والجمع
الســـــؤال : س: كل شيء يتعلق بصلاة الفجر والجمع؟
الإجـــــابة : أما السؤال عن الجمع والقصر فاعلم أن الجمع هو صلاة الظهر والعصر في وقت أحدهما إذا كان سائرًا في الطريق وشق عليه النزول في الوقتين نزل في وقت أحدهما فصلاهما ثم واصل السير، وكذا في المغرب والعشاء إذا دخل المغرب وهو نازل صلى المغرب والعشاء ثم ركب، وإذا غابت الشمس وهو سائر واصل السير حتى ينزل وقت العشاء فيصليهما ويجوز الجمع بين العشائين للمطر المستمر والدحض والظلمة مع البرد الشديد.
وأما القصر فهو للمُسافر السائر، أو النازل في الطريق، أو في مخيم فيقصر الظهر إلى ركعتين وكذا العصر والعشاء ولا يجوز القصر إلا للمسافر وإذا أقام في بلد غير بلده في طرف البلد أربعة أيام، أو أكثر فله القصر فإن زاد على الأربعة فإنه يتم ولا يقصر في سفر أقل من يوم وليلة ولو طالت المسافة، ولك أن تراجع كتب الحديث والفقه ففيها تفصيل لذلك. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


رقم الفتوى : 1038
موضوع الفتوى : الأخذ بالرخص للصائد
الســـــؤال : س: ما حكم تَرَخص الصائد برخص السفر إذا رحل للصيد من حيث الجمع والقصر للصلاة، وصلاة الجمعة، والإفطار في رمضان؟
الإجـــــابة : يجوز إذا سافر للصيد أكثر من يوم وليلة التَّرَخُّص برخص السفر، فله قصر الصلاة الرباعية، وترك صلاة الجمعة إذا كان بينه وبين المسجد الجامع أكثر من ساعة ونصف، ولو في السيارة. وله الإفطار في رمضان إذا وجد مشقة. وأما الجمع بين الصلاتين فلا يجوز إلا إذا كان جادًّا في السير من مكان إلى مكان، ولا يجمع إذا كان نازلًا في خيمة، أو مكان أعده للمبيت والاستقرار.


رقم الفتوى : 2421
موضوع الفتوى : مسألة في القصر والجمع للمسافر
الســـــؤال : س: أنا رجل أسافر خارج المملكة لفترات تتراوح بين 25 ـ 30 يومًا سنويًّا. فما هو القول الْفَصْلُ في أداء الصلاة بعد أن تعددت الأقوال؟ وهل يجوز لي أن أجمع طوال سفري- بدون قصر - ؟
الإجـــــابة : السفر هو ما لا يُقطع إلا بمشقة وكُلْفَةٍ، ويحتاج إلى زاد ومزاد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: السفر قِطْعَةٌ من العذاب؛ يمنع أحدَكَمُ نَوْمَهُ وَرَاحَتَهُ .
فعلى هذا يجوز لك الْجَمْعُ والقصر إذا كُنت سائرًا في الطريق، أما إذا نزلت في بلد إسلامي فيه المساجد، فَالْأَوْلَى بك الصلاة مع الجماعة، وتُتِمُّ وتُوَقِّتُ معهم، فإن كنت في مكان بعيد عن المساجد، بحيث لا تسمع النداء، فلك أن تُصَلِّي وحدك، وتقصر الرُّباعية، ولا تَجْمَعِ الظُّهْرَيْنِ ولا الْعِشَاءَيْنِ إذا نَوَيْتَ الإقامة أكثر من أربعة أيام، وأرى أنك إذا سكنت في فندق مُريح، أو شقة مُكَيَّفة فالْأَوْلَى لك الإتمام والتوقيت؛ حيث لا فرق بينك وبين أهل البلد، ولا مَشَقَّةَ عليك تَحْمِلُكَ على أن تقصر أو تجمع، أَمَّا إذا سَكَنْتَ خارج البلد في خيمة أو كهف أو تحت شجرة، فلك أن تقصر بدون جمع، ولو طالت الْمُدَّة؛ لأنك على أُهْبَةِ السفر.


رقم الفتوى : 6621
موضوع الفتوى : الجمع والقصر
الســـــؤال : س: متى يجوز للمسافر الجمع والقصر ؟
الإجـــــابة : إذا كان السفر تزيد مدته عن يوم وليلة جاز فيه القصر سواء قربت المسافة أو بعدت كما، اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية فهو يرى أن السفر يُقدر بالزمان لا بالمسافة، فعنده أن من قطع مسافة طويلة في زمن قصير لم يترخص، ومن قطع مسافة قصيرة في زمن طويل فله أن يترخص برخص السفر، وضرب مثلا بقوله: فلو ركب رجلٌ فرسًا سابقًا وقطع مسافة طويلة، ثم رجع في يومه لم يكن مسافرًا، فعلى هذا لو قطع مثلا ألف ميل برًا أو جوًا فوصل إلى سكنه في نفس اليوم فلا يترخص، وكذا لو قطع ستمائة ميل ورجع إلى بلده في نفس اليوم فلا يترخص؛ وذلك لأن اسم السفر ما لا يُقطع إلا بمشقة وكلفة، ولأنه سُمي سفرًا لأنه يُسفر عن أخلاق الرجال، فإذا زادت المُدة عن يوم وليلة صدق عليه أنه سفر فيجوز فيه القصر، وأما الجمع فلا يجوز إلا إذا جد به السير فهو على الصحيح يختص بالسائر دون النازل، فإن النازل في برية أو نحوها يقصر ولا يجمع.


رقم الفتوى : 3270
موضوع الفتوى : مسافر نوى المكث في هذه البلدة شهرا هل يجوز له قصر الصلاة الرباعية في هذه المدة
الســـــؤال : س: سافرت إلى بلد ما بنية المكوث فيه شهرا وربما أزيد عليه، فهل أقصر الصلاة الرباعية خلال تواجدي هناك ؟
الإجـــــابة : هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: في السفر نقيم في المدينة التي نريد شهرًا أو أكثر فنتم الصلاة ولكن عندما نخرج إلى أطراف المدينة للنزهة في بعض الحدائق والمنتزهات نقوم بالجمع والقصر فما حكم ذلك مع العلم بأنه قد لا يتهيأ لنا أداء بعض الصلوات بسهولة بسبب الإزعاج وكثرة المارة؟
إذا أقمتم في البلد أكثر من أربعة أيام فعليكم الإتمام والتوقيت بأداء كل صلاة في وقتها، حيث إنكم تعتبرون مقيمين مستقرين، فالمسافرون في هذه الحال لا فرق بينهم وبين أهل البلد، فهم مثلهم في السكنى في غرف مفروشة مضاءة مكيفة، فيها السرر والأواني والفرش واللحف، والمأكل والمشرب والمستحم والكنف وجميع المرافق، فلا يصدق على من سكنها أنه في سفر، لأن السفر قطعة من العذاب، وهؤلاء في راحة وطمأنينة ورغد عيش، فأما ما استدل به من أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة سنة ثمان، ستة عشر يومًا يقصر الصلاة، وأقام بتبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة، فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه لم ينزلوا في داخل الدور، ولا استقروا في المساكن المبنية من الطين ونحوه، وإنما كان نازلا في قبة من أدم خارج مكة وكذا المسلمون وعددهم عشرة آلاف، كانوا يستظلون بالشجر والكهوف، وكذا في تبوك حيث لم يكن هناك بلد، فكانوا كالمسافرين، فساغ لهم القصر، فأما من خرج من بلد للنزهة والتجول وفارق سكنه فإن له القصر والجمع إذا جد به السير حتى يرجع إلى مستقره، سيما مع المشقة وطول الغيبة وكثرة المارة، وشدة الإزعاج، فذلك مسوغ للقصر والجمع مع السفر، والله أعلم.


رقم الفتوى : 9549
موضوع الفتوى : الضابط في ترخص المسافر برخص السفر في الصلاة
الســـــؤال : س: يخرج بعضنا إلى النزهة خارج الرياض بما يقارب مائة وعشرون كيلو، فهل يأخذ بسنة القصر، أم يتم الصلاة، أفتونا مأجورين؟
الإجـــــابة : له أن يقصر في هذه الحال؛ لأنه يكون مسافرًا، حتى ولو كان عشرين كيلو، إذا كان يغيب عن البلد يومًا أو يومين له أن يقصر، فأما إذا رجع في يومه، فلا يقصر. والله أعلم.


رقم الفتوى : 9584
موضوع الفتوى : حكم الجمع والقصر في مطار البلد
الســـــؤال : س: شخص كان يريد السفر، فذهب إلى المطار، وبعد أن نوى في نفسه جمع المغرب والعشاء، وجد معه متسعًا من الوقت لفعل صلاة العشاء، فما الحكم ؟ وهل لعقده نية الجمع أثر في الصلاة؟
الإجـــــابة : نرى أن مطار الرياض تابع للرياض وأنه لا يجوز له والحال هذه أن يجمع بين المغرب والعشاء، ولا أن يقصر حتى يفارق البلاد، وما دام في المطار، فهو في حكم المقيم، لأنه تابع للبلاد. والله أعلم.


رقم الفتوى : 284
موضوع الفتوى : إذا أراد الإنسان سفرا هل له الجمع قبل أن يرتحل؟
الســـــؤال : س: إذا أراد الإنسان سفرًا هل له الجمع قبل أن يرتحل؟
الإجـــــابة : لا يبدأ بالقصر والجمع حتى يخرج من حدود البلد ويفارق المباني المعمورة والتي يعمها اسمها البلد كالرياض أو مكة أو جدة أو نحوها، وليس له أن يترخص قبل أن يفارق المباني الملحقة بالبلاد. والله أعلم.


رقم الفتوى : 12440
موضوع الفتوى : في ترخص المسافر برخص السفر وشروطه
الســـــؤال : س: ذكر أحد الإخوان أنه يجوز للمسافر أن يترخص برخص السفر مثل الجمع قبل أن يغادر المدينة التي يقيم فيها، وأن نية السفر تكفي لرخصة الجمع، وذكر أن ذلك قول لبعض العلماء، فما رأي فضيلتكم في هذا؟ وإذا كان ثابتًا عن بعض العلماء فمن هم وما دليلهم؟ وإذا كان الراجح خلاف قولهم فما هو الرد على من يفتي بذلك ؟
الإجـــــابة : المشهور والمعروف أن قصر المُسافر يبدأ بعد أن يُغادر البلد، وقد ذكر صاحب الزاد أنه يقصر إذا فارق عامر قريته أو خيام قومه، وعلى هذا فمتى دخل عليه الوقت - وهو في داخل المدينة - لزمه أن يُصلي أربع ركعات بدون جمع، وذلك لأنه لا يزال في حكم المُقيم؛ فإن السفر يبدأ إذا أسفر أي: خرج من البلد إلى الصحراء التي لا بُنيان فيها، وذكروا أنه إذا كان في رمضان ونوى السفر فإنه يُصبح صائمًا ولا يُفطر حتى يخرج من البلد، فإن تيسر له ذلك السفر جاز له الإفطار بعد أن يجد في السير، وإن لم يتيسر أتم صومه وأجزأه، فلا يجوز أن يُفطر ولا أن ينوي الإفطار مخافة أن لا يتيسر له السفر فيبطل صومه بنية الإفطار، هذا قول الجمهور، ثم إن الجمع بين الصلاتين فيه خلاف كبير، والمشهور أنه لا يجوز إلا إذا جد به السير، فلا يجمع وهو نازل لا في برية ولا في بلاد، ويجمع في البلد لعذر المطر، وأما الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - جمع من غير خوف ولا مطر، فقد ذكروا أن ذلك بسبب دحض ومزلة أقدام أو بسبب مرض أو شغل شاغل، لقول الصحابي: أراد أن لا يُحرِّج أمته، فدل على أنه لو لم يجمع لوقع في حرج.
وأما الذين أجازوا رُخص السفر داخل البلد فلعل عُذرهم ما ثبت عن بعض الصحابة لما شدَّ رحله على المَطَايا وقامت الرواحل بالمتاع وكان في رمضان قدم الطعام وأكل قبل أن يخرج إلى الصحراء، فقاسوا على ذلك بقية رخص السفر، والجواب أن فعل هذا الصحابي اجتهاد منه، ولعله علم أنه يشق عليهم النزول بعدما يخرجون من البلد لتناول الغداء لمشقة إناخة الرواحل والحط عليها وإنزال الطعام أو إصلاحه وهم يحبون مواصلة السير وقطع المسافات الطويلة، فعلى هذا لا يكون دليلا على جواز الجمع والقصر قبل مغادرة البلد؛ فإنها لا تُقاس على إصلاح الطعام والحاجة إلى ما معه مما ذكرنا .


رقم الفتوى : 12169
موضوع الفتوى : صلاة المسافر قبل وصوله
الســـــؤال : س: إذا كنت أتوقع الوصول لبلدي وقت الصلاة فهل لي أداؤها قبل الوصول جمعًا وقصرًا ؟
الإجـــــابة : ليس لك ذلك سيما إذا كان الطريق واسعًا والمسافة قريبة فعليك تأخيرها حتى تصل إلى بلدك فتصليها تامة وتصلي الثانية في وقتها مع الجماعة لأن الأصل الإتمام والتوقيت وإنما رخص في القصر والجمع لمشقة السفر وقد زالت المشقة وقرب الانتهاء من السفر، أما إذا جمع الظهرين تقديمًا وقصرًا ثم وصل إلى البلد قبل صلاة العصر فالمختار أنه يعيد صلاة العصر لأنها وجبت عليه تامة فأصبح من أهل الأربع وكذا لو قدم العشاء قصرًا فوصل البلد قبل صلاتها فعليه إعادتها تامة فقد أصبح من أهل الأربع .


رقم الفتوى : 2039
موضوع الفتوى : إذا علم أنه سيصل إلى بلده قبل انتهاء وقت الصلاة الثانية فهل له أن يجمع؟
الســـــؤال : س: إذا علم أنه سيصل إلى بلده قبل انتهاء وقت الصلاة الثانية، فهل له أن يجمع؟ ثم إذا جاز له الجمع هل إذا حضر البلد يصلي معهم؟
الإجـــــابة : أرى أنه في هذه الحال لا يجمع جمع تقديم؛ فهو يتحقق أنه يصل إلى بلده قبل دخول وقت الثانية، وقد عُلم أنه إذا دخل الوقت، وهو في البلد، وسمع النداء وجب عليه إجابة المؤذن، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذلك الأعمى: هل تسمع الندا؟ قال: نعم. قال: فأجب ولقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له إلا من عُذر ولأنه قد يُصليها ركعتين في وقت الأولى، وإذا قدم البلد، ودخل وقت الثانية لزمته تامة، فلا يكتفي بتقديم الصلاة مقصورة قبل وقتها مع تمكنه من أداءها تامة في وقتها مع الإقامة، وانتهاء السفر.


رقم الفتوى : 12164
موضوع الفتوى : صلاة المسافر مع المقيم
الســـــؤال : س: كنت مسافرًا ودخلت في الصلاة مع مقيم (يعني كنت في صلاة مع إمام مقيم) فهل أتم صلاتي معه أم أصلي القصر ركعتين وأسلم ؟
الإجـــــابة : من دخل مع المقيم لزمه الإتمام فقد قيل لابن عباس ما بال المسافر إذا صلى وحده قصر، وإذا صلى مع الإمام المقيم أتم، فقال: تلك السنة. رواه أحمد بمعناه وروى البيهقي بسند صحيح عن أبي مجلز قال: قلت لابن عمر المسافر يدرك ركعتين من صلاة المقيمين أتجزيه الركعتان، أو يصلي بصلاتهم؟ فضحك وقال: يصلي بصلاتهم. فعلى هذا من دخل مع المقيمين لزمه الإتمام، ولو لم يدرك إلا ركعة أو أقل من ركعة، ويدخل في قوله صلى الله عليه وسلم : فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا فمن سبقه الإمام بركعة أو أكثر أتم بعد سلام الإمام ما سبق، ولو كان مسافرًا، أما إذا صلى وحده فله أن يقتصر على ركعتين، وكذا إن كان إمامًا لمقيمين فله القصر ويتمون بعد سلامه .

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

جزاك الله خير على نقل هالفتاوى المهمة والتي يحتاجها الجميع في سفرهم

ونسأل الله ان يحفظ لنا علماؤنا وان يعينهم ويوفقهم

رعاك الله يا دهميد على الفتاوى المهمة

جعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير يا دهميد على المعلومات الجميله واللهم اجعلها في ميزان حسناتك


الان كل شي تغير المسافر يقدر يشتري ساعه فيها التوقيت واتجاه القبله والاذان لاكثر من 6000 بلده في العالم

واسم الساعه ساعه الفجر وتباع في السعوديه ب 100 ريال يعني رخيصه ومو مكلفه وايضا في ساعات لليد كاسيو فيها اتجاه القبله ومواقيت الصلاه لكثر من بلد

موضوع قيم ومفيد أخي دهميد .. نحن بحاجة إلى تعلم فقه السفر وتغيب عن بالنا كثير من الأمور والحكم الشرعي فيها .. جزى الله الشيخ ابن جبرين خير الجزاء وبارك فيك أخي دهميد وشكر الله سعيكم وجمعكم لهذه الفتاوى المفيدة والتي تهم كل مسلم ..

جزاك الله خير على هذا الموضوع المهم ،،

خاصة في وقتنا هذا ،، موسم السفر ،،

وعسى الفائدة تعم الجميع ،،

اخي الحبيب دهميد
تحية عطرة لشخصكم العزيز

وجزاك الله خير على ماخطته يداك
وجعله في ميزان حسناتكم

دمتم بود

السلام عليك

جزاك الله خير اخي دهميد على الفتاوي المهمه

السلام عليكم ورحمة الله

الله يعطيك العافيه يابو مزعل وجزاك الله خير