هذه إحدى أسباب تقدم اليابان الفريدة
هذه إحدى أسباب تقدم اليابان الفريدة
بسم الله والحمدلله
هكذا هي الدولة التي تتربع على عرش الدول المتقدمة
فكما عرفنا على مدى العقود الماضية كيف استطاعت اليابان ويتقدمها الملحوظ على عدة أصعدة سواء الإقتصادية أو البشرية ووصولها لمصاف الدول الرائدة والقائدة لكل معنى للتطور والتقدم .
ولسنا هنا بصدد الإحصاء ولكنها إشارات ، فالتقدم الصناعي أمر واضح للعيان وقد نالت الدنيا كلها من ما تقدمة المراكز الصناعية اليابانية على تنوع صادراتها من التقنية الألكترونية بالغة الدقة (النانو) وحتى شملت جميع التقنيات من السيارات والطائرات وحتى المصانع الناتجة للوقود النووي .
لكن رغم ما حصل باليابان من الزلزال المدمر الاخير وما تبعه من تسونامي اتى على مساحات شاسعة من الأراضي الصناعية والسكنية باليابان ،ورغم الخسائر فقد ظلت اليابان تقدم نماذج من خطط الطواريء ، وهاهي تقدم لنا أنموذج فريد سمعنا عنه خلال الفترات الماضية كبناء الفصول الدراسية الرائعة وسط الملاعب الرياضية وطريقة التكافل الفريدة في تبادل التموين الغذائي بين المتضررين ولكي لانطيل عليكم ولنختصر فيما كان المراد منه كتابة هذه الملاحظة وهو تبعات المفاعل النووي بفوكوشيما والذي تضرر كثيرا نتيجة الزلزال المدمر.
مفاعل فوكشيما قبل التسونامي
مفاعل فوكشيما اثناء التسونامي
صورة للمفاعل بعد التسونامي المدمر
مفاعل فوكشيما بعد التسونامي وحاولة لتبريد المفاعل
محاولات مستمرة لتبريد المفاعل بعد أن توقفت أجهزة التبريد من العمل
رجال الأنقاذ اليابانيين في محيط مفاعل فوكوشيما
عمال الأنقاذ في محاولات مستمرة للإنقاذ
ويستمر العمل اليومي في الإحاطة بمفاعل فوكوشيما وتقليل الأضرارا الناتجة من المصنع النووي والذي يحوي على المفاعلات التي تستمر في الحرارة متجاوزة الحد الآمن وهو حد يكون فيه التسرب خطرا للغاية ويتسبب في اصابة العديد ممن حوله .
اجهزة قياس الاشعاعات النووية
أجهزة قراءة الإشعاعات النووية الضارة بالانسان
ورغم الخطر والعمل تحت هذه الظروف الخطيرة جدا ما زال اليابانيين يحاولون إحتواء تلك الإشعاعات بكل ما ملكوا من تقنية وبذل .
وهنا تكمن خطوة جريئة في نظرة تذكرنا بمبدأ (الكاميكاز) الذين سطع بريقهم ابان الحرب اليابانية الأمريكية وكيف قدموا أرواحهم فداء لما يؤمنوا به .
وهنا اليوم ربما هم ابناء أو اصدقاء الكاميكاز من كبار السن اليابانيين يتقدمون بتضحية فريدة في إصلاح المفاعل النووي وما فيه من خطورة تلقي الإشعاعات النووية التي يتلقاها كل عامل بالمفاعل ، وهي نظرة رائعة فيما يقولون عنها أولئك الأبطال الشيوخ ، فكما هو معروف أن الإشعاعات تبدأ في تأثيرها بعد عقدين أو أقل وهذا بالنسبة إلى الشيوخ مسألة مفروغ منها فمن يتطوع للعمل من كبار السن وهو بعمر السبعين أو حولها فلا أظن -حسب قولهم- ان لها آثار مدمرة أكثر من تدمير الشيخوخة الطبيعية ولذا فهم يقدمون أنفسهم طوعا للعمل وإبعاد الشباب ليستمر العمل وتبنى اليابان من جديد بسواعد الشباب
المتطوعين كبار السن للمساعدة في إصلاح المفاعل الننوي
الشيوخ اليابانين يتقدمون للعمل التطوعي الخطير في مفاعل فوكوشيما النووي
تطوع كبار السن في اصلاح المفاعل النووي
ويتقدمون بكل فرح للعمل
أنها عبرة تقدمها اليابان لكل العالم في طريقة نظرتهم للحياة والبذل والعطاء لكل الأعمار فلدى اليابانيين مبدأ العمل للجميع وليس حكرا لأحد والتضحية هي أساس التقدم ...
أما لدينا فكبار السن هم أهل الدواوين واهل التقاعد والراحة وما يملكون من خبرة فهي تنتظر أرفف المتاحف لوضعها هناك إن كان لدينا متاحف!!
كبيرة أيتها اليابان وستظل أنموذج فريد على مرّ التاريخ .