الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
بغداد .. تلك العاصمة الجميلة ، التي رغم الظروف العاصفات بها
تظل تزهو .. وعبق رياحينها يغفو على كلّ وسادة
تلك البلاد التي تغنّى بها كلّ من ارتشف من نهريها رشفة
رشفة .. جعلته ضمآآن لها عطِشاً
اخواني واخواتي الاعزاء مرتادي هذا الصرح الجميل
تقرير مصوّر يجسّد بغداد .. هو الأول من نوعه في المنتديات السياحية اجمع .. وبأذن الله لن يكون الاخير
اقدّمه لمنتديات الزاد عُرفاناً و ..... لأسباب اخرى سيرد ذكرها لاحقاً..
اخواني واخواتي
هذا التقرير نسبة الى باقي تقارير المنتدى سيكون مختصر ومحدود ايضاً لـ 3 اسباب رئيسية: انني لا اقطن في بغداد ولم ازرها حتى منذ عقد من الزمان ! وضع البلد بشكل اكمل لايعكس الصورة الموازية لعظمته وتاريخه < او ربما يعكس بطريقة اخرى > الظروف الأمنية للبلد، وانتشار الدوريات العسكرية " والحرامية " في كل الانحاء
حيث انهم يمنعون التصوير في جلّ الأماكن ، فما كان في هذا التقرير من صور
فهو بعد جهد وحيلة ، لذا فأن التقرير ربما لن يكون وافياً جداً
احبّ ان انوه ان لغة التقرير ستكون العربية " الفصيحة احياناً " المنمقة بالكلمات العراقية الأصيلة وما استعصى سأزودكم بتفسيره
سيكون هذا التقرير بأذنه تعالى على 3 مراحل .. المرحلة الأولى ستكون تاريخية ، ومنقولة ببعض التصرف ذلك بعرض تاريخ بغداد عاصمة الرشيد
واستعراض بعض الأحداثيات التاريخية بما يخصها مدى العصور المرحلة الثانية ستكون ان شاء الله .. محور هذا التقرير ومحض اهتمامه
وسيتحدّث عن بغداد " القديمة " وسأترك لباقي التقرير كشف اسرار تلك الاحياء
فكلّ ماورد فيه من معلومات وصور هي " كمعلومات" اجتهاد شخصي ، وكصور .. من صديقة مقربة لي وقد قدمت لي هذه الخدمة بالذهاب الى المنطقة والتصوير على قدر استطاعتها، نزولاً عند طلبي منها .. خدمة لهذا التقرير
المرحلة الثالثة : ستكون بحول الله جولة عامة
بأهم اماكن بغداد واشهرها .. وبعض المناطق واسرار البلد
وهذه ستكون تجميعية على أمل ان استطيع ان افصّلها واورد لها الصور بمجهود شخصي
في قادم الأيام بأذنه
اخيراً ..
الحمدُ لله الذي سخّر لي ابتداء هذا التقرير قبل ان أشرع بتقرير " الصين "
وهذا ماكنتُ اتمناه .. فلله الحمد اولآ واخراً
كتبتُ لـ بغداد، لا للعراق هنا ... لأن العراق 18 محافظة.. هذا يعني 18 دولة !!
لذا سأبتدأ بـ بغداد ان شاء الله ، مسقط رأسي وسنين عمري هناك
وربّما يوفقني الله لأستعرض لكم قريباً " الموصل " محافظتي الأصلية وبلدي
كلّما دخلت زاد المسافر، لا ارى فيه قسماً خاصاً لـ العراق ، يعتريني حزن شديد .. والله ان العراق لوحده كيان .. فكيف يُجمع بقسم مع " باقي الدول العربية " ..
فكان هذا التقرير " صوغة = هدية، أتاوة " علّه يُقنع الإدارة بأفتتاح قسم خاص للعراق
استطيع " وربما نستطيع " من خلاله .. التعريف بالعراق
وللتوضيح : فقد كلّفت الكثير من قاطني البلد بجمع اكبر عدد ممكن من الصور
كما انني راسلت بعض الشركات السياحية < لاتفرحوا .. لم يأتني رد منهم هههه >
كما بأستطاعتي ان ادعو بعض من هواة التاريخ والتصوير وتجسيد البلد للأنضمام لهذا الصرح وتزويده
لكن وللأمانة فلا اتجرأ ان اطلب من احد ان يكتب تقرير واسم العراق غير بارز في الصفحة الأولى
ربمّا يختلج في بالكم الآن " العراق ؟؟ سياحة ؟؟ " اقول نعم .. واكتفي وان شاء الله سأتمكن من تفصيل جوابي بـ تقارير
وحينها ستكونون انتم الحكم !
تعد بغداد أكبر مدن العراق وأيضاً من كبرى مدن الشرق الأوسط وثاني أكبر مدينة عربية معاصرة بعد القاهرة في مصر. ومدينة بغداد من المدن التي ترتبط بتاريخ الخلافة العباسية إن لم يكن تاريخ العالم الإسلامي خلال القرون الخمسة من عام 150هـ/767م إلى656هـ/1258م، فكان أبو جعفر المنصور ثاني خليفة عباسي وأول من اتخذ بغداد عاصمة له بعدما قضى على منافسيه من العباسيين والعلويين في عام 145 هـ 762م، وبنى أبو جعفر المنصور على نهر دجلة عاصمته بغداد في عام (145 - 149 هـ) 710 ميلادية على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك.
وذكر عن عيسى بن المنصور أنه قال وجدت في خزائن أبي المنصور في الكتب أنه أنفق على مدينة السلام (بغداد) وجامعها وقصر الذهب بها والأسواق والفصلان والخنادق وقبابها وأبوابها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثين درهماً ومبلغها من الفلوس مائة ألف ألف فلس وثلاثة وعشرون ألف فلس وذلك أن الأستاذ من البنائين كان يعمل يومه بقيراط فضة والروزكاي بحبتين إلى ثلاث حبات.
هارون الرشيد
وفي عهد هارون الرشيد بلغت بغداد قمة مجدها ومنتهى فخارها، وأمتدت الأبنية في الجانبين امتداداً عظيماً، حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة تبلغ الأربعين. وبعد وفاة الرشيد عام 193هـ / 809 م. بويع الأمين في طوس أولاً ثم في بغداد، ومرت بغداد في عصره بأهوال انتهت بقتلهِ عام 198هـ / 814 م، ثم بويع المأمون على إثر قتل أخيه، ولكنه لم يبرح خراسان وبقيت بغداد تئن تحت كابوس الحكم العسكري على ما بها من أوصاب الحصار وآثار الحجارة والنار. حيث بعد عامين من وفاة الرشيد وقع الخلاف بين ولديه الأمين والمأمون، وحوصرت بغداد لأول مرة في تاريخها ودام الحصار أربعة عشر شهرا. وفي نهاية عام 196هـ /812 م. أطبق جند هرثمة وطاهر قائدي المأمون على الأمين في بغداد وعزل هرثمة الجانب الشرقي الذي لم يكن يحميه سوى سور سرعان ما أزاله، بينما عسكر طاهر أمام باب الأنبار فسيطر بذلك على الجانب الغربي، ووجد الخليفة نفسه آخر الأمر منعزلاً في قصر الخلد على شاطئ دجلة وما لبث أن وقع في الأسر وهو يحاول الفرار وقتل في أوائل عام 198هـ / 814 م، وبموته رفع الحصار وأصبحت بغداد المزدهرة خرائب ورماداً، وأثار موت الأمين سخط أهل بغداد، وتمكن إبراهيم بن المهدي العباسي بفضل الخلاف بين الناس من أن يستولي على بغداد ويصبح صاحب الأمر فيها ما يقرب من عامين غير أن خيانة قواده أجبرته على تسليم المدينة وزمام الحكم إلى الخليفة المأمون. وكانت بطانة المأمون من الفرس تحاول نقل عاصمة الخلافة إلى خراسان ليتم لهم التغلب على شئون الدولة، وتولى الحسن بن سهل العراق والحجاز واليمن فاضطرب حبل الأمن ودبت الفتن في بغداد إلى أن دخلها المأمون عام 204هـ / 820 م، وعادت لبغداد شيء من نضرتها إلى أن أدركته منيته عام 218هـ / 834 م، وقد عهد المأمون بالخلافة من بعده لأخيه المعتصم، وظلت بغداد تموج بالفتن حتى أنه في عام 552هـ/1157م. لم يبق من تلك المملكة المترامية الأطراف إلا بغداد وأعمالها وقليل مما يتصل بها.
هولاكوو
وفي عام 656هـ/ 1258 م. نزل هولاكو على بغداد وحاصرها فكانت حروب وكانت خطوب اندلعت في أثنائها نيران فتن داخلية انتهت باستيلاء التتار عليها وبقتل الخليفة المستعصم وأولاده ورجال حاشيته وأهل بطانته، وباستباحة بغداد مدة طويلة، وكانت بغداد حين حاصرها القوم غاصة بأهل الأطراف من الذين أجفلوا أمام الجيش المغولي الذين لم يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة، وبهذا أفلت شمس الخلافة العباسية في بغداد بعد أن أشرقت عليها أكثر من خمسة قرون، وكان أفولها كارثة على الأمم الإسلامية كافة. وقد أبقى هولاكو في أول الأمر الأوضاع الإدارية في بغداد على النمط العباسي تقريباً، ورتب جماعة من الرقباء والأمناء ليشرفوا على كل شيء، وبذلك أصبحت حكومة بغداد مدنية تحت إشراف حكومة عسكرية. وفي العهد الجلائري غزا تيمورلنك بغداد أكثر من مرة كان أخرها عام 803هـ / 1400 م. حيث فتحها عنوة وفتك بأهلها فتكا ذريعا، واستحل جنده المدينة أسبوعا اقترفوا من المنكرات ما يقشعر له جلد الإنسان، ولما توفي تيمورلنك عام 807هـ / 1404 م. عاد السلطان أحمد الجلائري إلى بغداد فملكها عام 808هـ / 1405 م. وكانت بين السلطان أحمد وبين السلطان قره يوسف التركماني في أول الأمر ألفة انقلبت بعد ذلك إلى وحشة انتهت بقتل السلطان أحمد واستيلاء قره يوسف على ملكه عام 813هـ / 1410 م، فأرسل السلطان يوسف ابنه للاستيلاء على بغداد فسدت أبوابها في وجهه، وكان يدير أمرها دوندي خاتون بنت السلطان حسين بن أويس الجلائرية، فلما علمت أن لا قبل لها بمحمد شاه احتالت للخروج من بغداد خلسة، ولما علم البغداديون بذلك فتحوا أبواب المدينة للفاتح الجديد عام 814هـ / 1411 م. وظلت بغداد تحت الحكم التركماني من هذا التاريخ حتى عام 914هـ / 1509 م.
وفي عام 1509 للميلاد سيطر الصفويون بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي على المدينة، وبقيت تحت سيطرة الصفويين حتى إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام 1624 حتى 1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع عام 1638 وبقيت تحت الحكم العثماني حتى قدوم الإنجليز، وفي مارس 1917م، سيطر الإنجليز على المدينة، ووقعت بغداد كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الانتداب البريطاني. وفي عام 1920م ثار العراقيون على الإنجليز، وسميت الثورة بثورة العشرين. وتمثل بغداد حالياً حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية وقطيسنون الفارسية التي كانت تعرف بمدائن كسرى ثم بغداد العربية الحالية. لا تزال نواة بغداد القديمة موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول البوابات الشمالية والجنوبية القديمة على الجانب الغربي لنهر دجلة على بعد 540 كم تقريباً إلى الشمال الغربي من الخليج العربي، وصلت مدينة بغداد لذروتها العلمية والثقافية في عصر الخليفة العباسى الثالث هارون الرشيد، سنة 184هـ، 800 م، بلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وصارت مركزًا مهمًّا للتعليم وفقدت هذه المكانة عندما غزاها المغول والتتار ثم الفرسالأتراك منذ عام 257هـ، 1358م، وتعرضت لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة وأصبحت عاصمة العراق عام 1339هـ، 1921م، وتعرضت للتدمير خلال حرب الخليج الثانية 1991م، وكذلك حرب الخليج الثالثة عام 2003م، بعد الاحتلال الأمريكي.
المدائن - مدائن كسرى
تقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية إضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطسيفون (المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر.
أصل التسمية
تجمع المصادر التاريخية أن الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور قد قرر بناء عاصمة له تليق بمكانة الدولة الاسلامية المتصاعدة فاختار بعد تدقيق وتمحيص موقعا على نهر الصرا بين نهري دجلة والفرات كانت تقوم قرية تسمى بغداد. كان يجتمع فيها تجار الفرس في رأس كل شهر. وتجمع المصادر على أن اسم القرية الأصلية في ذلك الموقع هو (بغداذ) و(بغدان) أو تبدل الباء ميما فيصير الاسم (مغداد) أو (مغدان). وهذه الأسماء كلها ممنوعة من الصرف ولكنها تقبل التذكير والتأنيث، فتقول (هذا بغداد) و(هذه بغداد)..ويشتق منها الفعل تبغدد أو تبغدن بمعنى سكن بغداد أو تشبه بأهلها. وسماها بانيها أبوجعفر المنصور "مدينة السلام" وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في وثائق الدواوين العباسية وعلى النقود والأوزان.. كما أطلقت على المدينة أسماء أخرى مثل "دار السلام" و"مدينة المنصور" و"مدينة الخلفاء" و"المدينة المدورة" و"الزوراء".. ولكن الاسم القديم "بغداد" هو الذي ظل عالقا في أذهان الناس ويتردد على ألسنتهم، فأحتفظت المدينة بذلك الاسم حتى يومنا هذا. وتطرق المؤرخين إلى اسم مدينة بغداد مثل المقدسي وابن رستة بتفسيرات مستمدة من اللغة الفارسية لاسم بغداد. وقد ترددت تلك التفسيرات في كتب المؤرخين اللاحقين.. واكثر هذه التفسيرات شيوعا هو القائل إن (باغ) تعني بستان بالفارسية و(داد) تعني عطية، فيكون معنى الاسم (البستان العطية), أو (باغ) اسم صنم أو شيطان و(داد) عطية أو هبة فيكون المعنى (عطية الصنم). وقد قرب بعض المعاصرين المعنى فقال أنها تعني (هبة الله). فلا غرابة في أن البكري (ت 487 هجري) قد ضمن اسم بغداد في مصنفه المعروف باسم (معجم نا استعجم) لأنه عد الاسم أعجميا وأردفه بمعناه العربي. وكشفت الحفريات الآثارية في موقع بغداد عن واجهة كبيرة مبنية بالآجر البابلي وعليها اسم الملك البابلي الشهير نبوخذنصر (605 - 562 ق.م) وألقابه . ومن ناحية أخرى ,وجدت وثائق بابلية تحمل اسم بلدة(بغداد) تعود إحداها ,وهي وثيقة قضائية إلة ايام الملك البابلي حمورابي (1792 - 1750 ق.م) صاحب مسلة القوانين البابلية الشهيرة.وهكذا فإن اسم (بغداد) كان قد استعمل قبل ألف عام على القل من دخول كلمة (باغ) بمعنى الصنم أو الإله إلى اللغة الفارسية.وعند العودة إلى المعجم الذي أصدره الدكتور بهاءالدين الوردي للغة السومرية ,نجد أن بغداد تعني (قلعة قبيلة الصقر) أو (هيكل الصقر) . وهذا مايؤيده عالم الآشوريات الفرنسي لابات في معجمه الخاص بالعلامات الأكدية لقد إختلف مؤرخو مدينة بغداد حتى في معنى اسمها العربي الواضح (مدينة السلام). فرأى بعضهم أن المقصود بالسلام هو الله سبحانه . ويرى بعضهم أن المنصور أسماها مدينة السلام لأن نهر دجلة يقال له (وادي السلام). ويرى بعضهم الآخر أن المنصور أسماها (مدينة السلام) تفاؤلا في انها ستكون آمنة مطمئنة. فالسلام شرط أساسي لازدهار المدن ورفاهيتها. أما مدينة المنصور ومدينة الخلفاء والمدينة المدورة والزوراء فهي اوصاف لبغداد استخدمها الخاصة والعامة في نعت المدينة فتسمية (مدينة المنصور) هي تعريف للمدينة بإضافتها إلى بانيها, وكذلك (مدينة الخلفاء) تعريف لها بإضافتها إلى ساكنيها بعد تعاقب عدد من الخلفاء العباسيين على الإقامة فيها.و (المدينة المدورة) نعت للمدينة يميزها عن غيرها من المدن، ظنا من الناعتين بأنها المدينة الوحيدة التي بنيت على شكل دائرة. و(الزوراء) نعت كذلك, اطلق عليها لأن الأبواب الداخلية لأسوارها مزورة عن الأبواب الخارجية، أي ليست على سمتها كما يقول ياقوت الحموي. ويستخدم ترتيب مداخل أبواب السور على هذا الشكل المنحني أو المنكسر لأغراض دفاعية. ومن المحتمل أن هذه الطريقة قد أستخدمت أول مرة في بغداد . كما اورد الحميري (ت 900 هجرية) في كتابه (الروض المعطار في خبر الأقطار) حين قال : وكان بعضهم يسميها (الصيادة) لأنها تصيد القلوب ..
تقع بغداد على خط عرض 33 وخط طول 44 على نهر دجلة، في المنطقة الوسطية للعراق، حيث تقع ما بين المدن الرئيسية شمالا وجنوبا، فتبعد عنها البصرة 445 كم إلى الجنوب، بينما تقع شمالا كل من الموصل على بعد 350 كم وأربيل على بعد 320 كم. أما عن مدن الجوار، فيقع إلى الغرب كل من دمشق على بعد 750 كم، عمّان على بعد 800 كم، بيروت على بعد 830 كم، القدس على بعد 875 كم والقاهرة على بعد 1290 كم. وتقع جنوبا كل من الكويت على بعد 545 كم والرياض على بعد 980 كم. أما من الشرق فتقع طهران على بعد 700 كم، والى الشمال الغربي تقع أنقرة على بعد 1250 كم.
مكانة بغداد الاقتصادية
أما من الناحية الاقتصادية فتعد بغداد مركزًا للعديد من المصانع والورش، والمركز الرئيسي للصناعة في العراق كما تعد مركزًا تجاريًّا رئيسيًّا وحلقة وصل بين تركيا وسوريا والهندآسيا والسوق التجاري الرئيسي في الدولة وأيضا تعد أيضاً مركزاً سياحياً هاماً يزوره أكثر من مليون سائح في السنة قبل الحصار حيث كان المطار الدولي يعمل وتعد أيضا بغداد من المناطق الزراعية حيث أن كثيرا من توابعها يعتمد على زراعة كثير من الغلات.
ديموغرافية بغداد
ويتكون معظم سكان مدينة بغداد من العرب المسلمين وأقليات من المسيحيين والصابئة واليزيديين فيما كان اليهود قبل عام 1948م، يشكلون نسبة كبيرة من السكان وكانوا أكبر طائفة غير مسلمة لكن عددهم تناقص بشكل حاد بعد إعلان نشوء دولة إسرائيل وهجرتهم الجماعية نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات.
سكان بغداد وعمارتها
وتعتبر في الوقت الحاضر رابعة كبريات العواصم العربية من حيث حجمها السكاني وتتميز بغداد بالشوارع العريضة المتقاطعة بخطوط مستقيمة تطل عليها العمارات حديثة الطراز. وهي أكبر مدن العراق من حيث الكثافة السكانية حيث يسكنها قرابة 7.2 مليون نسمة.
استوقف معكم الآن اخواني واخواتي هذه الجزئية
لعلّ اجواءكم تضوع ببعض تفاصيلها
انتظروا الجزئية القادمة والتي ستحتوي على كثير
من معالم بغداد
متابع .. سلمت الايادي وبالفعل بغداد تستحق ان يكون لها قسم خاص بها لوحدها لانها ليست عاصمة للعراق وحسب .. بل انها منارة العزة والشموخ لكل العرب منذ الازل .. بالتوفيق ..
متابع .. سلمت الايادي وبالفعل بغداد تستحق ان يكون لها قسم خاص بها لوحدها لانها ليست عاصمة للعراق وحسب .. بل انها منارة العزة والشموخ لكل العرب منذ الازل .. بالتوفيق ..