لقد أبدت السياحة التركية تطوراً سريعاً بعد 1980. ففي حين كان عدد السائحين القادمين إلى تركيا مليون و288 ألف عام 1980 ، ارتفع إلى 26 مليون و336 ألف. أمّا الدخل السياحي ففي حين كان 326 مليون دولار أمريكي في عام 1980 ، ارتفع إلى 21 مليار و910 ملايين دولار أمريكي في عام 2008.
وتتكثف حركة السياحة في المناطق الساحلية من تركيا. ومازالت المشاريع مستمرة على قدم وساق لتطوير السياحة لكي تشمل المناطق الداخلية من الأناضول، وحتى سطح البلاد بأجمعه. تتكون هذه المشاريع، التي سيمر ذكرها في تاريخ تركيا بأنها الحملة السياحية الثانية، من عملية ذات مرحلتين، الأولى خلال الأعوام 2004 - 2006 والثانية خلال الأعوام 2007 – 2010. إن الهدف هو جلب 50 مليون سائح وتحقيق دخل سياحي بمقدار 50 مليار دولار أمريكي عام 2023.
لقد بلغ عدد السائحين الذين زاروا تركيا 26.3 مليون في عام 2008. هذا، وقد بلغت حصة عائدات السياحة 3% ضمن إجمالي الإنتاج المحلي الغير صافي عام 2008.
مفهوم جديد في السياحة التركية : تقوم وزارة الثقافة والسياحة بتطبيق إستراتيجيات تعريفية جديدة في إطار «المفهوم الجديد في السياحة التركية». إن هدف الحملات التعريفية، التي بدأت في يناير 2008 ، هو تعريف تركيا، إلى جانب تنوع منتجاتها السياحية، بطبيعتها الفريدة كإحدى بلدان البحر الأبيض المتوسط، ومنشآتها السياحية، ووضعها الجغرافي الذي يجعل من السهل الوصول إليها، وميراثها الثقافي الغني، من أجل جعلها ماركة دائمة على المدى البعيد. وقد تمت زيادة ميزانية التعريف لتبلغ 140 مليون دولار أمريكي.
وفي إطار النوعية والتشكيلة في القطاع السياحي يجري أيضا تنفيذ برامج ومشاريع أخرى تتعلق بفروع السياحة، مثل اليخوت ورياضة الغولف، والحمامات الصحية والمعدنية، والرياضة الشتوية وتسلق الجبال، وجولات السفوح والكهوف، ورحلات السير على الأقدام في رحاب الطبيعة، ورياضة التجذيف، ورحلات صيد الأسماك بالصنارة، والصيد بأنواعه، ورحلات متابعة الطيور وغيرها، واستمرار نشاطها وفاعليتها في المشاريع السياحية.
المطبخ التركي :

يؤكد خبراء فنون الطبخ أن أغنى مطابخ العالم هي المطابخ التركية والفرنسية والصينية. وأسباب غنى المطبخ التركي هي وفرة وتعدد مصادر المواد الغذائية والمائية. والمطبخ التركي بهذه الخاصية يضفي زخماً للسياحة التركية. ولهذه الخاصية خلفية تاريخية أيضاً، إذ أن التعايش مع مجتمعات مختلفة في العهود الغابرة أدى إلى التأثر والتأثير المتبادلين في أنماط
الأكل والشرب، وبالتالي كان له فعله في إثراء المطبخ التركي. يتم إعداد مئات الأصناف من المأكولات في مختلف أنحاء تركيا، ويلاحظ وجود فوارق كبيرة بين منطقة وأخرى ومحافظة وأخرى من حيث ثقافة التغذية وأنواع المأكولات وطريقة الطهي، وكل منطقة تمتاز بأنواع المشويات والمعجنات ومأكولات الطنجرة الخاصة بها.