مع أننا ودعنا رمضان ...لكننا نتمناه ان يكون طوال العام ..لما نعيش فيه من معانٍ جميلة سامية
تحلق ارواحنا وتسمو فيه خلال تهجدنا وتعبدنا وصيامنا وقيامنا ..
ولان المدينة تلبس الحلل القشيبة مزدانة بالأضواء زاهية الألوان التي تراقصها نسائم الهواء العليلة التي تهب بعد نهار حار ..فتنتشي الارواح والعيون .
قد يستهجن البعض او يستنكر على القدس هذه الحلل رغم الاحتلال ..
ولكن اقول .. لا علينا ان نحفل برمضان ..وان نُزين له بيوتنا ..وان نُحسن استقباله ..
قد يقول قائل ولكن رمضان يحتاج قلوب نظيفة تزينها المحبة و الايمان ...
واقول نعم ولكن لاننا محتلين علينا ان نثبت لليهود اننا اهل القدس واحق بها من كل معتدٍ أثيم ..
يمتلئون رعباً في زحف المصلين ..
يرتعدون جبناً من هذه الأعداد التي تصل الى الأقصى رغم كل التشديد والتحديد والاغلاق والعراقيل ..
ينبهرون كم نحب الأقصى ونسعى له باذلين في سبيله ارواحنا .. غير آبيهين باسلحتهم ورشاشاتهم التي لا قوة لهم بدونها ..
شيباً وشبان أطفالاً وكهول ونساء ..
واسواق القدس كغيرها من الأسواق العربية في رمضان حيث يتسابق البائعون ويتنافسون أيهم يعرض بضاعته
بطريقة اكثر اغراءً للصائم !!
فتجد كل ما تشتهي النفس وتطلب ..
في هذا العام اتخذت وزارة الاوقاف التدابير اللازمة للتخفيف على المصلين من حرارة الشمس اللاهبة
حيث نصبت المظلات الواقية في ساحات المسجد الاقصى ..
فجزاهم الله خيراً لما كان له طيب الأثر في النفوس ..
وقد تسابق اهل الخير من الدول العربية برفد ورعاية مشروع إفطار الصائم ..
اللهم اجعل كل أيام القدس الشريف أعياد و ربي يحرر لنا فلسطين الغالية و يرزقنا الصلاة بالقدس الشريف قريباً ان شاء الله و الف شكر لكم أختي ( أم يزيد ) على هذا التقرير الرائع و الصور المعبرة و كل عام و أنتم بخير تحياتي ،،،
نقلتنا أم زيد إلى القدس ، بعدستها ، وبكلماتها الرائعة ، وبقلبها المليء بالحب لهذا المكان الطاهر
مظاهر للفرح ، أتمنى أن تدوم ، ومظاهر للحزن بين السطور ، أتمنى أن تزول
بوركتم ، ووفقكم الله ، ونطلبكم دائما أن تجعلونها على صلة بهذا المكان ، من خلال مثل هذه التقارير
وفقكم الله
زاد المسافر ،،، زاد كل مسافر
زاد المسافر ، حيث نلتقي على محبة ، وآخاء ومودة ، حيث لا تجمعنا مصلحة دنيوية ، نكتب ، نستمتع ، نتعارف في جدود الأدب والأخلاق ، نفتخر بوجود أمثالكم بيننا ، فنحن منتدى النخبة ، ومن يسجل معنا ، ويشارك ويساعد ، هو من النخبة بلا شك
لا شك ان للقدس مذاق أخر في رمضان فالمسجد وباحاته تتكتظ بالمصلين والاسواق تمتليء بكل ما لذّ وطاب. من أجمل المشاهد التي تعلق في الذاكرة مشهد التزاحم عند الخروج واتمام ركعة التراويح الثامنة لذا وتحاشياً لهذا المشهد صرنا نصلي 12 ركعة وخصوصا انه دائما ما يكون برفقتنا متقدمين في السن أما المشهد الثاني فهو مشهد الباعة الذين يدللون على بضاعتهم التي عادةّ ما تكون لعب أطفال او بعض المشروبات الخفيفة والمياه والكعك حتى يتزود بها المصلين العئدين الى بيوتهم وبلداتهم البعيدة أمثالنا.