قبل السفر كنت قد بحثت على الأنترنت عن أهم الأنشطة الموجودة في جزيرة كوسوموي، وبدت لي كغيرها من الجزر من ناحية الأنشطة وفضلت ترك الأمر لحين وصولنا والأستعانة بالشركة السياحية التي يتعامل معها الفندق، وبمجرد أن سألت عن الرحلات السياحية في مكتب الأستقبال حتى أحضرت لنا الموظفة عشرات البروشورات(النشرات الأعلانية) ومعظمها لشركة سياحية واحدة، والرحلات وأن أختلفت ألا أنها متشابهه من ناحية المضمون،،،
كانت لي رغبة شديدة بزيارة المحمية البحرية القريبة من كوسوموي ولكني لم أجد الحماس لدى رفيقيّ في الرحلة، وكانوا متحمسين لرحلة السفاري في كوسوموي وركوب الفيلة!!!
بالرغم من يقيني بأن الفيلة لم تخلق لتركب من قبل البشر ولكن بما أننا في تايلند، والفيل هو رمز وطني وهو وسيلة المواصلات الرسمية في السابق (والحاضر)، ونظراً لتصميم الرفاق وافقت وقمنا بإتمام اجراءات الحجز عن طريق مكتب الأستقبال في الفندق، بشرط أن نكون في سيارة خاصة لا يشاركنا فيها أحد (ألا السائق والدليل السياحي طبعاً)، وكانت التكلفة الأجمالية متضمنه وجبة الغداء والمشروبات ب4500 بات،،،
الرحلة تبدأ من الساعة ال9 صباحاً وتنتهي عند ال5 مساءاً، يوم طويل مليء بالأنشطة أحرصوا فيه على التالي:
- واقي الشمس للوجه والمناطق المكشوفة من الجسم،،،
- منشفة أو أكثر مع شورت وتي شيرت أحتياطي،،،
- أنتعال صندل مريح غير قابل للأنزلاق (أرخص الأنواع هي المناسبة)،،،
- مناشف ديتول ضرورية جداً جداً جداً،،،
- وجبات خفيفه (لاتعتمد على وجبة الغداء التي سيتم تقديمها لأنها قد لا تعجبك)،،،
- خلال الرحلة أكثر من شرب السوائل لأنك ستفقد كميات كبيرة من الماء بسبب حرارة الجو والرطوبة،،،
بعد تناول وجبة الأفطار توجهنا لبهو الفندق حيث تم أبلاغنا بضرورة التواجد عند الساعة ال 8:45 صباحاً، وبعد الأنتظار لربع ساعة أبلغتنا موظفة الأستقبال بأن السيارة ستتأخر لمدة نصف ساعة بسبب الأزدحام،،،
وصلت السيارة قبل الموعد، وفوجئنا بالسيارة
... ذكر بأنها من نوع جيب ذات سقف قابل للفتح ولكنها أقرب ما تكون للبك أب ومزوده بصفي مقاعد متقابلين وغير مريحة على الأطلاق
،،، السياره غير مطابقه لمواصفات السلامة، وخطره لمن معهم أطفال،،، أصابتنا حالة من الضحك عند رؤية السيارة والدليل السياحي، فتاه تايلندية لاتجيد من الأنجليزية أكثر من مستوى طفل في المستوى الأول من دراسة اللغه (وتشبه شخصيه نعرفها)،،،
زادت حالة الضحك مع ركوب أحد الأصدقاء وهو من الحجم الضخم (طول بعرض)، وأزدادت أكثر عندما تحركت السياره وسلكنا أحد الطرق الفرعية وتوقفت بجانبنا سياره مشابهه بل أحدث، تحمل بقرتين :
:
:
!!! محطتنا الأولى في تلك الرحلة كانت عند صخور الجد والجده !!
توقفنا في موقف سيارات وسط مجموعة حانات ومقاهي صغيرة، أحرص على عدم ترك أي أمتعة شخصية في السيارة،،،
دليلتنا السياحية كانت خايفه على نفسها من الفتنة، وطلبت من السائق أن يرافقها (طبعا فضحها وقالنا) ولم نستطع تمالك أنفسنا من الضحك كلما رأينا وجهها بعد ذلك،،،
كأي مكان سياحي آخر في تايلند ستجد أمامه صف من المتاجر والمقاهي الصغيرة،،،
المكان جميل لألتقاط الصور والتمتع بنسمات الهواء العليل على الشاطئ، وطبعاً سألت عن سبب تسمية تلك الصخور بصخور الجد والجدة وكان الجواب..... تايلندي صميم، هالشعب معظم قصصهم وأفكارهم تدور في فلك جنسي، والموضوع غير صالح للنشر على الأطلاق،،،
أنطلقنا للمحطة الثانية وكانت ركوب الفيل :
،،، لقطات للطريق ولسيارات الجيب الأنيقه، كانت فكرة أخذ السياره بشكل خاص هي أفضل فكره لأن في كل سياره 6 مشتركين !!!
بدأنا بالضحك بمجرد أن سمعنا أصوات الفيلة وقبل رؤيتها،،،
محطة ركوب ظهر الفيل،،،
وصول فيلنا :
:
،،، يتم توجيه الفيل بالضغط على أذنه، أو بضربه على رأسه بأداه تشبه المطرقه لكن لها رأس مدبب،،،
الكرسي على ظهر الفيل غير مريح على الأطلاق وغير ثابت، ومشدود بحبال
، والأسوأ من ذلك بأن الفيل إذا أشتم رائحه غريبه فسيقوم بمد خرطومه لشم رجليك،،، أؤكد لكم بأن الجلسه على ظهر الفيل ما فيها أي نوع من أنواع الأسترخاء، بالذات إذا سلك طريق مرتفع،،،
الجولة على ظهر الفيل تستغرق حوالي 20 دقيقه، وسيتوقف موكب الفيله ل5 دقائق حتى تتمكن من ألتقاط الصور، وليضايقك قائد الفيل للحصول على بعض المال،،،
الجولة ممتعه وتجربه مضحكه ومثيره، ولكن ( لا تفكر وأنت بشهر العسل تركب زوجتك على الفيل لأن الموضوع غير شاعري بالمره) أحد السياح كان مع زوجته في شهر العسل، والمسكينه بدأت بالبكاء :( بعد النزول من على ظهر الفيل و وصفت التجربه بأنها مرعبه، وأثناء نزولي من على ظهر الفيل تمزق قميصي من الخلف بسبب الأسلاك الموضوعة حول المقعد، والموضوع تكرر مع أكثر من شخص،،،
نسيت أذكر لكم بأن أصحاب الأنوف الحساسه والمعتاده على الروائح الطيبه فقط، الأولى بهم عدم تجربة ركوب الفيل :(
:105: ،،، أتوقف هنا وأعود قريباً لأستكمل معكم محطات الرحلة،،،