الحلقة الثانية
كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند ذكر الوصول إلى مطار أضنة فقد وصلنا بحمد الله وفضله حوالى الساعة التاسعة وانتهينا من إجراءات الدخول واستلام العفش فيما بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف مساءً تقريباً واتصلنا على صاحب السيارة فجاء بها إلى المطار ووقعنا العقد ودفعنا المبلغ لكامل المدة 1560 ليرة واستلمنا السيارة شبه فارغةً من الوقود واتجهنا إلى طريق بوزنتي بناءً على نصيحة العمدة وفقه الله حيث أنها لا تبعد عن أضنة إلا مسافة 100 كيلو تقريباً ولكنها في موقع مرتفع نسياً وبالتالي فإن الجو فيها ألطف بكثير من جو أضنة الحار والرطب وبالفعل وصلنا إلى بوزنتي في حوالى الساعة الثانية عشر ليلاً وتعشينا في أحد المطاعم على أطراف المدينة واستأجرنا ثلاث غرف في فندق يقع فوق المطعم بمبلغ 60ليرة للغرفة الواحدة ولكن لم تكن ليلتنا بتلك الليلة المريحة فقد كانت اجهزة التكييف سيئة جداً فاضطررنا لفتح النوافذ فكان الإزعاج الذي لا يطاق من أصوات الشاحنات والباصات التي تتوقف عند المطعم فمرت تلك الليلة ومررناها كما هي وبعد الفجر تم التشاور بين أعضاء المجموعة هل ننام قليلاً أم ننطلق وبالرغم من الإرهاق الشديد الذي كان يشعر به الجميع فقد تقرر الإنطلاق نظراّ لتعذر النوم في ذلك الوضع المزعج ولأن أخونا أبو يزيد قد فقد في مطار جدة حقيبة صغيرة فيها أدوية له ضرورية جداً لا بد من استعمالها وعلينا أن نشتريها دون تأخير فبحثنا عن صيدلية في بوزنتي فوجدنا المحلات أغلبها مقفل فالوقت لا يزال مبكراً فواصلنا باتجاه قيصري فوصلنا إليها في وقت الضحى واشترينا الدواء إلا نوع واحد وهو الأهم لم نجده والسبب أن إسم الدواء الذي أرسل إلينا عبر رسالة جوال من جدة لم يكن صحيحاً فتعبنا كثيراً في عملية البحث فانضاف ذلك إلى ما عانيناه من عدم النوم الكافي فزاد الوضع سوءً عند أفراد المجموعة فانعكس سلباً على المزاج العام فأصبح الجميع في حالة من التضجر والملل ولكن لا مناص من الصبر ومواصلة السير بأي حال فلا بد من المبيت في أكوش بإذن الواحد الأحد فانطلقنا باتجاه سيواس ومنها إلى توكات ثم نكسار ثم أكوش فوصلناه قبل الغروب بقليل وإليكم أيه السادة الكرام حزمة متواضعة من الصور التي تم التقاطها عبر الطريق من بوزنتي إلى أكوش مع الإعتذار عن عدم جودة الصور لرداءة الكاميرا وعدم كفاءة المصور 

تشكيلات صخرية عجيبة سبحان الخالق
إحدى البحيرات على الطريق
منظر جمالي من بلدية توكات
نكسار من مكان مرتفع في أثناء الصعود إلى أكوش
أشعة الشمس تخترق السحاب في منظر بديع
نكسار من موضع آخر
. إبني العزيزين خالد وعابد
مأذنتين شامختين
معترض يعترض طريقنا إلى أكوش مرحباً بنا
وأخرون يحذون حذوه
قبل الوصول إلى أكوش بقليل
الضباب
مرحبون أخرون من نوع أخر
على مشارف أكوش
قبل الغروب بقليل وصلنا إلى أكوش
وهنا لا بد من التوقف والعودة في الحلقة القادمة إن شاء الله
لنستكمل الحديث عن قرية عمدتنا ومشاهداتنا فيها
فإلى اللقاء ....