وكعادتي، اختار بلداً فألفّ اقاصيه، واطلّع على كل مايحويه، وربما اخطط له ولأهم مرافقه.. فأن شاء الله سافرت .. وان لم يشأ لم تكن ..
فما كان لي " بما يتعلق بالصين" إلا ان ابتدأت التخطيط وتقليب اماكنها وتكاليف الرحلة بكل تفاصيلها .. ووضعت الخطة المبدئية: والتي كانت كالآتي :
ومنها : شنكًهاي .. كَوانزو.. شنزن .. مكاو .. هونكًـ كونكًـ
علماً ان خط الرحلة: دوحة بكين، هونكًـ دوحة .. هو الآرخص من ناحية قيمة التذكرة ..
واخترنا ان يكون الوقت بداية الصيف
عرضتُ المخطط المبدئي على والدي، وهو اضافة الى تردده على الصين بكثرة ماشاء الله .. فهو رحّالة قديم .. وقد ورث ذلك عن جدّي ايضاً .. فيستهوي الأثنان تلك المخططات والتعديل عليها..
فآقترح والدي التركيز على بكين وكًوانزو ، ومنها شنزن .. بما أن اساس الرحلة هي للتعرف على التجارة هناك .. وتأجيل المتبقي لمقتبل الأيام بأذن الله ...
وتستمر ......... لله الحمد من قبل ومن بعد ...
وبعد ان اتممت المخطط كاملاً وعدلت عليه مراراً وتكراراً ، ساد الهدوء ارجاء البيت .. منتظرين الوقت المناسب والظرف المناسب، وبعد يوم من الهدوء ..
استلمت من زوجي بريد محوّل ، يخص القطرية .. فتحته ولم اكترث فأغلقته لأنشغالي .. ومنه قد وجدت اكثر من ايميل من القطرية على بريدي " تهم اهمالها " ...
واخر النهار، عدت الى البريد المحوّل .. خشية ان يسألني زوجي هل قرأتيه ؟؟ فلا اجد جواباً .. وقبيل خروجي من مقرّ عملي بدقائق لا غير .. قرأت الأيميل المحوّل ..
واذا به عرض من الخطوط الجوية القطرية ، اشتري تذكرتين بسعر تذكرة واحدة .. والله اني كنتُ اقرأ وعيناي " مزغللة " واشكك في نفسي مما اقرأ .. فخرجت واثار الصدمة لازالت تعتلي وجهي.. حتى اني لا اعلم هل صحيح ما يدّعون !!
فقابلت زوجي وسألته : هذا عرض حقيقي يعني !! قال نعم، هل قرأته ؟؟ فأجبته .. يعني الآن ؟؟ ام قديم .. قال الآن .. فقلنا .. عليك يا الله
وتم الحجز فعلاً على الخطوط القطرية بتسخير من الله تعالى وحده ..
وكلنا يعلم ان تذكرة الى الصين .. يعني ميزانية لوحدها .. لكن شاء الله ... وقدّر ..
فحجزنا بهذا
الدوحة-بكين- الدوحة
حيث ان من الشروط ان يكون مطار الوصول نفسه مطار المغادرة ..
وتم الحجز والاستعداد ...
.............. معرقلات بعد إذ تم الحجز والاستعداد للسفر ، وحيث ان عرض الخطوط القطرية كان مستمر لمدة يومان فقط اواسط شهر نيسان / ابريل .. فقمنا بعمل حجز التذاكر وارجأنا تقديم الفيزا ، ولعلمنا بأن الفيزا تستغرق مدة اقصاها 5 ايام عمل لآستخراجها فقررنا، ان نقدمها بداية شهر ايار / مايو بعد ان قررنا السفر بتاريخ 24 من الشهر نفسه ..
هلّ علينا شهر مايو ، قمت بالأتصال على السفارة الصينية للتأكد من الاجراءات والمتطلبات للتقديم على الفيزا واوقات العمل وما الى ذلك من تفاصيل ........ فأصدم بالموظفة تقول لي، أن السفارة مغلقة هذا الشهر تماماً .. والجميع في إجازة " نسبة الى تحديثات وترميمات في بناء السفارة " وانها لن تفتح ابوابها حتى تاريخ 29 من شهر مايو .....
فكانت العقبة الأولى : وحيث ان عرض القطرية يستدعي عدم التغيير في اي من تفاصيل الرحلة وغرامات مالها اول ولا اخر ....
جلسنا نفكر بالبدائل، وكل من سمع استهجن الأمر " كيف لسفارة تغلق شهر كامل ! "
كان البديل بعد التقصي ان اتصلنا بسفارتي الصين في ابو ظبي والبحرين
اكدت سفارة البحرين على استقبالها طلباتنا للفيزا الى الصين وكنت قد سألتهم مرارا وتكرارا عن جنسيتنا تحديداً، وقمنا بأرسالها عن طريق الدي اج ال ، والخدمة السريعة .. استلمها احد اقاربنا هناك وقام بارسالها للسفارة
وبعد انتظار يومين ما كان للقنصل الصيني الا ان يخرج ويقول ، لانستقبل الجنسية العراقية .. ممنوع !
فعادت الأوراق والجوازات الينا ..... خالية .. !
وحيث ان الوقت حينها ادركنا، فذهبنا الى القطرية ...... وغيرنا تواريخ رحلتنا المشوّقة المليئة بالأحداث والمعوّقات ... لتتأجل حتى تاريخ 3 حزيران/ يونيو ...
محفوفة بالشكّ ! تابعــونا ..