"وجدتها!" هذه القصاصة الخاصة بهذه الرحلة ذات لونٍ مختلفٍ عن بقيّة القصاصات...يمكن لعينك أن تُبصرها بسهولةٍ نظراً لتمايزها...فلم تكن ناصعة البياض...ولا ناصعة الاخضرار...إنما: خضرةٌ مشوبةٌ بحمرة...حمرةٌ قانيةٌ تكاد من تشبّعها أن تخرج من إطار القصاصة وتنساب عبر خلاياها (لا تنسوا أن الأوراق تُصنع من لحاء الشجر) لتقطُرَ على أرضيّة الممرّ...فلماذا هذا المزيج غير المتوقّع من الألوان في رحلةٍ سياحيّةٍ بامتياز؟ تعالوا لنتلتهم السطور القادمة:
22-7-2011 م لا تلومونني في (فلكّيفور)...ما أجمل أن تصلّي الفجر ثم تفتح نوافذ الغرفة لتنساب نسمات الصباح العليلة...هواءٌ نقيٌّ يغسل الروح من أدرانِ المدنيّة الخانقة بكل (كربونها) وأدخنتها وأتربتها...وأي شيءٍ أجمل من أخذِ جولةٍ صباحيّةٍ في هذا اليوم الجميل؟
*** على بعد مئات الكيلومترات من (فلكّفيور) في غرفةٍ مظلمةٍ كئيبةٍ...ومن بين أصابعَ توحي بالقوّة والصلابة والعنفوان...دقّت كأسُ الخمر الأخيرة لصاحبها سطح الطاولة...بالكاد نرى ملامحه القاسية الجميلة...الشابةِ المتضغّنة حقداً وغلاًّ على بني البشريّة...قسوةٌ حفرتْ أخاديدها في الوجهِ لتصنع أشرس الأوجه التي تعرفها الدول الاسكندنافيّة...تناقضٌ في الملامح...وتناقضٌ بين الأجواء الباردة للغرفة وبين البراكين الثائرة في روح هذا الشاب...ولم تكن تلك البراكين وليدة لحظةٍ خاطفةٍ...ولكنها نتاج إيقادٍ مستمرٍّ لنيران حقدٍ وضغينةٍ طيلة سنواتٍ ثلاث...فلا عجب أن تنفجر لتحرق كل شيءٍ من حولها…
ونهض الشاب إلى شنطةٍ بجانبه...قام بفتحها...فإذا بها سترةٌ كاملةٌ للباس المخابرات النرويجية...وأخرى للقوات الخاصة...فقام بلبس الثانية التي تُخفي الملامح كاملةً مع خوذتها ذات الزجاج المقاوم للرصاص...أغلق باب بيته خلفه...وهو يعلم أن عودته إليه ستطول...كل ذلك في سبيل تحقيق فكرته المجنونة...خطواتٌ واثقة تقترب من شاحنته البيضاء صغيرة الحجم...تُفتح السيارة...تُوضع شنطة الملابس بجانب شنطةٍ أخرى سنعرف محتوياتها لاحقاً...والشنطتان قد تبوّأتا مكاناً فوق (950) كيلوجراماً من خلطةٍ سحريّةٍ سيكون لها شأنٌ في خارطة التاريخ النرويجي المعاصر..
*** انطلقت قدماي تجوبان شوارع هذه القرية الصغيرة الهادئة المرتمية في أحضان البحيرة الزرقاء (وأحيانا الخضراء!!)..وكان أكثر الأماكن عشقاً لدي: الجلوس على أطراف البحير وقد ازدانت على ضفّتيها في الأفق البعيد بجبلين عظيمين عاشقين...فرّقت بينما أنهار الدموع التي استحالت تجمّعاً مائياً ضخماً يشهد بقصّة الحب هذه...في منظرٍ قلَّ أن تجد له مثيلاً...وكانت لدي عادةٌ غريبة على البعض...ورومانسيةٌ بعض الشيء!! وهو أنني أحتفظُ بقصّةٍ رائعةٍ زلزلت كياني عندما كنتُ في الصفوف الإعداديّة...اسمها: "جبل التوبة" للأديب العظيم: داود سليمان العبيدي...
وكانت أجواء القصّة تدور في مثل هذه المفرداتِ الطبيعيّة الساحرة...والهاتف الذكي كما تعلمون قادرٌ على تحميل الملفات بصيغة ال pdf..واستيحاء المؤثرات البصريّة لما يتم قراءته يضيف أحلة نكهةٍ للقراءة ويجسّد القصّة كأنك تراها...جرّب قراءة قصّة رعبٍ في مكان موحش أو كئيب وفي ظلمة الليل...هل تستوي مع قرائتها في ضوء النهار وفي بهو فندق فخم؟؟؟
*** اقتربت الشاحنة البيضاء بتمهّلٍ من سيارة رياضيّةٍ صغيرة...وتوقّفت أمامها...ثم نزل الشاب بملابسه الغريبة وأخرج من الشاحنة تلك الشنطتين ووضعهما في السيارة الرياضيّة...ثم حانت منه التفاتةٌ إلى سماء (أوسلو)...وأبصر بعينيه العمارات المتناثرة القليلة هنا وهناك: إن أوسلو العظيمة لا تستحق ذلك...كيف كانت أوسلو قبل عشر سنين...والآن: كيف آلت الأمور؟….
ثم لمح بعينيه شباباً مرحين من أصولٍ أفريقية وأخرى عربيّة...فاّتقد البركان من جديد...وكادت الحمم أن تخرج من أطرافه: تبّاً للساسة الحمقى الذين سمحوا لهؤلاء الغرباء بالأكل من خيرات بلدنا...وأعطوهم الفرصة كاملةً لكي يبدّلوا وجه (النرويج) الذي ظلّ محتفظاً بملامحه وطبيعته المتحفّظة طوال هذه القرون...
أطلق تنهيدةً حارّة من صدره...ثم عاد إلى شاحنته...لابد أن يفعلها!
*** لم تكن من عادتي أن أتمّ قصّة بحيث أقرؤها في جلسةٍ واحدة...بل كانت اّللذة عندي أن تتذوّقها المرّة تلو الأخرى وبين الحين والآخر...وهكذا نهضتُ من مكاني...ورميت طرفي صوب البحيرة فرأيتُ ضفّتها اليُسرى البعيدة...لتكن إذن رحلةً بالأقدام إليها..
*** كان يوماً عادياً من أيام أوسلو...الناس في المقاهي يحتسون القهوة ويتناجوْن...كم أغتاظُ من الشعوب الأوروبيّة إذ ليس حديثهم إلا همساً...مهما كانت درجة الاهتمام بمحتوى الحديث والحوار...حتى غضبهم هاديء (ذكّروني بهذه الجزئيّة في قصاصاتٍ قادمة فلي معها قصّة طريفة!!)...في مركز المدينة يمكنك أن ترى مكتب رئاسة الوزراء دون حراسةٍ تُذكر...ولم يقطع صمت المشهد سوى صوت إطارات الشاحنة البيضاء اتخذت لها موضعاً قريباً من مبنى الرئاسة...قائد السيارة بدا غريباً مريباً...إنه ذلك الشاب الحقود الذي تحدثنا عنه...حانت من الشاب التفاتةٌ إلى المقاعد الخلفيّة للشاحنة ليُبصر حمولتها...هنا انسابت الذكريات إلى مخيّلته بشكلٍ سريع متلاحق: -عام 2009 قام باستئجار مزرعةٍ في إحدى الضواحي. -قام خلال الأيام التالية ببيع عددٍ هائلٍ من الشهادات الجامعيّة المزوّة لمعدومي الضمائر...وكان ما حصّله من هذه الصفقات ما يزيد عن (600) ألف دولار وضعها في حساباتٍ بنكيّةٍ مختلفة. -قام باستيراد (6) أطنان من الأسمدة...وكانت تلك الكميّة كافيةً لإيقاظ النزعة الأمنيّة لأي دولةٍ متقدّمة!! ولكن القوم في سباتٍ عميق!!! -عام 2010 قام بشراء أكثر المواد اشتباهاً: نترات الصوديوم...اسألوا عنها أي خبير كيميائي سيأتيك بالأخبار ما لم تزوّدِ!!...اشتراها من مزوّد مواد كيميائية بولندي...موضوعٌ اسمه في اللائحة السوداء! -ها هو يقوم بخلط المواد بصبرٍ وتأنٍّ حتى صارت حمولة الطنّ الواحد جاهزةً للاستعمال…
وها هي الحمولة تنتظر منه إشارة البدء!!
وعلى مرمى حجرٍ من الشاحنة...ومن داخل غرف الحراسة لرئاسة الوزراء...لاحظ الحارس الأمني (تورانغي كريستوفيس) هذه الشاحنة التي اقتربت من المبنى أكثر من اللازم...ويخرج منها رجلٌ بملابس خاصّةٍ لا يستخدمها سوى رجال الأمن فوق العادة...وببطيء السلاحف قام الحارس بإجراء الاتصالات التي تستدعي الجهات الأمنية بسحب السيارة من مكانها.
قام صاحبنا بالمشيء وبكل هدوءٍ إلى سيارته الرياضية التي أوقفها على ناصية الشارع...وتكاد صرخات الحمولة طنّ في أذنيه قائلةً بصخبٍ عالٍ: افعلها...هيا افعلها…
ركب الشاب سيارته...وأخرج من جيبه جهازاً صغيراً...وضغط في زرّاً صغيراً دون أن يلتفت...ثم...دوى الانفجار الهائل…
*** من أكثر الأشياء التي تشدّني في النرويج...الوفرة المائية فيها..من مياهٍ نقيّةٍ صافيةٍ راراقة تنساب في كل مكان...والأعجب من ذلك: ما رأيته في هذا اليوم: شلالٌ صافٍ ينساب من أعلى تلّةٍ صغيرة...وليس الشلال كما اعتدنا له كنهرٍ يجري فوق التلة ثم ينحطّ منها إلى أسفل...وإنما ينساب الماء من بين ذرّات التربة المشبعة بالماء...ما ألذّ هذا الماء وأبرده...ليس في الدنيا خيرٌ من الماء البارد على الظمأ...اللهم اغسل قلوبنا بالماء والثلج والبرد...أي نعمةٍ يعيشها هذا المجتمع؟ أمنٌ وأمان...وأرضٌ طيبة كثيرة الخيرات.
***
انطلقت صفارات الإسعاف في كل مكان...صرخاتها تخترق هدوء أوسلو الساكن...وسيارات المطافيء تعوي ككلابٍ تطارد فريستها البريّة...وصاحبنا الشاب يسير نحو الجزء الثاني من مخطّطه… لا يوقفه شيءٌ لأنه يسير بعكس اتجاه الحدث...ولم يدرِ في تلك اللحظة أنه خلّفَ وراءَه 8 جثثٍ وعشرات الجرحى...دماءٌ وأشلاء في كل مكان...وتقاطرت وكالات الأنباء لموقع الحدث….قال الشاب ساخراً في نفسه: الآن يتحدثون في الإعلام عن الشاب" أندرسن بهرنج بريفيك" ذي ال (32) عاماً...ويصفونه بالشاب اليميني النازي المتطرّف...لقد بقي الجزء الثاني من تصفية الحساب…
*** تمزّق غشاء الهدوء الذي يلفّ المكان بصوت هاتفي وهو يرنّ...وكأنّي بحرارة الهاتف قد زادت...لعلّها تدلّ على اتصالٍ مهم: -السلام عليكم -(قريبي وبصوتٍ عالٍ): اسمع ولا تتساءل….اذهب إلى أقرب جهاز صرّافٍ آلي atm وقم بإجراء أية عملية سحب ماليّةٍ واحتفظ بإيصالها معك. -ولكن...أ -أو قم بشراء أي شيءٍ من أي محلٍّ تجاري ببطاقة الفيزا...واحتفظ بالورقة لديك. -حسناً...أعطني فرصةً كي -وداعاً...التفاصيل لاحقاً
أسلوب المكالمة والطلب غريب بعض الشيء، لكنني فهمت التفاصيل لاحقاً ، كان قلب أسلو يشتعل ناراً والشبهة الأولية للأسف الشديد أن يكون عملاً إرهابياً إسلامياً، وكان نسيبي يريد إثبات وجودي بعيداً عن موقع الحدث لمئات الكيلومترات، لا سيما وأنني عربي وأحضر لأول مرة.
عبقرية في التفكير ، أليس كذلك؟ المشكلة أنه لو ثبت أن الفاعل إسلامي لتغيرت معادلة السياسة واللجوء إلى الأبد، ولعان المسلمون هناك الأمرين، فهل الفاعل مسلم؟
***
على بعد 40 كيلو متر من أوسلو تقع جزيرة تسمى (أوتويا) ، كانت هذه الجزيرة على غير عادتها حافلةً بحدثٍ مهم.. إنه معسكرٌ شبابي قام به حزب العمال النرويجي الحاكم.. عدد الحضور يزيد عن 500 شاب وفتاة... بجميع الأنشطة الاجتماعية والرياضية المعروفة.
مياهٌ باردة كالثلج مخر عبابها زورق صغير على متنه أندرسون وهو يرتدي بزة المخابرات، اقترب من الشاطى ليستقبله رجلي الأمن في الجزيرة، ماذا يفعل رجل المخابرات هنا؟ سألوه عن سبب قدومه فلم ينطق بكلمة، إنما أخرج مسدسه وأطلق عدة طلقات ليردي الحارسين قتيلين وبدأ مسلسل القنص الدموي، تخيل! شنطةً كاملةً من الذخيرة الحية ورشاشاً آلياً وطلاباً مذعورين، لا يملكون أدنى فكرة عن أسباب هذه المجزرة ، ولا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم.
انطلق الرصاصات توقع الطلاب قتلى هنا وهناك، يضحك الرجل ساخراً، لم ير في حياته حيواناتٍ أسهل صيدًا.. بطيئة الحركة لا تعرف المناورة.. وإنما تجيد الاستجداء: أرجوك لا تطلق النار، ولماذا أتوقف عن إطلاق النار يا حمقى؟ يجب أن تموتوا حتى تعود النرويج كما كانت في سالف عهدها.
تخيلوا! ان القوات الخاصة في الدولة البترولية الأولى في أوروبا لم تستطع الوصول إلى الجزيرة التي تبعد فقط 40 كيلو متراً إلا بعد ساعة وربع من بدء المجزرة..والمضحك كثيراً أن قوات (دلتا) الخاصة تدافعت لتركب قارب الشرطة بما يزيد عن حمولتها...فتوقّفت في منتصف البحيرة...ليقوم متطوّعٌ بنقلها..!!!
. إخفاقات أمنية متتالية هزت أركان النرويج ووصفت بأفظع فجيعةً تشهدها النرويج منذ الحرب العالمية الثانية، راح ضحيتها 77 قتيلاً ومئتين جريح.
قدم الرجل نفسه وسلمها طواعية، وكانت مبرراته: يجب أن تستيقظ النرويج على خطر المهاجرين .. وخطر المد الإسلامي القادم.. فليمت هؤلاء ليستيقظ الحزب الحاكم.. نظرةٌ نازيةٌ يمينيةٌ متطرفة للغاية. الغريب أنه بعد المحاكمات جاء أقسى حكمٍ قضائي شهدته النرويج في حقه.. وهو سقف ما يسمح به القانون: سجن 21 عام!!اً..
على أن هذه الأحداث ارتبطت بسير رحلتي في مدينة بيرجن ، ولكن تلك قصة أخرى.
طائر النورس ** مصادر المعلومات: ناشيونال جيوجرافيك-ما قبل الكارثة-مجزرة النرويج
المعذرة طائر النورس المشاركة رقم 171 وجدتها مكررة 4 مرات فحذفتها حتى لا تثقل التقرير والتصفح .. أهلا بعودة معرفك القديم من جديد .. وسعداء بهذه الحلقة الجديدة المليئة بالإثارة .. متابعين ولا نمل مهما تأخرت علينا ..
حنا موجودين أهل وإخوان إن شاء الله .. وإذا كانت الردود قليلة فإن المتابعين من خلف الشاشة كثر .. مثل هذه البلدان التقارير عنها قليلة والجميع متعطش لمعرفة المزيد عن النرويج .. سعدنا بعودتك للكتابة بعد غيبة قاربت الستة أشهر عن التقرير لكن تقريرك في الحفظ والصون وما زال متواجدا يمر عليه القراء فيقرأه من لم يطلع عليه ويدعو لك بالجزاء الوافر من أطلع عليه قبل ذلك وينتظر منك إكماله ..
سعيد بعزمك على إكمال التقرير بعد الغياب وإن شاء الله ييسر الله لك إكماله .. وأخوك الصغير أبو سلطان عنده تقارير كثيرة منقطع عن إكمالها منذ سنين .. فلا تحزن ولا تبتئس وكما قلت أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي .. ميزة التقارير التي تكتب هنا أنها تظل شاهدة على إبداع أصحابها ولا أخفيك أنني في كثير من الأحيان عندما أجد سؤال أو استفسار في إحدى بوابات المنتدى وأعمل بحث كي أساعد السائل أجد تقارير كتبها أصحابها منذ سنوات لكن فيها إجابة على سؤال السائل .. فيكون صاحب التقرير من حيث يشعر أو لا يشعر قد ساهم في خدمة طالب المعلومة فيصله من الدعاء ما الله به عليم وهو لا يدري لكن الله يدري وهو أكرم الأكرمين .. ----------- أفرح والله عندما أجد تقريرا انقطع صاحبه عن إكماله ثم عاد ليواصل ما بدأه .. يحزنني كثيرا أن أجد تقارير في المنتدى جميلة لكن أصحابها توقفوا عن إكمالها لظروف مختلفة .. مرة أخرى أهلا وسهلا بك وبإنتظار عودتك على أحر من الجمر ..
جزاك الله خيراً أستاذنا أبو سلطان....وكما قلت: أن تأتي متأخراً خيرُ من أن لا تأتي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مساعد التميمي
اسعدني هذا التمام والف مبارك الماجستير زادك الله رفعة ومنزلة متابع بشوق هذه المقطوعة الرائعة ولمزيدكم باشتياق
بارك الله فيكم...وعقبالكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر كويتي
الله يوفقك في الدارين يا شيخ
آمين...وإياكم وجميع المسلمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alarees
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
شرعت في القراءة الساعة الثانية ظهرا والحمد لله تمت قراءة ما كتب قبل هذا التذييل بقليل .. ولا أبالغ إن قلت أن ما تشعب من وقت للصلاة والشرب والأكل لم يلهني أن أحمل جهازي معي لأكمل القراءة (طبعا مافي طريق للصلاة نحمله معنا) .. بورك فيك أبا فارس على ما أتحفتنا به من قصاصات رائعة لبلد قل من يكتب عنه .. مبارك هذه الشهادة وجعلها عونا لك على الطاعة .. يا أخي تستاهل قبلة على الجبين على هذا النهج الحرفي فنادرا ما نجد مثله في الزاد ..
سفر، تفتيش، مساءلة، فجعات، غابات، تخييم، ذكريات .. الخ الخ ..جمعت مكونات السفر من أطرافها ..وتبوأت الريادة .. نشكرك شكرا بحجم السماء على كل لحظة أمتعتنا فيها ضحكا واستغرابا وتركتنا فاغري الأفواه ننتظر النهاية .. فإن أردت قتلنا فأكمل الوجهة .. وإنا لراغبون ..!!
بتكمل والا نرسل الكابتن (نامق) .. يشوف شغله ..!!
:smile 127:
آه للكبتن نامق....لو يدري قصّتي مع البحر....وفي النرويج...لا أراكم الله ما رأيته
هي مقاربةٌ لواقعٍ عايشته...وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة namareq
تقرير ممتع جدا ما بين الكتابه والصور
بانتظار ان يكتمل التقرير
شكرا
الشكر لك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجودي
إن لم أكون بالصف الأول الامام ما عاد تفرق معي لو كنت بالاخير
تعودت بحياتي ان انافس ع المراكز المتقدمه بكل شئ حتى استطعت أن أحصل ع شهادة الهندسه الكهربائية مع مرتبه الشرف والان أحضر لاختبار PMP وتوظفت بشركة وخلال سنتين من تخرجي
فتحت مؤسسه مقاولات كهربائيه وشركة استشارات هندسيه كهربائيه
فأقول حررررام وحررررام
حراااااااااام عليك يا طائر النورس
أتعبت كتاب التقارير من بعدك
بحياتي لم أكتب تقرير سياحي إلا مرة واحدة وما كنت راضي عنه فوعدت القسم السويسري بتقرير آخر
لكن أعلنها من هنا اني اعتزل كتابة التقارير السياحيه وارفع الرايه البيضاء
لأني لن اجاريك في الكتابه ولو عزمت فسوف تأخذ وقت طويل مني
أشكرك ع كل دقيقه وساعه ويوم واسبوع وشهر وسنه قضيتها في كتابه هذا التقرير بكل مايحوي من زخم لغوي واقدر اقول عنه تقرىر كامل الدسم
عقبال حصولك ع الدكتوراه ومبروك عليك الماستر
دمت بود
مو لها الدرجة جزاك الله خير أنت وناصر والمطيري وبقية الأخوان والأخوات...
الطائر النورس الذي جعلنا نحلق من كلمة كلمة تتراقص حروفها نغماً وألقاً ,,
أبدعت في رسم الكلمات الجديرة بنسج خيوط أفكارك في عقولنا بتلك الرسومات الكلماتية الرائعة ...
وأتساءل لما التقرير كتب في 2012 في بداية الموضوع وإلى الآن الردود تتوالى بعد 3 سنوات في عام 2015 , ثم إني لا أجد غضاضة في ذلك بعدما سافرت نا بقلمك إلى أزقة أوسلو وشوارع بيرجن ونسمات فلكّ فيور وغيرها من البلدات النرويجية الرائعة ...
فلك كل الشكر والتقدير والمحبة والمودة ونسأل الله ان تكون بأتم صحة وعافية وأن يوفقك في إكمال دراستك أينما حططت ...