أجدد لكم تحية الإسلام الخالدة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .. جمعة مباركة .. وبعد
صليتم على النبي
اليوم الأحد 22/6/1433هـ الموافق 13/5/2012م
تحركاتنا اليوم في الوسط .. وسط لبنان
جبل صنين "فريا" .. مغارة جعيتا .. متحف الشمع .. جونيه والصعود بالتلفريك لحريصة ..
انطلقنا التاسعة والربع إلى فريا حيث الثلج .. تأخرنا على الثلج كثيراً و لم يبقى منه إلا القليل المُجزّء..
أفطرنا في طريقنا عند أحد المحلات على المناقيش باللبنة و الجبنة والزيتون و الزعتر ..
الطريق جميلة كطرقات لبنان الجبلية وصلنا فريا الساعة الحادية عشرة .. استأجرنا دراجة نارية ثلجية ..
طلبوا أجرةً عالية تمت مفاصلتهم كثيراً حتى استقرينا على سعرٍ إلى حداً ما مقبول ..
لبسنا المخصص لتلك الأماكن و انطلقنا .. انطلق معنا مرشدنا غسان السوري .. يعمل في المكان من عشرين عام ..
أخذنا لأعلى قمة .. المنظر من القمة رائع .. و الجو بارد قارس..
نزلنا في منطقة أسفل قليلاً .. أوسع .. استمتعنا كثيراً بالدراجات .. أعطانا غسان دراجته و أخذ منا الكمرات لتصويرنا..
أمضينا ساعة ممتعة في الثلج كنت في ذلك المكان أتمنى أن يكون أطفالي معي ليلعبوا في ذلك البياض..
...
تحركنا إلى مغارة جعيتا ..
مغارة جعيتا .. هي رائعة من صنع الخالق عز وجل غاية في الجمال .. سبحان الله ..
كونت المياه المنهمرة القادمة من الثلوج في الأعلى عبر السنين هذه التجويفات الصخرية الضخمة العجيبة و الجميلة في شكلها و تكوينها..
الجو بالداخل بارد .. و الإضاءة المعمولة بطريقة فنية أضفت إلى المغارة جمالاً إضافياً ..
للمغارة جزء علوي تسير فيه على جسور معمولة للزوار و جزئها السفلي تتنقل فيه على قاربٍ صغير ..
أزعجنا جداً منع التصوير .. و ليس له مبرر منطقي .. بل أراه تحجراً عقلي ..
أمضينا في المغارة ساعة وزيادة ثم نزلنا باتجاه متحف الشمع القريب ..
...
متحف الشمع
المنظر من منطقة المتحف جميل للغاية يطل على نهر الكلب وهي منطقة وادٍ بين الجبال .. خضراء تتنتشر فيها المطاعم ..
دخلنا المتحف .. جسد بعض الشخصيات السياسية و الفنية و العالمية المشهورة بمادة شبيهة بالشمع..
أُضيفت إلى بعضها الحركات و الأصوات الأصلية ..
...
توجهنا بعد المتحف إلى تلفريك جونية المؤدي إلا حريصة ..
وصلنا الرابعة إلا .. وما تمكنا من الركوب إلا بعد ساعة لكثرة الزحام فاليوم أحد و المتنزهون و المصلون كُثر..
المنظر من التلفريك للجبل و للمدينة و للبحر بديع ورائعٌ للغاية .. والهواء بارد لطيف .. والجو إلى الضباب مائل ..
وصلنا لحريصة .. إزداد ذاك المنظر البديع من الأعلى جمالاً .. تجولنا قليلاً في المكان و التقطنا الصور ثم عدنا نازلين..
...
توجهنا إلى مطعم بجونيه .. طعامهُ لذيذ .. طلبنا الفتوش و الحمص و الكبة للمقبلات ..
والكباب بالفستق الحلبي ..واللحم بالطمام المفرومة فوقه مع قليل من الصلصه .. كأطباق رئيسية ..
تصورت المقبلات و لم تدرك الرئيسية التصوير .. فقد سبق الجوع الصور..
...
عَمِلت أخيراً اليوم شريحة الاتصال التي اشتريناها من الجمعة ..حجزنا منزلاً أعجبنا عن طريق البوكنق في جونيه ..
تقيماتُهُ عالية .. و موقعة رائع .. يطل على خليج جونية و الجبل ..
وهو بغير الطريقة النمطية للفنادق فهو منزل ضيافة عائلي ..يقع خلفه سوق الذوق العتيق..
أدخلنا كل المعلومات و رقم الفيزه وعند الضغط على إنتر انقطع الإرسال ولم يعد إلا قبل السفر ..
سألنا و بحثنا عن المنطقة التي بها الدار وهي في جونيه و اسمها ( ذوق مكايل ) وبعد بحث لساعة و صلنا الدار المقصودة ..
ولا نعلم هل وصلهم حجزنا أم لا .. قابلنا شيخ كبير في السن هو مالك الدار..و مسؤول الاستقبال هو أبن العائلة الأكبر..
تأكد من البوكنق فلم يجد حجزاً لنا .. ومن حسن حظنا كان هناك حجراً ثلاث ليس بهما أحد من أصل ثمان أو عشر ..
....
Almond blooms guest house .. منزل ضيافة زهرة اللوز
دار جميلة موقعها مميز في تله أو بالأصح في تدرج جبل يطل على خليج جونيه ..منظر بانورامي آسر للجبل و البحر ..
يتكون الدار من خمس أو ست حجر أمامية تطل على مزرعة تخص الدار..
مزروعة باللوز .. مفروشة بالعشب .. محفوفة بالورود..تطل بدورها الحديقة على البحر و الجبل..
ليس بالحجرة حائط يقطع هذا المنظر الجميل إنما زجاج يتيح لك التمتع بالحديقة وما يليها..
يوجد بالحجرة قوس بالحجر اللبناني عمره ستمائة عام كما قل لي من أصل البيت القديم لهذه العائلة ..
بنوا من حوله ما يريدون وتركوه قائماً يحكي جمالاً و فناً و إتقان .. للدار جلسةٌ في الحديقة ..
مزروعة كما أسلفت بالورود البيضاء و الحمراء ..و هناك سقيفة خشبية كبيرة يلتف على سيقانها الياسمين الزاكي ..
تجلس في ذلك المكان ..وكأنك في عالم أخر من الجمال ..
هواء نقي برائحة البحر .. ورائحة الجبل الأخضر .. حديقة مخضرة و ورود و رائحة الياسمين ..
جونيه بأنوارها المضاءة أمامك ..تسمع من المقهى القريب صوت فيروز ..
هذه هي لبنان التي في مخيلتي رأيتها حقيقة في ذلك المكان ..
خلف الدار سوق عتيق .. بالحجارة و الأقواس .. أرضه مرصوفة .. ومنتجاته يدوية و منحوته..
يمطاعم و مقهى معدودة .. و تصاميم غير مألوفة .. " في هذا الزمن "
استمتعنا في المكان متعةً لا توصف .. تعاملهم لطيف .. يرغبون في راحة الضيوف ..
خدمة النت في الغرفة و في الحديقة متاحة بأحسن حالاتها ..
سكنا فيه هذه الليلة وثنينا بأخرى حجزناها عن طريق البوكنق لنتمكن من التقييم ..
سمرنا في تلك الحديقة إلى أن داعب النوم أجفاننا من أثر ذك الهواء ولولا الحياء لنمت في مكاني ..
هذه قصة اليوم وتليها الصور ..
.
.
عالية ساعة الإشراق
.

.
.
شلال في الطريق إلى فريا
.

.
.

.
.

.
.

.
.
الجهة المقابلة للشلال
.

.
.
فريا موطن الثلج
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
من أعلى قمة في فريا عكس منطقة الثلج
.

.
.
نهر الكلب من متحف الشمع
.

.
.

.
.

.
.

.
.
من منطقة مغارة جعيتا .. وهي الصورة الوحيدة
.

.
.
متحف الشمع .. من الحياة اللبنانية
.

.
.
تومس أدسون
.

.
.
جبران خليل جبران
.

.
.
أقصر و أسمن الرجال
.

.
.
وديع الصافي
.

.
.
كاسترو
.

.
.
الهاشمين
.

.
.
أمير الكويت .. وشيخ الإمارات
.

.
.
الصحاف و صدام
.

.
.

.
.
من تلفريك جونية
.

.
.

.
.

.
.
جونية من التلفريك
.

.
.

.
.
جونية من حريصة
.
.

.
.

.
.
وبعد جونية كان موعد الغداء .. المقبلات
.
الفتوش
.

.
.
الحمص البيروتي
.

.
.
الكبة
.

.
.
ذوق مكايل .. السوق العتيق .. ودار زهرة اللوز
.
.
مدخل السوق منه الوصول للدار
.

.
.
ومع تلك المظلة الحمراء نسلك يساراً إلى الدار
.
.

.
.
حديقة الدار
.

.
.

.
.
الحجرة من الخارج و من الداخل
.

.
.

.
.
الحديقة و جونية مع الغروب
.

.
.

.
.

.
.
الحديقة و حرصة بعد الغروب
.

.
.
الحديقة و الدار وفي الجبل حريصة
.

.
.
الحديقة و جونية بعد الغروب
.

.
.

.
.
سوق الذوق العتيق في جولة ليلية
.

.
.

.
.

.
.

.
.
مطعم
.

.
.

.
.
مقهى
.

.
.
مخرج السوق
.

.
.
صليتم على النبي
موعدي معكم إن شاء الله الجمعة القادمة مع يوم الشمال و الوداع
.............................. .............................. ...........................