الحمد لله رب العالمين .. و الصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى إخوانه من الأنبياء و المرسلين
وعلى آله الغر الميامين وعلى أصحابه الطيبين الطاهرين .. عدد ما علم ربي ..و زنت ما علم ربي ..و ملئ ما علم ربي ..
لطالما أغدق علي هذا المنتدى ومن فيه بطيبهم .. و بمعلومات جمعوها .. وصورٍ وثقوها..
لا استطيع مجازاتهم في ذلك كله إلا بالدعاء .. وبعرض شيئ من ثمار زرعهم .. فهو حق لهم علينا ..
إلى محبي لبنان خاصة وإلى محبي المنتدى عامةً .. أقدم .. أيامٌ لبنانية ..
.......
لبنان
بلدٌ عربي ذو مشارب متعددة .. كانت مشاربه دائما سبب للحروب و النزاعات ..
يمتلك طبيعة جميلة .. بحراً و جبل .. ليس بينهما سهل ( مجازاً ) ..
بحرا أزرقٌ في نواحٍ منه فيروز .. وجبل أخضر في نواحٍ منه ثلجٌ أبيض ..
لذلك كثرت و غزُرت مياه لبنان فكانت الشلالات ..
وكونت أسفل تلك الجبال العديد من الوديان و المغارات العجيبة الجميلة ..
شجرة الأرز المعمرة على رؤوس الجبال بجميل منظرها تقول .. هنا..
لبنان
إذا ذُكرت لبنانُ تَذكرتُ .. وتَذكرت
...
تَذكرت
الكُتاب و الشعراء المبدعين ..
وتذكرت الفصاحة و البلاغة .. و اللغة العربية الرنانة ..
فاللسان اللبناني الفصيح بالصوت الجهوري أو الرخيم يشعرك بأنهم هم مصدر اللغة ..
و لك أن تبحث عن المسلسلات و البرامج و أفلام الرسوم المتحركة القديمة ..فستجد بالتأكيد ما أقول ..
و تَذكرتُ دور النشر .. فلا تكاد تطلع على مجموعة من الكتب إلا وجلها من دور نشر لبنان ..
...
تَذكرتُ .. الآثار و القلاع من حضارات متعددة ..
وتذكرت .. طراز البناء الجميل المعتمد على الأحجار و الأقواس المتوارث من تلك الحضارات
والذي أضيف إليه بعد ذلك القرميد الأحمر فأكسبه جمالاً أضافياً
...
تَذكرتُ
فيروز وقد تغنت .. في أدب و حشمة ..
بجمال بلادها .. بحرها و جبلها .. وبأحوال الحرب وما فعلته
وبجميل ما كتب الشعراء من قصائد ..تقليدية و أندلسية .. ومن الشعر الحديث
...
تَذكرتُ
مأكلهم الفريد طعماً و ذوقاً.. مع احترافهم في الصنع و العرض ..
تُفطر على المنقوشة أو الكعك .. باللبنة و الزيتون و الزعتر..
ولهم في المربيات فنون فمنها ما هو من .. التين.. والعنب .. وحتى من الورد ..
وأما الغداء أو العشاء فيبدؤون بفواتح الشهية و المقبلات التي لو أردت الاكتفاء بها لكفتك و أشبعتك
التبولة و الفتوش .. و الحمص بإضافاته المتعددة .. و الكبة و ورق العُنب .. وغير ذلك الكثير ..
و من أطباقهم الرئيسية .. المشويات بأنواعها وطُرق إعدادها .. و الأسماك
الكباب و اللحوم بما لا يخطر على بالك من مكسرات و ثمار .. الفستق و اللوز و حتى التوت
وتختمها بألون و أصناف الفاكهة .. وعند السفر تزود من أنواع الحلوى .. البقلاوة الفريدة بأشكالها المتنوعة..
....
زرت بحمد الله لبنان في خمسة أيام بيومي الوصول و المغادرة..
رافقني أخي عاصم استعنتُ بجزء من صورهِ في تقريري لجمالها ..
زرنا فيها جزء من الجنوب و الوسط وجزء من الشمال .. مررنا على أماكن كثيرة جميلة ..
رأينا أشياء كثيرةً أعجبتنا و غيرها قليلةً أساءتنا أروي لكم يوميات رحلتي في ثلاث جُمع بعد هذه المقدمة التي أتبعها بيوم وصلنا
وأهديكم عربون محبة مجموعة من صيد الكميرة
.
.
بيروت
.
.
.
.
صيدا
.
.
.
.
.
.
الشوف
.
.
.
.
دير القمر .. بيت الدين
.
.
.
.
.
.
الطريق لبحمدون و عاليه
.
.
.
.
فريا و الطريق إليها
.
.
.
.
.
.
.
.
حريصة .. جونية
.
.
.
.
جونية و الدار التي سكنتها
.
.
.
.
.
.
.
.
أميون و بشري
.
.
.
.
.
.
.
.
منظر لطبرجا من جبيل
.
.
.
.
.....
يوم الوصول
صليتم على النبي
اليوم الجمعة 20/6/1433هـ الموافق 11/5/2012م
صلينا بحمد الله الجمعة في مطار جدة و أتبعناها بالعصر بعد انتهاء إجراءات الحقائب وبطاقات صعود الطائرة ..
أقلعت الساعة الثانية و خمسون دقيقة و وصلت بحمد الله الساعة الخامسة و عشر دقائق ..
وبعد أقل من ساعة من حين هبوطنا واستلم حقائبنا كنا في غرفتنا بالفندق الذي حجزناه .. على بعد خطوات من صخرة الروشه ..
درجات الحرارة في سائر الأيام بين الخامسة و العشرون للعظمى و الثامنة عشر للصغرى .. معتدل للغاية
نزلنا مباشرة لتلك المنطقة الجميلة المطلة على البحر في لحظات ساحرة قبل الغروب بقليل ..
منظر الصخرة مع غروب الشمس و البحر .. بديع .. و الهواء عليل مع رائحة البحر المنعشة ..
سكنا هذه المنطقة لأجل هذا المنظر بذات ولم نأمّل أن ندرك هذا الوقت ..
ومقصدنا إليها في النية الفجر و لكن بحمد الله كان هذا أجمل ..
عدنا إلى فندقنا و قبل الصعود دخلنا محل تأجير سيارات ملاصق للفندق ..
اتفقنا معهم على تأمين سيارة بسائقها لمدة ثلاث أيام من صباح السبت إلى نهاية يوم الاثنين..
استرحنا بين المغرب و العشاء لنستعد للخروج .. صلينا جمع تأخيراً و خرجنا ..
وجهتنا المنطقة الأشهر في بيروت مركز البلد ( الداون تاون ) السِلودير .. ركبنا التاكسي من الروشة و انطلقنا ..
السِلودير .. منطقة بها بنايات قديمة على الطراز الفرنسي .. يبدو لي و الله أعلم بأنها كانت مركز إدارة المستعمر ..
تنتشر فيها المطاعم و المقاهي.. وبها مقر البرلمان .. تتوسط المنطقة ساعة على برج بنيت في عهد السلطان عبد الحميد ..
وبالقرب مسجداً جميل .. مررنا سريعاً بالمكان وتوجهنا مشياً إلى الكورنيش ..
سرنا فيه إلى أن وصلنا إلى الروشة في ما يقارب الساعتان ..فالجو لطيف جداً.. و الهواء عليل .. و المكان عامر بالمتنزهين
فالليلة السبت .. ليلة إجازة .. دخلنا مطعما لـ ( الشاورما ) في طريقنا للعشاء ..
وصلنا لفندقنا قبل الثانية عشر بقليل .. موعدنا غداً مع أخينا أحمد السائق الساعة التاسعة صباحاً ..
...
ساءني .. كثرة الشحاذين المزعجين المؤذين جداً في المنطقة المطلة على صخرة الروشة ..
عادتي و الله أن لا أرد أحداً يسأل حتى لو علمت أنه محتال ولكني حينها لم يكن لدى ( فكه ) لأعطيها ..
رد علي أحدهم بعد أن قلت له ( الله يرزقك و يرزقنا ) برداً سيئ مؤذٍ.. ولا تكاد تغير اتجاهك حتى يصادفك غيره ..
وغيرهم ممن يعرضون خدماتهم المتنوعة في نفس المنطقة أو قريباً منها .. ومن يعرضون معروضاتهم بإلحاح ..
مما يفسد عليك جو المتعة و الراحة .. لا أحب ذكر المساوئ لأنه قد لا يرى غير ذلك سيئاً
ولكن ما ذكرته لن يكون في فكر أي أحد غيرَ ما رئيت.. أسأل الله لهم الهداية والغنى ..
وهذه أفضل ما جادت به علينا كميراتنا..
.
.
مجموعة صور للروشة في تلك الساعة الجميلة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الرصيف المقابل للروشة
.
.
.
.
السلودير
.
.
.
.
.
.
مسجد الأمين القريب
.
.
.
.
وقريباً من المكان
.
.
.
.
الكورنيش
.
.
.
.
.
.
.
صليتم على النبي
موعدي معاكم الجمعة القادمة .. في أمان الله
.............................. .............................. .......
حي الله مبدعنا والابداع وماركة مسجلة باسمكم ماشاء الله تبارك الله ربي يحفظكم ويسعدكم لبنان معكم شكل ثاني وصورة مختلفة للافضل والأمتع .. ولمزيدكم باشتياق .. وتقبل تحياتي