من داخل المطار الدولي (ادوارد جوميز) في مناوس
مطار إدوارد جوميز الدولي من الخارج
فندق مناوس اتخذته مبيتا لي أول ليلة في مناوس
صورة من غرفتي بالفندق لجهة مناوس الجنوبية وٌطلالة علر نهر الأمازون
جهة تظهر مبني المسرح البلدي وتظهر منارتي ومبنى مسجد الأمازون
جزء من المدينة والنهر البحر
تشكيل من السحب مستمر في أجواء بين المطر الخفيف شعوب الامازون الأصليين
لعل من النادر رؤية الشعب الأصلي للأمازون وهم الهنود الذين يتراوح عددهم حاليا وحسب إحصائيات المنظمات المعنية بالبيئة وحماية غابات الامازون من الإندثار هو مابين 250 ألف و350 ألف نسمة يعيشون حياة خاصة بعيدة عن المدن والطرق ويتعايشون طبيعيا في غابات الامازون الضخمة في بيئة مازالوا يحافظون عليها منذ القدم ولكن المدنية مازالت تلوث حياتهم وتسرق منهم الامن والطمأنينة التي يعيشون فيها والكثير من شركات السياحة تبرم عقود معهم للظهور للسياح بتقاليد شبه مسرحية بعيدة عن الحياة التي يعيشونها وتغري العديد منهم للخضوع لمثل هذه العروض بالاموال ولكن مازال حتى اليوم بعض المجتمعات القبلية الامازونية محافظة وتبعد أي تدخل في خصوصياتها ولو أنها قليلة .
مجموعة صور لقبائل البورور والأسورني والتبراجي والكيابو والكابيراب والريكباكتسا والبوي في كل البرازيل Assurini، Tapirajé، Kaiapó، Kapirapé، Rikbaktsa وBororo بوي
الإسلام في الأمازون
لعل من الغريب والمدهش ان أرى ليس هنا فقط ولكن في أغلب مناطق العالم تلك الهمة والروح الإيجابية لدى المسلمين في أن لا يكونوا سلبيين أبدا ورغم المشاغل والغربة والبعد الجغرافي لأماكن بلدانهم ابى الله إلا أن يتم نوره ويجعل للإسلام منارة ومقصدا حتى في غابات الأمازون المعزولة وهاهم أبناء الجالية الفلسطينية وهم أبناء الخليل رغم قلة عددهم الذي لايتعدى المائتين فرد هاهم ينشؤن المسجد الأول والأروع هنا في الأمازون (مسجد الأمازون) وسط مدينة مناوس المطلة على نهر الأمازون وبهذا المسجد الذي لم ينتهي بعد ولكنهم يصلون فيه الجمع منذ سنة تقريبا وهو جاهز للإفتتاح في رمضان ولنقل أنه أفتتح كوني أكتب هذا التقرير في رمضان من عام 1433هـ.
مسجد الأمازون قبل الإفتتاح
السيد وليد الساموعي(مشرف على المسجد)
السيد محمود هاشم
صورة لي ولوليد الساموعي المشرف على مسجد الأمازون والمسجد يجهز حاليا لإقامة الصلوات الخمس في رمضان بإذن الله ومع ما تكلف لشراء الأرض والبنيان والتجهيز وهو على نفقة الجالية الفلسطينية فقط ولم تتعهد أي دولة في ذلك مع الأسف رغم أنهم طرقوا أبواب السفارات الإسلامية لكن ما مجيب ، وقد التقيت بمؤسسي المسجد والذين أنابوا عنهم في التحدث والمقابلة الأخ محمد أحمد أبن صاحب فكرة إنشاء المركز الإسلامي ومايطلق عليه مسجد الامازون وخال احمد السيد محمود هاشم أبناء مدينة الخليل الفلسطينية والمهاجرين العرب لهذه المنطقة النائية وقد كونوا بفضل الله أعملا تجارية هم ومجموعة من أبناء الخليل والذي يقدر عددهم بمائتين شخص ، وعملوا منذ وقت على بناء وتقوية أواصر العلاقة بينهم ومن بينها كانت فكرة إنشاء مسجد جامع يجمعهم ويكون مقصدا لشحن الروح ايمانيا خاصة أنهم في منطقة لاتعرف للإسلام شيئا فكان ببركة نياتهم إنشاء المسجد الجامع بعد أن ظلو يقيمون شعائر الإسلام في مصلى وسط المدينة وخرج المسجد شامخا بمأذنتيه وقبته وملحق كغرف للتدريس ومقر لإقامة الإمام وعائلته والمسجد بطابقين الثاني للنساء ويعتبر معلما مهما هنا في وسط الأمازون بل يعتبر الأول والفريد الذي يدل على معنى الأيمان وقد كتب في خط كبير بمدخله

وكأنه يقول بسم الله بدأنا في نشر كلمة التوحيد في منطقة لم يأتيها من يوقظها من غفلتها الى الآن ولكن أبى الله إلا أن يكون من أبناء مدينة الخليل تلك المدينة الخالدة والصامدة بوجه الإحتلال البغيظ تأبى إلا أن تكون منبرا للحق حتى في وسط الغابات وفي أقصى العالم اسأل الله أن يكتب أجرهم ويبارك في جهودهم .
المسجد يعتبر نواة لنشر الإسلام كما أنه مركزا لكل مسلم يكون به الزاد لبلوغ مركب النجاة واداء فروض الله اليومية ومكان للإلتقاء ومعرفة أحوال المسلمين وبهذا يحتاج منّا كل عناية فالأخوة الخليليون ابناء فلسطين قد بذروا البذرة واشتروا الأرض وأنشؤا المسجد وهم بأتصال مع الأزهر ليرسل اليهم إماما يفتتح به المسجد في رمضان بعد اسبوع تقريبا ولكن يحتاج لمد يد العون والمشاركة بالدعاة والمشائخ والكتب والدعم من قبل سفاراتنا لتصل ايديهم بالتعريف والتقوية ليكون منبرا لجميع المسلمين .
صور للمسجد من الخارج وأنا بدوري أنقل اليكم شيء لما يحتاج اليه المركز من عناية واحتياج ضروري لاستدامة العمل به وليعمل بموجب ما أنشيء لأجله وهي كالتالي :
أرسال المشائخ والدعاة لإقامة دورات شرعية وخاصة في المواسم الاسلامية كرمضان والحج وغيرها
تأسيس مكتبة تتيح للبرازيلين التعرف على الإسلام بلغتهم
الإسهام بتفعيل غرف التدريس الملحقة بالمركز لتدريس القرآن وتعليم المسلمين الجدد
تأسيس غرفة للتواصل عبر الأنترنت وبأسم المركز لتتواصل مع العرب المسلمين ومع المسلمين الجدد
السيد محمود هاشم m94007@hotmail.com السيد وليد الساموعي(مشرف على المسجد) هاتف
005592- 9999- 9517
الأخ محمد أحمد (مشرف على المسجد)m9109@hotmail.com جوال 005592-8154-1020
أرجو أن أكون بلغت برسالتي هذه عن منطقة أحوج إلى الأهتمام والتفعيل والمساهمة ولدي أسماء وهواتف وبريد الأخوة المشرفين على المركز لأوصلهم بمن يريد المساهمة والمشاركة والله الموفق والهادي الى سواء السبيل .
وصورة من داخل السور مدينة مناوس:
سميت مناوس نسبة إلى أسم والدة الالهة للشعوب والقبائل الامازونية ، ويعود إنشاء المدينة للعام 1669م وكانت آنذاك حصن للبرتغاليين في منطقة النهر بأسم (حصن ساو خوزيه ) وعند العام 1832م أصبحت بلدة مدنية وتجارة ومركز للحياة في شمال البرازيل وقليلاً قليلاً حتى أصبحت على ماهي عليه الآن عاصمة لمنطقة الأمازون .
مدينة مناوس تعتبر اكبر مدينة بمنطقة الامازون وعاصمة الولاية وهي الاكبر بمرافقها الحيوية والتي تعتبر العصب للحياة في منطقة الأمازون ومكان يعيش فيه مليوني شخص بتكامل اقتصادي وحيوي ومطارات ومواصلات تربطها عبر دول الشمال كفنزويلا وسرينام وغيويانا وجوام بخط اسفلتي معبد وخط آخر جنوبي يوصلها ببقية ولايات البرازيل الأخرى ، كما أنها تستخدم المعبر المائي الضخم (نهر الأمازون) ليكون خط نهري كثيف الاستخدام بواسطة السفن المتنقلة بين مدنه وقراه المترامية في ضفتيه وتفرعاته الكبيرة .
ويوجد بمناوس مطار دولي متوسط الحجم ومطار آخر يستخدم الطائرات المروحية والصغيرة .
السكن في مناوس
السكن في مناوس للسائح هو فترة للتعرف على مناطقها واستكشاف مواقع الأمازون ولذا فإنه يجب التخطيط مبكرا للإقامة والتنوع في المكوث حيث يتوجب على ظني أنه يقيم أول في وسط المدينة للتعرف على حياة المكان والتجول في مابين النهر والمعالم مناوس ويوجد العديد من الفنادق بين الخمسة نجوم واقل منها وهي عديدة وستجد مبتغاك عبر البحث لدى شركات الحجوزات الدولية ولن تبخل عليك ، وأما إن كانت رحلتك ممتدة لمناطق أكثر فيجب أن تتخذ الموعد المناسب لها لأن السفر بالطرق ليس متاحاً لكل إتجاه لصعوبة الارض هنا وكثافة الغابات وتفرعات الأنهر وأكثر التنقل سيكون عبر النهر ولذا يجب أخذ الامر والبطء في عين الاعتبار.
ولمن يريد التعرف على طبيعة الامازون عن قرب فإني أنصح أن يسكن ويأخذ التجربة بمنتجع ابراج ارياو(Ariau Towers) فهو ممتع ولو انه بعيد قليلا عن مناوس 35 كيلومتر غرب لكنه هاديء ومبني على النهر بشكل متمازج مع الطبيعة.
من مباني المدينة وطراز البناء البرتغالي مازال على حاله معالم المدينة مناوس:
تقع المدينة على ضفاف نهر ريو نيغرو ذو المياه الزرقاء والمدينة قديمة جدا تصل بعض مبانيها لتاريخ 1800 م والتي أقيمت على الطراز البرتغالي ذات الواجهة المزخرفة والشبابيك ذات الأقواس والمؤطرة بعناية وأبوابها العالية والمرتفعة كما هي غرفها العالية أيضا والتي صممت لتكون ملاذا من حرارة الجو الاستوائي .
يوجد بالمدينة مثلها مثل بقية مدن البرازيل منطقة وسط بها المسرح البلدي وقصر الحكم والمحكمة الإدارية التاريخية ومرافق كالفنادق العتيقة والجميلة بزخارفها ومبنى الميناء الرئيسي ببرجه للمراقبة وقد بني في أعلاه منارة تعكس النور لترشد ملاحي السفن العابرين بنهر الأمازون الكبير.
وأليكم الصور تتحدث عن المدينة ومعالمها .
نصب يمثل قارات العالم بميدان بلازا( Monumento - Continentes
) تواجد العرب في الامازون:
لعل الجالية الاكبر هنا بالأمازون هي الجالية الفلسطينية المنحدرة من مدينة الخليل الفلسطينية، بل أن الحاكم للأمازون الحالي هو من أصل فلسطيني ،وأسمه عمر عبد العزيز وقد فاز بالإنتخابات للولاية عام2010م وهو برازيلي الجنسية وفلسطيني الاصل.
وحين قابلت السيد وليد الساموعي وتكلمنا عن أحوال العرب هنا أخبرني بقصة الهجرة الاولى لعائلتين من الخليل من أهل فلسطين إلى هذه البقعة النائية بالعالم نتيجة المضايقات الصهيونية لهم ولكن أبدلهم الله خيراً ، فالعائلتين أصبحتا قبيلة من حيث العدد والتأثير فلأخواننا الفلسطينيين شارعا أمتلكوه وأصبح يطلق عليه سوق العرب في وسط مناوس.
وهذه تمثل الإرادة والتعايش رغم قسوة الزمن ولكن الله ابدلهما خيرا ومازالت علاقتهم مع إخوانهم في فلسطين المحتلة رغم البعد وحصولهم على الجنسية البرازيلية فلم ينسوا بلدهم ولاقضيتهم ، وأخبرني السيد وليد أن الكثير من كبار السن إذا أطمأن من إستلام أولاده العمل هنا يرجعون لبلدهم ليكملوا المسيرة وإبقاء جذوة الأرض ليرثوها للأبناء .
شارع سوق العرب(فلسطينيين مقيمين)
أحد شوارع السوق في مناوس
الطراز المعماري البرتغالي في بيوت مناوس ومنذ 1800م