.
.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صليتم على النبي
السبت 8/8/1432هـ الموافق 9/7/2011م
اليوم نتوجه إلى أول عاصمة للدولة العثمانية .. بورصة ..
انتقلنا إلى مدينة بورصة عن طريق "الفِيري بوت" من ميناء ينكابي صباحاً ودعنا عاملي الفندق ..كانوا محترمين جداً ..
وكما ذكرت سالفاً يسعون لراحة النزلاء .. ودعونا بهدايا رمزية جميلة من تذكارات تركية الحبيبة ..
الجو في بورصة أجمل فدرجة الحرارة أقل من اسطنبول ..
حَجزنا أيضاً في فندقٍ كلاسيكيٍ جميل في منطقة مرتفعة عن مستوى أغلب المدينة ..
قريباً جداً من مركز المدينة له إطلالة جميلة عليها .. و خلفه حديقة صغيرة تخصه ..
تميزت هذه الرحلة بأن أغلب حجوزات فنادقها ليست كالمعتاد إنما كانت بطرازٍ قديم .. محبب إلى نفسي ..
استقبلتنا سيارة الفندق بعد التنسيق معهم بموعد و صولنا .. ارتحنا قليلاً و بدأنا جولاتنا ..
تحركنا بالتاكسي إلى الشلال القريب من بورصة .. فوجدنا المكان به أعمال صيانة و تنظيف فتركناه وتوجهنا للقرية العثمانية ..
القرية العثمانية جلت فيها في رحلتي الماضية جولةً ممتعةً للغاية وكانت اليوم أمتع لوجود أهلي..
دخلنا نفس البيت الذي دخلته سابقاً وتناولنا الفطائر اللذيذة و الشاي التركي الفريد..
وما زادنا بهجة هو تحاورنا مع تلك العائلة الطيبة بواسطة المترجم المثبت على الآي فون ..
وبعد ساعة وزيادة ممتعة في القرية عدنا للفندق قليلاً للصلاة والراحة ..
نزلنا مباشرة للسوق المسقوف وهو على بعد خطوات قريبةٍ من الفندق بدأنا به قبل الشجرة لأنه يغلق أبوابه الساعة السابعة ..
لمحت في الطريق حماماً تركياً قريباً تشير لوحته بأنه مستمر في العمل إلى الساعة الثانية عشر ليلاً .. " فخططت لزيارته "
أخذنا جولة في السوق .. كان مزدحماً جداً للصيف و لأجازتهم فاليوم كما قدمت السبت وغداً عطلة السوق ..
خرجنا من السوق فوجدنا في الساحة خارجهُ فرقة اسكتلندية تعرض فولكلوراً جميلاً تلتها فرقة تركية من ديار بكر على ما أظن..
استمتعنا بعروضهم وتوجهنا بعد ذلك لزيارة الشجرة المعمرة ..
وقبيل غروب الشمس بقليل طلبنا من سائق التاكسي الذي أوصلنا إلى الشجرة و انتظرنا أن يوصلنا إلى مطعم حاجي دايخ ..
مطعم حاجي دايخ .. آه ه هٍ على هذا المطعم .. موقعه فريد على جبل يطل على بورصة .. بجواره ساحة خضراء جميلة ..
يتوسطها برج هو من معالم بورصة وفي هذه الساحة ضريحٌ لمؤسس الدولة العثمانية ..
خدمتهم ممتازة .. يشرف على المطعم صاحبه الحاج دايخ .. رجل كريم ومحترم يستقبل الزبائن بكل ترحيب ..
أكلنا عندهم .. الإسكندر .. وكباب الفُلفُل .. وكباب الفُستق .. وشطيرة لحمٍ رقيقةٍ لذيذة ..
و شيء من السلطة الخضراء و الأرز التركي و الأيران .. كانت وجبتهم لذيذة لحدٍ لا يوصف نذكرها إلى اليوم ..
خرجنا و أوقفنا التاكسي و أريناه كرت الفندق لإيصالنا فأشار مستغرباً بأن الفندق قريب و لا يحتاج للسيارة ..
مشينا ثلاث دقائق أو تزيد قليلاً و كنا عند الدرج الطويل المتعب الموصل إلى الفندق.. صعدنا للصلاة و للراحة ..
خرجت حدود العاشرة ومقصدي الحمام التركي رافقني أحد إخوتي .. أخذنا فيه ساعة ..
بين فرك و دعك وتمحيص وصب ماء ساخن وبارد .. أتى بعد عدة أيام من الأسفار و الجولات الكثيرة .. وقلة راحة ونوم ..
دخلت بعده في نوبة استرخاء عجيبة .. زادها ذاك المدلك شديد البأس ..
في الحمام مناظر غير مقبولة لهذا كان مكروهاً شرعاً الاستحمام فيه وحتى رزقه مكروه .. نقلاً عن فقه درسته حنبلي ..
لذا يجب على الراغب في خوض هذه التجربة الجميلة أن يحضر معه ما يستر عورته..
و لا يستجيب لطلبهم بالخلع و البقاء في تلك الخرقة لأنها لا تستر وتُعرض الشخص للتكشف ..
وصلت إلى الفندق بأعجوبة و زادني ذاك الدرج إحساساً بالخمول ..
و ما أن رميت نفسى على الفراش حتى تعالت أصوات غير مألوفة إلا في مواطن التعب ..
ولكني ولله الحمد أصبت بعد ذلك بالرشح لبرودة الجو بعد خروجنا و لبرودة آخر صبة ماء من طقوس ذلك الحمام الممتع ..
صور اليوم
.
ميناء ينيكابي الأنيق
.
.
.
الفري بوت
.
.
.
.
.
من الداخل
.
.
.
.
.
بورصة الخضراء
.
.
.
.
.
.
.
الفندق الجميل وبعض مرافقه و قاعاته
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
من الأسفل بجانب الطريق الرئيسي
.
.
.
قريبٌ من الفندق
.
.
.
القرية العثمانية ومعروضات أهلها الطيبين
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
البيت الذي دخلناه
.
.
.
.
.
.
.
الشاي و الفطائر
.
.
.
.
.
أزقة و ممرات القرية
.
.
.
.
.
.
.
مركز مدينة بورصة و محيط السوق
.
.
.
.
.
.
.
.
.
السوق
.
.
.
.
.
تجمع الناس حول عرض الفرقة الإسكتلندية
.
.
.
الشجرة المعمرة و الطريق إليها و العودة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
محيط مطعم حاجي دايخ
.
.
.
.
.
.
.
منظر المدينة الجميل من المكان
.
.
.
.
.
.
.
.
.
العشاء اللذيذ الذي لا ينسى
.
.
.
الأيران لأجل خاطر أبو عبد العزيز العزيز
.
.
.
.
.
الحمام التركي
.
.
.
المُغسل
.
.
.
وصفت القرية و الشجرة والسوق وصورتها في رحلتي الماضية على الصفحة ..
صور من تركيا " مشاركتي الأولى " حلقة بورصة
.............................. .............................. ......
.
صليتم على النبي
الأحد 9/8/1432هـ الموافق 10/7/2011م
استيقظنا صباحاً .. أفطرنا في حديقة الفندق .. ثم انطلقنا إلى محطة الباصات للتوجه إلى يلوا ثم إلى جوق شيدرا ..
الطريق إلى يلوا جميل جداً .. حجزت في نفس الفندق الذي سكنته ..
برغم أني كنت أتمنى تغيره للتغيير و التنوع وتجربة الجديد ..
لكن حجز الفنادق في جوق شيدرا عن طريق البوكنق محدود .. ولم أكن قد تعرفت على استعمال غيره ..
أنزلنا الباص عند ميناء يلوا الذي نزلت فيه في رحلتي الأولى فركبنا التاكسي و توجهنا إلى القرية ..
دخلنا فندقنا و استقبلنا ذلك الرجل المحترم .. اتفقنا مع الرجل على جولة نأخذها معه بعد أن نستريح ساعة ..
خرجنا الثانية والنصف إلى شلال يلوا القريب الطريق إليه جميل ولكن قيادة الرجل عجلة ..
المكان مزدحم جداً بعكس المرة السابقة في الشهر الخامس من السنة الميلادية .. جلسنا في المكان بعض الوقت ..
توجهنا بعد الشلال إلى منطقة حسن بابا .. تلك المنطقة الجميلة في موقعها و منظرها ..
وقد حان وقت الطعام فأغريتهم بأنه كان هناك مطعمٌ خشبيٌ يبنى في ذلك المطل الجميل على يلوا وأظن بأنه جاهز الآن ..
وصلنا ولله الحمد و كان المطعم جاهزاً يستقبل الزبائن و السائحين .. طلبنا الطعام وجلسنا نستمتع بالمكان ..
عائلة خليجية تجلس في مكان قريب منا انصرفوا و على مائدتهم كمية طعامٍ كثيرة و يبدوا أنهم مستاؤون ..
لم نعرف من ماذا يشتكون و ظننا أيضاً بأنهم طلبوا أكثر من حاجتهم.. وعندما حضر الطعام عرف السبب ..
كان سيئاً لحد أنك لا تستطيع أكله أبداً .. اكتفينا بالخبز والسلطة ..
أزعجنا ذلك جداً حاسبناهم و انصرفنا وقد أخبرناهم بسوء أكلهم ..
عدنا بعد ذلك للقرية وأمضينا ليلتنا فيها مستمتعين بجمالها و هدوءها ..
.
الصور
.
الطريق إلى يلوا
.
.
.
.
.
الطريق إلى شوق شيدرا
.
.
.
.
.
جوق شدرا
.
.
.
الفندق
.
.
.
.
.
البلكونة و المنظر منها
.
.
.
.
.
.
.
الشلال .. لاحظ الشاب يسار الصورة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
طريق العودة
.
.
.
منطقة حسن بابا الجميلة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
و إذا الصبح تنفس
.
.
.
.
.
وهذا رابط وصف رحلتي الأولى لجوق شيدرا آمل راجياً الاطلاع عليه فصور يلوا وما يحيط بها تميزت لجمال طبيعتها..
صور من تركيا " مشاركتي الأولى " حلقة يلوا .. جوق شيدرا
صليتم على النبي
أختم الجمعة القادمة إن شاء الله بالعودة إلى اسطنبول
...........