.

.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صليتم على النبي
الاثنين 10/8/1432هـ الموافق 11/7/2011م
أفطرنا صباحاً في الفندق .. ركبنا باص صغيراً من القرية تكلفته زهيدة أوصلنا للميناء .. فاليوم نعود ثانيةً لاسطنبول الحبيبة ..
اسطنبول .. تلك المدينة الجميلة .. لكنها في الصيف بدت لي بصورة غير التي أخذتها عنها في الربيع ..
كانت درجة حرارتها مرتفعة .. وشديدة الازدحام في المواصلات و في المزارات ..
لهذا أمتعتني كثيراً في الربيع وأتعبتني كثيراً في الصيف ..
ركبنا الفري بوت .. وصلنا بعد ساعة و ثلث تقريباً لميناء ينيكابي فيه باصات توصل لعدة أماكن ومنها تقسيم ..
وهي وجهتنا ففندقنا الأخير هناك .. وصلنا على الظهر دخلنا الفندق و هو أشبه بالشقق الفندقية نظيف و أنيق ..
قريبٌ من ميدان تقسيم .. استرحنا للعصر و خرجنا نطلب الطعام في المطعم الذي أكلنا فيه ليلة و صولنا من طرابزن ..
فقد كان أكله لذيذ .. تغدينا .. ثم ركبنا المترو وتوجهنا إلى محطة بايزيد لزيارة البازار الكبير ..
جلنا في السوق ثم انتقلنا لساحة جامع السلطان أحمد فهي لا تمل في كل الأوقات ..
صلينا المغرب ثم العشاء في الجامع وجلسنا في المقاعد المثبتة خارج أسوار المسجد نستمتع بوجود البائعين و العارضين و المتنزهين ..
وعند عزمنا على العودة للمترو للرجوع لمنطقة تقسيم .. قابلنا رجلاً تركياً يتحدث الانجليزية استمتعنا جداً بالحديث معه ..
يقول .. بأنه ولدُ إمامِ الجامع الأزرق أي السلطان أحمد .. يحفظ القران ويتحدث خمس لغات ..
أستقبل الزعيم الكوبي كاسترو عندما كان أبوه إمام المسجد وجال به في أنحائه ليعرفه عليه .. جلس معه بعد الجولة أربع ساعات
يحدثه فيها عن الإسلام.. وبعد خروج كاسترو أدلا بتصريح نشر في الصحف في ذلك الحين يقول فيه
" الآن عرفت الإسلام " وكان لهذا الشاب الفضل في ذلك .. لكن تبدو على ملامحهِ العُسر وبأنه قد ذاق من مر الحياة كثيراً..
صور اليوم
.
الباص الصغير الجميل الذي نقلنا من جوق شيدرا إلى يلوا
.

.
.
اسطنبول
.

.
.
الفندق
.

.
.

.
.

.
.
البزار الكبير
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
صور متنوعة من منطقة السلطان أحمد وما تحويه من جمال
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
جامع السلطان أحمد .. أو الجامع الأزرق
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
صلى الله عليه و سلم
.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
.............................. ..............................
.
الثلاثاء 11/8/1432هـ الموافق 12/7/2011م
هذا اليوم هو آخر يومٍ لنا في إسطنبول وقد شد علي الزكام من إثر ذلك الحمام ..
والجولات التي تحتاج التلفريك أو السفينة لا نستطيعها للسبب الذي ذكرته لكم سابقاً إصابة أحد إخوتي بـ" دوار البحر "
كما أن أمنا الحبيبة لم تنم البارحة من آلام أقدامها إثر كثرة المشي و كادت في جولات أمس أن تسقط لولا لطف الله فالتوت قدمها و آلمتها ..
فلم نستطع في هذا اليوم الحركة إلا يسيراً .. خرجت بعد الظهر متجهاً نحو السوق المصري لأتزود
من تلك الحلوة اللذيذ و أيضاً من القهوة التركية الفريدة ..
وذهب إخوتي لزيارة مركز بانورامى تركيا .. يعرض سيرة فاتح اسطنبول محمد الفاتح و تاريخها من قبله و من بعده ..
بطريقة إبداعية جميلة وصفو لي جولتهم وتمنيت أن أكون معهم ولكني لن أترك أمي وحدها..
وعلى المغرب كانت أمنا قد أخذت بعض المسكنات التي شجعتها على الخروج فخرجنا في المحيط ..
ميدان تقسيم وبائعات الورود و جادة الاستقلال .. دخلنا مطعماً للغداء وتجولنا في المحلات ..
استمتعنا ببعض العروض الشخصية .. من فلكلورٍ وعزفٍ وعروضٍ بهلوانية ..
كانت هذه الجولة آخر جولة لنا في أراضٍ أحببنها ونود زيارتها في مرات أخَر.. ولكن في غير الصيف
.
الصور
.
جولة السوق المصري
.

.
.

.
.
لا حظ اللوحة المكتوب فيها اختيار الملوك و البراويز فوقها .. لم أنتبه لها إلا عند إعداد المذكرة
.

.
.
الرجل البخاري الذي اشتريت منه الحلوى الحلقوم
.

.
.
محل القهوة الشهير
.

.
.
أحد الممرات الموصلة للسوق و قد أصبحة منه
.

.
.
منارة مسجد أمينون المجاور للسوق
.

.
.
الحمام بجوار المسجد و بائعي الحبوب
.

.
.

.
.

.
.
آخر صورة من محيط السوق و المسجد
.

.
.
تقسيم و جادة الإستقلال وفي الصورة القادمة شارع متفرع من الجادة تنتشر فيه المطاعم و المقاهي
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
أختم بصور الورود محبة وتذكار
.

.
.

.
.

.
.

.
صليتم على النبي
تم بحمد الله و فضله تمام التقرير .. شكراً لمتابعتكم .. وعذراً عن إطالتي كتابة و وقتاً
يؤسفني شديد الأسف أن أكتب متعة سفر في وقت يذوق فيه أخواننا في سوريا الجريحة أصناف الألم
لولا حديث رسول الله صل الله عليه و سلم القائل فيه
( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها )
لما كتبت و سطرت .. أستودعكم الله .. و زيدوا حبيبكم صلاة
.
أخوكم أيمن القاسم
.

.............................. ...........................
.............................. ...........................