.

.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صليتم على النبي
الاثنين 3/8/1432هـ الموافق 4/7/2011م
انطلقنا مع المجموعة حدود العاشرة صباحاً إلى منطقة ..
السلطان مراد
وهي منطقة مرتفعة ارتفاعاً شاهقاً عن مستوى سطح البحر ..
إذ ترى السحاب المظلل لـ أوزن قول و ما جاورها أسفل منك .. الطريق إليها جميلة تحتاج محترفاً واثقاً ..
وكلما ارتفعت ترى القرى و البيوت في الوديان و على الجبال بالأسفل تصغر وتصغر .. في منظر مهيب ..
ترى في الطريق أكواخاً خشبية جميلة و ضعت لتجميع الحطب ..
سفوح الجبال في السلطان مراد واسعة خالية من الأشجار إلا من عشب المراعي الخضراء..
يتخللها زهور صغيرة صفراء و بنفسجية .. ذكرنا المكان بـ "هايدي " على جبال الألب ..
وصلنا بعد ساعة ونيف إلى تجمع بشري يحوي مسجداً وفندقاً
ومقاهٍ ومطاعم ومحلات تبيع الفاكهة تخدم المنطقة ..
الجو عند و صولنا رائع للغاية هواء نقى وريحٌ تداعب العشب و الأزهار وسحبٌ متفرقة ..
وبعد الظهر بقليل احتجنا للبس الثقيل .. تنزهنا في ذلك الجمال نتنقل بين السفوح على أقدامنا نضحك ونجري و نمرح كالأطفال ..
صلينا الظهر والعصر في ذلك المسجد الجميل .. سلمنا على إمام المسجد ..
وهو شيخ وقور سمح ذو لحية كثة طويلة بيضاء.. يلبس العمة التركية بطربوشها الأحمر مع جبة خضراء وثوب ..
شكله جميل مريح .. فرح بنا فرحاً شديداً حينما عرف أننا من الحجاز..
كاد أن يقبل أيدبنا فقابلناه بالمثل.. يتكلم العربية دعا لنا كثيراً و طلب منا الدعاء..
جلسنا بمقهى قريبٍ من المسجد .. خشبيٌ بسيط يُمنع فيه التدخين فعَجِبنا لذلك .. شربنا فيه الشاي ..
يعمل به رجل ستيني وهو صاحبه .. أخرج بعد قليل آلة يعزف عليها "قصبة الراعي أو الناي"..
فأدهشنا بجميل عزفه التركي الجبلي ..
تغدينا و عدنا لتلك السفوح الجميلة .. شعرنا حينها بأننا في نعيم و في مكان أشبه بالجنة ..
استمتعنا كثيراً كثيراً بالمكان و بالجو و بالمجموعة و إلى يومنا هذا و نحن نعيد ذكريات ذلك المكان الجميل ..
التقطنا الكثير من الصور .. و الكثير من الصور الشخصية المميزة ..
ودعنا تلك الجنة قبيل الغروب و عدنا للجنة الأخرى أوزن قول ..
.
صور اليوم
.
من نوافذ الكوخ
.

.
.

.
.
كوخنا
.

.
.
آيقون و محيطه
.

.
.

.
.

.
.

.
.
الشلال خلف الأكواخ
.

.
.
ناحية من نواحي أوزن قول
.

.
.
الطريق إلى السلطان مراد
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
تبدو البيوت في الأسفل صغيرة جداً
.

.
.

.
.
السلطان مراد
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
.

.
.

.
.

.
.
مركز منطقة السلطان مراد
.

.
.

.
.

.
.

.
.
بائع حاجات النزهات
.

.
.
متنزهين
.

.
.
بعض جميلات المكان
.

.
.

.
.

.
.
وبعد الغداء إبتعدنا عن مركز السلطان مراد شرقاً فكان هذا الجمال
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
تحت تلك السُحب في الخلف أوزن قول
.

.
.

.
.
السلطان مراد عصراً
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.

.
.
العودة بعد الغروب بين السحاب
.

.
.

.
.

.
صليتم على النبي .. جمعتكم مباركة
ألقاكم في الجاية إن شاء الله
...............

اللهم صل و سلم وبارك عليه و على آله و صحبه الأنوار
أخي الحبيب د. منير
أهلاً و سهلاً ومرحباً .. بالحبيبان الكريمان العريسان الطبيبان ..
د.منير و العريس .. حبيبان في الله ..
كريمان .. في لطفهما و تعطفهما على أخيهما الأصغر ..
العريسان .. في نشوة الفرح التي تدخلانها علي بمروركما ..
الطبيبان .. بكتاباتكما وحروفكما التي تلامس القلب ..
جمعني الله بكما في الدنيا على خير وعافية و الأخرى على منابر من نور ..
خالص الدعوات أهديها لكم .. وموفق إن شاء الله في دورتك الدراسية .. فتح الله عليك ..
أمّا انصراف أهل الزاد عن و احتهم فهذا أمر ملوحظ ..
و هو حال كثير من المنتديات و السبب معلمٌ ظاهر ذكره الكريم أبو سلطان في موضوعه الذي شاركته فيه بمداخله في البوابة العامة ..
إضافة إلى أن قول أبو البلقاء الرندي ..
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
قالها كما تعلم في رثاء الأندلس و هي سنة كونية .. أتمنى من كل قلبي أن يعيد الزاد زخمه المعهود ..
و أخيراً لا يخفى عليك أخي الودود أحوال الأمة العربية و الأسلامية و مشاغل و مشاكل الناس اليومية ..
كل تلك الأمور مجتمعه لها في هذا البعد دور .. و الله أعلم