فضلاً توقف للحظات .. وصل على سيد السادات وعلى آله و صحبه أهل أهل المكرمات .. وبعد
يسعدني و يشرفني إطلاعكم على مذكرات رحلتي المدونة في التقرير المصور و المعنون
بـــ ( أيام من أيامي التركية )
وهو لا يخلو بطبيعة الحال من أخطاء إملائية و إنشائية و تنسيقية ..
لذلك تمت مراجعته و تدقيقه و تصحيحه وتنقيحه وتهذيبه من غير تغير في جوهره ومضمونه و أحداثه وصوره ..
وجُعلت مذكراته في ثمان ملفات " pdf" بنفس ترتيبها في التقرير
يستطيع القارئ أوالقارئة الكرام الإطلاع عليها أو تحميلها إن أحبوا وهي على هذا الرابط
صليتم على النبي .. أتمنى للجميع مشاهدة ممتعة ومفيدة .. ودمتم بود
.
الحمد لله حمداً يليق بجلال ربنا و يرضيه .. عدد خلقه و رضى نفسه وزنة عرشه و مداد كلماته ..
و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد وعلى آله وصحبة الطيبين الطاهرين
.. عدد خلقه و رضى نفسه وزنة عرشه و مداد كلماته ..
تركيا
آخر أرض الخلافة الإسلامية ..
وإن اختلفت في بعض فتراتها بظلم .. لكنها تبقى قوة إسلامية مجتمعة موحدة ..
تركيا.. أرض الحضارات القديمة العديدة .. وأرض الامبراطورية العثمانية العظيمة ..
بابها العالي في إستانبول .. محل أنظار الولاة ومطمح الرضى .. موضع الأمر و النهي.. و مصدر التنظيم ..
محل مهابة و وقار من قريب وبعيد.. ومنبع تاريخٍ ماضٍ و حاضر ..
تمسكت بهويتها الإسلامية مجابهةً للتيار الدخيل ..
جدد الطيب رجب حماه الله وقواه عبق روح تركيا الإسلامية ..
ومن قبله أستاذه نجم الدين أربكان إلا أنه جُوبه و عُودي ..
.....
لحضارة تركيا عناوين كثيرة من أهمها .. أجمل مدينة على أرضها ..
إستانبول .. مدينة الفاتح ..
المدنية الساحرة .. بجوها الجميل في جل الفصول حتى في الشتاء على شدة برودته له معجبين ..
وبسحر جمال "بسفورها" عند الشروق و عند الغروب ..
و بفنون بنائها التاريخية الشامخة .. الجوامع و المساجد .. بمآذنها و قبابها .. نقوشها و ألوانها ..
و بالقصور و البيوت التي حُوّلت لمتاحف .. و بحدائقها و متنزهاتها .. وبأسواقها القديمة ..
ببابها العالي .. مستودع آثار النبي وأصحابه صلى الله عليه وسلم وعليهم .. رغم أنف المنكرين و المشككين
الذين لو كان لهم قليل نظر في كتب التاريخ لعرفوا كيف وصلت تلك الآثار المشرفة لذلك المكان .. ولما تشدقوا بإنكارهم ..
لله الحمد و المنة بأن حُفظت تلك الآثار عند أناس يقدرون قيمتها .. والتي لو كانت في بلادنا لمحيت كما محي الكثير ..
و ليسَ بعيداً عن اسطنبول في الجمال والحضارة .. بورصة .. إزمير ..قونيا .. إنطاليا ..
وغيرها.. مدن تاريخ و حضارات وجمال ..
.....
ومن عناوين حضارتها أيضاً ..
فنون بنائهم .. التي سطر فيها الفنان سنان أبدع التحف المعمارية المنتشرة في كل البلاد ..
وتلامذته من بعده ..فقد جعلوا لمساجد الأتراك رسماً و هندسةً تميزها على مر العصور..
كما أسلفت .. بمنارتها و قبابها و أعمدتها ومحاريبها و نقوشها و فنونها على حيطانها و أبوابها و أخشابها..
للصلاة في مساجدهم روحانية نادرة .. تزداد بجمال أذانهم و أصوات قرائهم الخاشعين ..
.....
ومن عناوين حضارتها كذلك
صناعاتها.. التقليدية منها و الحديثة ..
لو جلت في أحد أسواقها القديمة .. البازار الكبير أو المصري .. لرأيت الفنون بفيض جمال..
الزجاج و الأخشاب .. الجلود و الفخار والسيراميك .. بألوانٍ و أشكالٍ ونقوشٍ فنية بديعة ..
وأمّا صناعتها الحديثة .. فكثير من احتياجات الناس قد صنعت .. النسيج و الصناعات الغذائية ..
حتى السيارات .. وتعتبر من أهم الدول الواعدة صناعياً
إلا أن البلاد لا زالت أسيرة للديون الجائرة .. التي قضى على جزء كبير منها أردغان و لم يَبق إلا اليسير ..
......
تركيا
أرض الطبيعة الغناء.. أرض الجمال الرباني ..
طبيعتها آسرة .. في جل مواطنها شمالها و جنوبها .. شرقها و غربها ..
رقعتها الخضراء كبيرة فهي أرضٌ زراعية لكل ما يخطر ببالك و مالا يخطر من المحاصيل والعسل .. غاباتها على مد البصر ..
تغزر فيها المياه من الأمطار ومن الثلوج على قمم الجبال .. انهمرت على إثرها الشلالات الكثيرة .. وهي منبع دجلة و الفرات ..
.....
أمّا مآكلهم ومشاربهم فحدث و لا حرج
فللمطبخ التركي في العالم شهرة بمذاقه الفريد .. يبدعون في الطواجن أيما إبداع و يتفننون في الشواء أيما تفنن..
وأما ( الشاورما ) فلهم براعة اختراعها .. و للمراعي الخضراء دورٌ كبيرٌ في هذا ..
أما مشروباتهم فهي متعددة و لهم فيا طقوس ..
الشاي التركي بالسموار .. و القهوة التركية ذات الرائحة الخاطفة للألباب..
"الأيْران" الفريد .. و العصائر الطازجة المتنوعة مثل الرمان .. والبرتقال بالزنجبيل الذي لم أعرفه إلا في إسطنبول ..
ومن فنونهم صناعة حلوى الحلقوم .. ليس لها مثيل في الذوق و في الطعم .. يصنعونها من فواكة عديدة ..
ويطعمونها بالفستق الحلبي و المكسرات .. هي حقاً نادرة و فريدة .. و الدندرمة ما يسمى بالبوظة عربياً .. وغير ذلك الكثير ..
......
تفضل علي مولاي القدير برحلة لتلك الديار سطرت خطواتها و وثقت صورها في التقرير المصور
صور من تركيا " مشاركتي الأولى "
زرت فيها اسطنبول و يلوا و بورصه في سبعة أيام ..
وزادني ربي فضلاً و كرماً برحلة أخرى ليست بعيدة عنها رافقني فيها إخوتي في تسعة أيام .. أتت على مرحلتين
الأولى .. أدركنا مجموعة جملية من أقاربنا زرنا فيها طرابزن وبعض من مناطقها ..
السلطان مراد .. صوميليا وكانت "أوزن قول" مستقرنا ..
ومرحلتها الثانية .. عدنا فيها لاسطنبول .. استقبلنا فيها أمنا الحبيبة و أمضينا برفقتها خمسة أيام فريدة ..
كان الأنس فيها بالنسبة لي اجتماعي بأهلي أحبتي .. سرت بهم حيث سرت في رحلتي الأولى وزيادة ..
تولى أخي عاصم جزء من مهمة التصوير بكميرتي خاصة في المناطق و الأماكن التي زرتها في رحلتي السابقة ..
أوثق رحلتي في " أيام من أيامي التركية " بحيكم الكريم .. في كل جمعة جولة لمن تروق له المتابعة ..
حياكم الله
وتصبيراً و تشويقاً لكم هذه مجموعة من صيد رفيقتي ..
.
طرابزن
.
.
.
أوزن قول الجميلة
.
.
.
.
.
.
.
السلطان مراد
.
.
.
.
.
.
.
صوميليا
.
.
.
بورصه
.
.
.
.
.
يلوا و الطريق إليها
.
.
.
.
.
اسطنبول الساحرة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صليتم على النبي .. ألقاكم الجمعة القادمة بمشيئة الله
.............................. .........................