توجهت لمكتب الكونسيرج لأخذ معلومات عن المنطقة, حيث أني أفضل في أول يوم أكتشاف المنطقة المحيطة سيراً على الأقدام و سألت عن المطاعم الجيدة في الطريق إلى ساحة الدومو و التي هي قلب ميلانو, و أعطاني الكونسيرج خريطة مبسطة للمنطقة مع خريطة الأندرجراوند عليها, و نصحني بأخذ تاكسي لكني فضلت السير.

خرجنا من الفندق و كانت الشمس قد غربت, و للأسف نسيت الكاميرا و الحقيقة أني غير متعود على حمل الكاميرا و التصوير, وهذه المرة قررت شراء الكاميرا لتوثيق رحلاتي و لأشارككم بالصور, فأعذروني على قلة الصور التي ترجع لنسياني و عدم تعودي على التصوير.

خلال التمشية في الشارع المؤدي إلى ساحة الدومو و الذي نصحني الكونسيرج بالسير فيه, كنا نضحك طوال الطريق لأن تصميم الشوارع و شكل المباني لا يوحي أبداً بأنك في مدينة أوروبية عريقة كميلانو, بصراحة الشوارع تعيسة جداً و عليك أن تمون أكثر من محرد حذر عند عبور الشارع و أن كانت أشارة المشاة خضراء, و كأنك في أحد المدن العربية و ليس في مدينة أوروبية.

لاحظنا أن أغلب المتاجر التي كانت منشرة في الطريق مغلقة و المفتوح منها بدأ في الأغلاق مع أن الوقت لم يكن متأخراً.

تخطيط الشوارع في ميلانو غريب جداً و لم أشاهد مثله على الأطلاق في أي بلد في العالم, و السبب في ذلك أن ميلانو عبر العصور كانت تبنى و تخطط بناء على مخارج و مداخل ساحة الدومو, فكنيسة الدومو هي مركز مدينة ميلانو و نقطة إلتقاء كافة شوارعها و طرقها و أستغرب على الأزدحام الشديد فيها و تلاصق المباني فيها و ضيق الشوارع كيف أستطاعوا بناء شبكة الأندرجراوند المهم أننا مشينا لمدة نصف ساعة و لم نصل للدومو!! و العامل في مكتب الكونسيرج أخبرني أننا سنصل في 10 دقايق!!

و بما أنني أسير و مع نساء فقد بدأوا في التململ و خاصة أن أغلب البوتيكات مغلقة, والطقس شديد البرودة و أنهم يشعرون بالجوع و يريدون تناول العشاء و أن الشوارع تكاد تكون خالية و موحشة, بالصدفة و جدنا مطعم كبير يخلو من الزبائن الأ العاملين فيها و لاحظت وجود نسبة كبيرة من العاملين فيه من الهنود.

دخلنا المطعم و صمت جميع العاملين و كأن شيئاً حدث فسألتهم هل المطعم مفتوح؟؟ و بدأوا يردون بالأيطالية فطلبت منهم التحدث بالأنجليزية و هنا أستدعوا أحد العاملين الهنود و كان يتحدث الأنجليزية بطلاقه و أخبرني أنه في تلك الليلة توجد مباراة في كرة القدم بين نادي أيطالي و آخر أوروبي تقام في ميلانو و أن هذا السبب وراء خلو المطعم و الشوارع من الناس...

النظام في المطعم عبارة عن بوفيه تختار منه ما تشاء و هناك ركن لخبر البيتزا أمامك بعد أختيار مكوناتها حسب ذوقك خلا 5 دقائق, و كذلك الحال بالنسبة للباستا حيث تختار الشكل و النكهة التي ترغب و تسلق و تعد بالطريقة التي ترغب بها.
الطباخ الهندي كان لطيفاً و حدد لنا الأطعمة التي تخلو من مشتقات الخنزير و حذر العاملين بأننا لا نأكل الخنزير و مشتقاته, بدأ العاملين بالأبتسام و التصرف بود معنا, و كان الطعام في ذلك المطعم رائع جداً.
خرجنا من المطعم و سلكنا طريق آخر للعودة عبر شارع مونتي نابليوني, الشهير بتناثر أفخم و أكبر بوتيكات الماركات الأيطالية و العالمية على جانبيه, و كانت طبعاً مغلقة لكنها أسكتت النساء و ريحتني منهم لأنهم أنشغلوا بالفرجة طريق العودة أستغرقنا وقت أطول و وصلنا إلى الفندق بعد ساعة من خروجنا من المطعم. و هنا أحب أن أشير إلى عدم تعرضنا لأي نوع من المضايقات و لا حتى النظرات بالرغم من كون شقيقاتي بالزي الخليجي التقليدي.
وصلنا الفندق بسلام و قد التعب نال منا ما نال, و توجهنا لغرفنا و فوجئت بأتصال موظف الأستقبال يعتذر عن تأخيره في أتمام أجراءات الدخول قبلت أعتذاره و شكرته على أهتمامه.
نمت طبعاً في تلك الليلة على السرير الوثير كما لم أنم منذ منذ تركنا الدوحة...في الصباح نزلنا لتناول طعام الأفطار, و كانت الخدمة لا بأس بها و الأفطار كان متنوع و ممتاز و تجد فيه ما يرضي ذوقك.
جاء موظف الكونسيرج و أخبرني بوصول السائق (على الوقت تماماً), و تفاجأت أيضاً بقدوم صاحب المكتب و هو عراقي مقيم في أيطاليا, أخذت رقمه من تقرير الأخت "درجة أولى" في تقريرها الممتع و الشيق عن ميلانو و الذي أستفدت منه كثيراً, فجزاها الله كل خير, لأن هالشخص العراقي كان تعامله في منتهى الأمانة والأدب, و راقي جداً و نصوح.
كنت قد طلبت منه عدم أرسال سائق عربي و هو فهم المغزى من ذلك و ضحك, و قام بأرسال سائق أيطالي يتحدث اللغة الأنجليزية بدرجة كافية للتفاهم.
رسم لي السيد العراقي خطة البرنامج و كانت التوجه إلى منطقة في الطريق المؤدي إلى جنوه من ميلانو, حيث يوجد أحدث مجمعات الأوت ليت serravalle سيرافالي في ميلانو, و نصحني بشدة بالتوجة لهذا المجمع قبل القيام بأي تسوق داخل ميلانو. و عملاً بمقولة "أهل مكة أدرى بشعابها" قبلت نصيحته بكل رحابة صدر, و ركبنا السيارة و توجهنا إلى هناك.
السيارة كانت حديثة من فئة مرسيدس E class , و كان السعر لأسئجارها مع السائق لمدة 6 ساعات حوالي 300 يورو.
الخروج من ميلانو للطريق العام السريع أستغرقنا أكثر من 45 دقيقة!! بسبب الأزدحام الشديد, و بمجرد خروجنا للطريق السريع تغيرت المناظر و أستمتعنا كثيراً بالطبيعة الجميلة في الطريق إلى السوق المذكور،،،

الرحلة من بداية الطريق السريع إلى المحمع أستغرقت تقريباً ساعة و كنا نسير على سرعة معتدلة, و المناظر طول الطريق كانت رائعة.. بمجرد الوصول للمجمع لاحظنا أن موقف السيارات كان شبة خالي و سألت السائق عن السبب فأبتسم و قال بما أنها عطلة نهاية الأسبوع فالأيطاليين ينامون لوقت متأخر في النهار و أن لا أستعجل الزحمة..
بمجرد الدخول من الباب الرئيسي للمجمع تجد أجهزة الصراف الآلي و خريطة تفصيلية للمجمع و معها كتيب بالمحلات الموجودة و أماكن تواجدها على الخريطة, و بعد الدخول من المدخل تجد ساحة المطاعم و بها الكثير من مطاعم الوجبات السريعة المعروفة و بعض المقاهي الأيطالية, و يقابلهم ساحة كبيرة مخصصة للأطفال, فيها مساحة للدرجات الهوائية و أشخاص للرسم على وجوه الأطفال...أشياء بسيطة لكنها تسعد الأطفال....

خرجنا من السوق بعد تمضية ما يقارب من 5 ساعات و لم ندخل الكثير من المتاجر بسبب ضيق الوقت, طريق العودة أستغرقنا حوالي الساعة, عدنا للفندق لأستراحة قصيرة و خرجنا بعدها لساحة الدومو و كان الأزدحام شديد جداً....

أكتشفت متأخراً أن وجودنا في ميلانو يصادف عيد الفصح عند المسيحين, و هو السبب في أزدحام الفنادق و عدم توافر حجوزات بسهولة سواء و بالذات في ميلانو, فمعظم الأيطاليين يقصدونها للتبضع و شراء هدايا العيد بالأضافة أن معظم المحلات بها خصومات و عروض جيدة, و بهذه المناسبة تم تزيين الكاتدرائية بلوحات و صور تذكر تاريخ بناء الكاتدرائية و تعطي معلومات عامة عن بنائها و مدة العمل فيها...

ألتقطنا الصور لكاتدرائية الدومو و تمنيت لو أن الوقت سمح لي بالدخول لداخلها و ألتقاط المزيد من الصور فبنائها أكثر من رائع و به الكثير من التفاصيل الدقيقة و الزخارف الرائعة و أنا من عشاق العمارة القديمة, و لكن ضيق الوقت لم يسمح بذلك...

مجمع Galleria Vittorio المواجه لساحة الدومو, و هو تحفة معمارية لا تقل جمالاً عن كاتدرائية الدومو...


دخلنا إلى المجمع الذي كنت أتمنى زيارته منذ مدة طويلة لا بسبب ما فيه من مناجر, و أنما لأنه تحفة معمارية بحد ذاته و هو أقدم مجمع تجاري في أوروبا بني على ما أعتقد في بدايات القرن التاسع عشر, و من وجهة نظري هو يستحق الزيارة...
به العديد من المتاجر و المقاهي و المطاعم, قررنا تناول العشاء في أحدها بناء على نصيحة موظف الفندق, و نسيت أسمه لكنه أول مطعم من جهة اليمين بعد الدخول من البوابة المقابلة لساحة الدومو, و يقدم أشهى باستا مأكولات بحرية تناولتها على الأطلاق, و كافة أطباقهم رائعة من الشوربة إلى الحلويات و أسعارهم معقولة بالمقارنة بأسعار المطاعم في أوروبا...
خرجنا من المطعم و بعد التجول في أرجاء المجمع و بعض المتاجر الصغيرة المواجهة لساحة الدومو, توجهنا إلى موقف التكاسي و عدنا للفندق و كانت الساعة تقريباً التاسعة و معظم المتاجر أقفلت...
وجدت الأخ العراقي صاحب مكتب السيارات ينتظرني, و جلست معاه في اللوبي لترتيب جدول اليوم الثاني و لنتحاسب عن أيجار السيارة في ذلك اليوم, و تعامله في منتهى الرقي و الأدب, و ينصح بالأماكن المناسبة للتسوق و طلب مني تمديد أقامتنا ليوم واحد و لكن و بسبب أرتباطات أخرى لم أستطع ذلك...







هذا المقهى من أعرق مقاهي ميلان وعمره من عمر المجمع، وجلسته أكثر من رائعة،،،

يفترش باعة البضائع المقلدة الممرات الخارجية للمجمع، ويجب ملاحظة أن القانون يمنع بيع البضائع المقلدة،،،









لوحة أرضية مرتبطة بمعتقد قديم عند سكان ميلان،،،

أحب أن أنبهكم إلى وجود بعض الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية سيجعلون جولتك لاتطاق لكثرة إلحاحهم عليك بإلتقاط صورة تذكارية أو بشراء وردة وغيره من الأمور...كل ما عليك هو تجاهلهم، فالبعض يستغل فرصة توقفك ويبدأ بطرح الأسئلة عليك ليشغلك فيما يقوم رفيقه بإلتقاط ما يمكن ألتقاطه منك، دون أن تشعر،،،

في اليوم الأخير كانت لنا زيارة لبحيرة كومو, و قررنا الخروج من الفندق من الصبح لنصل هناك مع وقت فتح المتاجر و لنتمكن من العودة في الوقت المناسب لننهي عملية التسوق في ميلانو

كومو تبعد عن ميلانو ساعة تقريباً بالسيارة في حالة عدم وجود أزدحام داخل ميلانو, بمجرد أقترابنا من المنطقة أخرجت الكاميرا لإلتقاط صور للطبيعة الخلابة في المنطقة, و كانت المفاجأة التي لم تخطر لي على بال

, نسيت وضع البطارية في الكاميرا بعد أن كنت أخرجتها و وضعتها في الشاحن في الليلة السابقة و طبعاً من أستعجالي و خوفي أتأخر سحبت الكاميرا و وضعتها في الشنطة دون الأنتباه إلى البطارية,,,

تعكر مزاجي لآخر درجة, لكني ما أنلام هذي أول رحلة لي أحمل كاميرا و أصور, يعني مب متعود على الموضوع, و بالرغم من وجود الجوال معاي الأ أني ألتقطت بكاميراته بعض الصور الخاصة فقط.

و بالرغم من المناظر الجميلة و القصور القديمة الرائعة على الطريق و المقابلة للبحيرة و السائق مسكين يذكر المعلومات اللي عنده عن القصور و ملاكها, و الكثير منهم نجوم سينما و مصممين أزياء و سياسيون متقاعدون, و مزاجي ما أنصلح الأ بوقوف السيارة أمام متجر أرماني المتعدد الطوابق, و دخولي المتجر و كان شبه خالي, و البائعين متفرغين بصراحة البضائع و أسعارها أذهلتني مع الأحتفاظ بطابع أرماني من ناحية الديكور و الخدمة و أناقة البائعين, المتجر مخصص لبيع بضائع المواسم السابقة و البضائع الفائضة, أمضينا في المتجر قرابة الساعتين و نصف, و تعامل البائعين كان بمنتهى الرقي و الأدب, على فكرة كانت أسعار الأحذية الرجالية تبدأ من 80 يورو!!! و الشنط الرجالية من 120 يورو و ترتفع على حسب الحجم و نوع الخام, و كان البائع في القسم الرجالي يحاول عرض كافة البضائع الموجودة, و في نسبة كبيرة من البضائع مخزنة و غير معروضة و سياستهم تعتمد على التخلص من المعروض أولاً, لكني فوجئت بالعمال يخرجون أكوام من البضائع من داخل المخزن القريب, و أشتريت منها ما أعجبني و ناسبني - بالذات أني كنت متوجة لباريس و لندن بعد ميلان - من ضمن ما أشتريت طقم رياضي مكون من شنطة و حذاء و بدلة رجالية و مجموعة فوط, و أخذتها بسعر رووووعة المجموعة كانت من موسم الخريف و الشتاء, و تفاجأت بعد ذلك بوجود نفس الحذاء في متجر أرماني بلندن ضمن مجموعة الموسم الجديد مع أختلاف واحد, هو تغيير لون خيوط الحذاء من الرمادي الغامق إلى الأسود!!! و السعر كان مضاعف!!

بسبب كثرة المشتريات (بالذات إذا معاك حريم) و بدء توافد المتسوقين على المتجر, واجهتنا مشكلة مع إزالة القطع الأمنية التي توضع داخل البضائع للحماية من السرقة, و الحمدلله أني لم أمس الأكياس و كان البائع هو من حملها للخروج بها للسيارة, و بمجرد عبوره الباب أنطلق جرس الأنذار, و تخيلوا الموقف تكرر أكثر من 3 مرات, و البائعين صبهم العرق مش عارفين وين المشكلة, و أضطروا لفتح كافة الأكياس بعد أن قاموا بتغليف البضائع بداخلها, و كان الموقف محرج لأن المتسوقين من الأيطاليين فيهم اللقافة و يحبون يتفرجون بالذات أن الموضوع فيه عرب, و فيه جرس أنذار, المهم طلبت من البائع أن يأخذ وقته في تفحص البضائع على أن أعود لهم بعد ساعة, و خرجنا من متجر أرماني الرائع و ركبنا السيارة و توجهنا لأحد محال بيع الأقمشة النسائية و الأكسسوارات الأخرى من شالات و خلافه, أن زهقت و طلعت من المحل و جلست في مقهى له جلسة خارجية أستمتع ببرودة الجو و بالطقس الغائم مع فنجان من القهوة الأيطالية.
أن لا أنصح أحد بالذهاب إلى كومو الأ في حالة وجود سيارة معه و يعرف عناوين المتاجر و المحلات هناك, أو أنه يجيد الأيطالية, فكومو ليست منطقة تسوق, و شوارعها أسوء من ميلان, و بعض المتاجر تكون مخبأة في أزقة و شوارع ضيقة, المنطقة عبارة عن أستراحة و مصيف للأثرياء و ليست كبيرة أو أن فيها شوارع تجارية معينة.
بعد أن أستراحت الأخوات من التسوق و أكلنا بعض المعجنات الرائعة في كومو (بناء على توصية من السائق) عدنا لمتجر أرماني لإلتقاط أحمال التسوق و كم كانت معاملتهم لطيفة و كم أكثروا من الأعتذار على التأخير الذي حدث في المرة الأولى عدنا إلى ميلانو.
و كما تعرفون أن الوقت في التسوق يمضي سريعاً, وصلنا ميلان في آخر العصر, و طلبت من السائق أنزالنا في الدومو و أن ينزل المشتريات في الفندق...
كان الهدف من العودة للدومو هو زيارة محل أعطاني عنوانه و موقعه البائع في متجر أرماني, و المحل مخبأ في أحد الأبنية المواجهة للدومو, و مختص بالجلديات و الفراء, و لا أنصح أصحاب القلوب الضعيفة بزيارته أبداً فأسعاره مرتفعه جداً, لكن عنده جاكيتات و معاطف لم أرى لها مثيلاً في حياتي و بألوان و تصاميم أكثر من رائعه, و المتجر يزوره الكثير من المشاهير, و في بعض الأحيان يقوم بتصميمات خاصة و كل شيء بسعره طبعاً,,,,, و هذا عنوانه و لما حاولت أخذ صور بالجوال أعتذر مدير المحل و أعطاني البرشور الخاص بالمحل :

الأسعار في هذا المتجر خيالية، فلا أنصح أصحاب القلوب الضعيفة بزيارته،،،

ترى ما عندهم حاجة بأقل من 1000 يورو, هذا للتنبيه... لكن بضائعه قمه في الدقة و الأتقان و الرووعة خرجنا منه بعد أن طلبت من مدير المتجر تحديد أتجاه أحد الشوارع لي على الخريطة, إلى شارع vittorio emanuele, و هذا الشارع نصحتنا بالتوجه إليه مشرفة قاعة الطعام في الفندق, و أشاد مدير المحل الغاااالي بهذ النصيحة لأنه سألني من دلك على هذا الشارع؟؟

هذا الشارع قريب من الدومو لكنه ضيق جداً و يصعب الوصول إليه بالسيارة على ما أعتقد لأني ما شفت الأ سيارة شرطة و سيارة خدمات في ذاك الشارع و كانوا تقريباً سادين الشارع من ضيقه الشارع فيه الكثير من المحلات الصغيرة لماركات و مصممين أيطاليين غير معروفيين و بعضها يبيع منتجات مصممين أيطاليين معروفين.

المحلات منها المناسب و منها ما هو غير مناسب تماماً, و في مجملها أسعارها مرتفعة نوعاً ما, لأن الكثير من نجوم السينما يتسوقون في ذاك الشارع لشراء القطع المصصمة خصيصاً لهم, و هذا هو المميز في تلك المحلات أنهم لا ينتجون الأ عدد محدود من كل قطعة, أنصح الباحثين عن الأشياء الغريبة بالتوجة إليه ثم عدنا لتناول العشاء في في مجمع فيتوريو, و منه أستكملنا عملية التسوق و الأنفاق في شارع مونتا نابليوني, ذهبنا إلى هناك بالتكاسي (عجزنا من المشي)

عدنا للفندق بعد أن أغلقت المتاجر في الشارع و أستحالة السير مع الأحمال, و كانت رحلتنا إلى باريس في الصباح الباكر من اليوم التالي...

و سهرنا تلك الليلة في إعداد الحقائب, ما سنأخذه معنا و ما سنرسله بالشحن إلى الدوحة, و حاولنا التخلص من كل ما هو ثقيل.
في صباح اليوم التالي أنهيت أجراءات الخروج من الفندق و كان السائق نفسه في أنتظارنا مع صاحب المكتب لأني أتفقت معه أن يرسل باقي شنطنا بالشحن و أتحاسب معاه عن اليوم الذي سبق (أجرة السيارة لرحلة المطار كانت أرخص من التكاسي اللي جابنا من المطار), طبعاً بسبب خبرتي في حجم الشنط و سعة كلاً منها وضعت وزن تقديري لها و دفعت لصاحب المكتب على أساس أن تكلفة شحن الكيلو هي 5 يورو, و كان حسابي جيداً لأنه أتصل لي بعد يومين و قال أن التكلفة أقل من المبلغ الذي دفعته له 30 يورو تقريباً فضحكت و طلبت منه أن يبقيها في حسابي للزيارة القادمة رحلتنا إلى باريس كانت على الخطوط الفرنسية (هم قالوا الطيارة أيرباص جديدة بس الله يستر), السفر كان من نفس المطار الذي وصلنا فيه إلى ميلانو و الأجراءات كانت سلسة و طلع عندنا وزن زايد 10 كيلو بس دفعنا للكيلو 8 يورو (النمساوية حسبت 5 يورو للكيلو!!)..............

أن شاء الله أكون وفقت في أعطائكم فكرة بسيطة عن التسوق في ميلان و أن ينال التقرير رضاك....

في النهاية كما وعدت أترك لكم بطاقة صاحب المكتب, و أعود و أشكر الأخت "درجة أولى" في تقريرها عن ميلان لأني أخذت رقم السائق من تقريرها, و جزاها الله ألف خير و الله يبارك لها في زوجها و أبنائها..

و خريطة المترو في ميلان و كذلك خريطة مبسطه عن ميلان (لكنها متعبه و غير دقيقه .. موعدنا في تقرير آخر في بوابة فرنسا...

كل الشكر للأخوة "الباب العالي" و"قارمن" والأخ العزيز "بومطر" على ما بذلوه في تدارك بعض الأخطاء التي طرأت أثناء عملية نقل التقرير،،،