لديَّ قصة تُقال
فيما بين الواقع والخيال
فعندما كنّا صغاراً
ونتجالس مع بعضنا كأطفال
كنا نفكر كثيراً في السَّـفر
عندما نشعر جميعاً بالضجر
وحينما يسألنا أحدهم :
أين تحبُّ ,,,
أن تكون وجهتُـك في السَّـفر ؟
تحت أي سماءٍ وفوق أي برّ ؟
وتكون الإجابة في دقيقة
مهما غابت عنّا الحقيقة
فلم يكن لدينا تصورات
ولا تفاصيل واضحة أو دقيقة
سويسرا ...
نريد السفر لسويسرا
أين ولماذا ؟
لا ندري عن الأسباب
متى وكيف ؟
لا نحرص على الجواب
فقد كانت سويسرا
مِثالُنا الوحيد على الـبُـعْـد
وكانت سويسرا
غاية آمالنا والوَجْـد
كانت تطلعاتنا ...
في ذلك الوقت بريئة
كانت أحلامنا ...
عند ذلك الحد جريئة
كنا نعتقد بأن سويسرا :
أبعد مكان على وجه الأرض
كنا نتوهم بأنها مساحات
لا طول لها ولا عرض
يُساعدنا في ذلك التوهّم
حِـلمُنا الرائع
خيالُنا الشاسع
تفكيرنا الواسع
رغم أنه لدينا شعور :
( قد لا نزورها في الواقع )
البعض نجح في تحقيق مُبتغاه
والبعض الآخر مُرغماً أنهاه
وهناك من لازال يؤجل غايتهُ
وهناك من يحاول أن يتناساه
هنيئاً لمن زار سويسرا
وتمتع بأنهارها والبحيرات
وهنيئاً لمن تجوّل في ربوعها
وفي جبالها الخضراء والشلالات
أحمد الله أن حقق لي الحُلما
ويسر لي التجوّل بها يوما
وهذا كله بفضل الله وحدهُ
سأظل أشكر هذه النعمة دوما
كانت كلمات رددتها في حينها
عندما رأيت زيورخ ومساءها
وخلوت بنفسي على بحيرتها
أشاهد جمال أرضها وسماءها
كما أشكر كل الأعضاء السابقين
وكل شخصٍ كتب لسفرهِ تقرير
وقدم إلينا معلومات ومواضيع
وشرح لنا بالخرائط والتصوير
سوف أبدأ جولتي السويسريّة
من زاوية التقارير اليومية
ربما أسلكُ جانباً مختلفاً
في محاور قد تكون جوهرية